_____________________
صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، اليوم الأحد الموافق 31 مارس 2024، القداس الإلهي في كنيسة مار جرجس والقديس يوسف “سان جورج أند سان جوزيف” في بيير فوند في الويست آيلاند St. George and St. Joseph Coptic Orthodox Church, Pierrefonds, West Island ، مع الآباء كهنة الكنيسة وعدد كبير من شعب الكنيسة. اليوم يوافق الأحد الثالث من الصوم المقدس، الصوم الكبير، أحد ” الابن الشاطر “، وسط مشاركة عدد كبير من الشعب.

وقال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”، خلال العظة الروحية بعد قراءة الإنجيل المقدس: اليوم هو الأحد الثالث من الصوم المقدس، وهناك محطات عديدة في الصوم المقدس، واليوم هو “أحد الابن الضال”، والصوم الكبير فرصة للتوبة، وقبول الله هذه التوبة. والتوبة ليست حدث يبدأ وينتهي، ولكنها علي عملية مستمرة امتداد الحياة كلها. ومهم أن نعي ونعرف أن الخطية هي انفصال عن العشرة والحياة مع الله، وهذا أمر سيء جدا، ويجب أن نتعامل مع الله علي أنه ابينا المحب ويقبل توبتنا في كل وقت.

وكلمة “ميتانيا” في اليونانية “ميتا” تعني تغيير عقليتنا والعودة إلي الحياة والعشرة مع الله في بيت الله، اي إنسان يكره أن يحكم عليه الآخرين بأحكام Jugements، ومهم يا أحبائي أن تعرفوا أن الله لا يحكم علينا، لأن الله يقبل كل الخطاة وكل البشر، الله ينتظرنا دائما ويساعدنا ويقبل مغفرتنا، لأننا أبنائه وبناته، ولذا لا تفكروا في أن الله يحكم علينا، بل الله يقبلنا دائما وفي كل الظروف، حتي لا نتبعد عن طريقه.

ولذا يجب أن نسرع بالعودة إليه حينما نقع في الخطية، وهذا القبول “قبول الله لنا في كل الظروف”، قوة تحولنا أبناء الله. كما أن الله يعطينا امكانية أن نعود مرة أخري إلى مرتبة “البنوة” حتى لو وقعنا في الخطية، علي أن نتوب ونعود إليه. والغذاء الذي يجب أن نعيش عليه في الحياة والعشرة مع الله، بعد الاعتراف إلي أب اعترافنا، هو تناول الأسرار المقدسة، لأن السيد المسيح هو الخبز والدم المقدس الذي يقودنا للحياة الأبدية.

ودعا أبونا الأسقف الحبيب وجزيل الاحترام نيافة الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا جميع الشعب من مختلف الأعمار قائلا: الله ينتظركم اليوم وكل لحظة لتجلسوا معه، لأنكم دائما أبنائه وبناته، ولتحاربوا خطاياكم، لأنكم صورة الله ومثاله في الحياة. الله يعطيكم النعمة للتوبة والرجوع إلي الله، واستعادة مكانة البنوة، أبناء وبنات أبرار لله تعيشون معه، وتتصرفون في حياتكم على صورته ومثاله.