باحث رياضي: الركراكي غيَّر خطته تحت ضغط الانتقادات


 

مع كل كبوة للفريق الوطني لكرة القدم، تتجدد حملات الهجوم على المدير الفني وليد الركراكي، خاصة بعد ظهور “أسود الأطلس” بأداء غير مقنع في أول مباراتين وديتين، وبعد صدمة الخروج المبكر من بطولة أمم أفريقيا “كوت ديفوار 2023”.

 

 

واكتفى المنتخب الوطني في مباراته الودية الأولى بانتصار بشق الأنفس على حساب منتخب أنغولا بهدف نظيف، وتبعه بتعادل سلبي مخيب للآمال أمام المنتخب الموريتاني، ما ساهم في تناسل شائعات وتقارير تطرح عدة أسئلة عن مستقبل الركراكي مع المنتخب.

 

 

الباحث في المجال الرياضي مراد بنتوك، اعتبر أن حملات الهجوم على أي مدير فني للمنتخب الوطني، أمر جرت به العادة، مشيرا إلى أن هذه الحملات تقع في التناقض بين ما تقوله في حالة تحقيق المنتخب لنتائج جدية، وما تروجه في حالة تراجع النتائج.

 

 

وأضاف بنتوك، في حديث لـ”الأيام 24″، أنه عندما يقع تراجع أو خسارة للمنتخب الوطني أو لا يكون أداؤه في مستوى انتظارات الجماهير، يروج خطاب مفاده أن المدرب هو السبب وأنه ينبغي تغييره، مستدركا: “لكن عندما يتم تحقيق نتائج طيبة يتم نسب الفضل للتدبير الجيد للجامعة ولسياسة التكوين وغيرها من الأمور”.

 

 

وأكد أن هذه السياسة معروفة في عالم كرة القدم وفي الرياضة الوطنية بصفة عامة، إذ عندما يتم تحقيق نتائج إيجابية يُنسب الفضل للجامعة، لكن عندما يخسر المنتخب الوطني يتم إلصاقها بالمدرب وتتصاعد دعوات إقالته، بسبب الاعتقاد أن الجانب التقني هو العامل الوحيد المسؤول عن الخسارة، في حين أن هناك عدة معطيات وحيثيات لها من الأهمية بمكان في تحديد قوة وفعالية فريق كرة القدم.

 

 

وبعد أن سجل أن تراجع المنتخب الوطني بقيادة الركراكي بدأ منذ الخسارة أمام المنتخب الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم، أوضح أن الناخب الوطني اعتمد في مباريات كأس العالم خطة دفاعية مبنية على دفاع قوي إضافة إلى حراسة مرمى متميزة، مستغربا من تغيير خطة اللعب التي أثبتت فعاليتها بخطة جديدة أمام فرنسا في النصف النهائي.

 

 

وتوقع الباحث في المجال الرياضي، أن يكون تغيير الركراكي لخطة اللعب راجعا للضغوطات والانتقادات التي تعرض لها والتي اتهمته بأنه لا يلعب الكرة وأن لعبه قديم وأنه يعتمد على الدفاع فقط، مما دفعه إلى تغيير خطة لعبه من الدفاع والهجمات المرتدة إلى اللعب المفتوح.

 

 

وتابع أنه يمكن أن يكون الركراكي قد وقع في مشكل بسبب اعتماد اللعب المفتوح عوض ما يتقنه من خطة الدفاع، وبالتالي وقع له ارتباك بالانتقال من خطة دفاعية إلى لعب مفتوح يتطلب وقتا لبناء فريق جديد منسجم مع خطة اللعب الجديدة.

 

 

وبخصوص حديث بعض المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي عن “شروع الجامعة في مفاوضات مع الفرنسي هيرفي رونار”، اعتبر بنتوك، أنه لا مشكلة في تغيير المدرب إذا ثبت أنه لم يعد قادرا على العطاء مع المنتخب، مستدركا: “لكن بشرط أن نتجه إلى إطار وطني أخر وليس التعاقد مع مدرب أجنبي على اعتبار أن الإطار الوطني أثبت كفاءته وقدرته على تحقيق إنجازات مهمة”.

 

 

وشدد الباحث في المجال الرياضي على  أنه لا ينبغي العودة إلى الوراء بالتعاقد مع مدربين أجانب سبق وأن قادوا الدفة الفنية للمنتخب الوطني ولم يقدموا أي إضافة تذكر لكرة القدم المغربية، مشيرا إلى أن أزمة نتائج المنتخب الوطني الأخيرة مركبة فيها مجموعة من العوامل والإشكالات.

 

 

وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى ارتفاع أصوات داعمة للمنتخب الوطني، تدعو لعودة الفرنسي هيرفي رونار، لتدريب الأسود، بعد تراجع نتائج المنتخب رفقة المدرب الحالي وليد الركراكي، خاصة بعد إعلان رونار رغبته في العودة لتدريب منتخبات الرجال بعد حديث عن مغادرته القيادة الفنية للمنتخب الفرنسي النسوي مباشرة بعد أولمبياد باريس.

 

تاريخ الخبر: 2024-04-01 15:09:29
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 70%
الأهمية: 83%

آخر الأخبار حول العالم

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:03
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:25:52
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:00
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:08
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية