وأفاد الفريق الإعلامي التابع للمجلس العسكري في بيان أنه "تم إسقاط وتدمير" أربع مسيّرات كانت تقترب من مطار نايبيداو وثلاث مسيّرات تقترب من منطقة زايارثيري في العاصمة.
وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن وقوع أضرار أو سقوط ضحايا.
وبعد هذه الحوادث، أُغلق مطار نايبيداو موقتا قرابة الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (03,30 ت غ)، وفق مصدر في المطار طلب عدم الكشف عن هويته نظرا إلى أنه غير مخوّل التحدّث إلى وسائل الإعلام.
وتابع المصدر أن إحدى المسيّرات التي أُسقطت كانت تحمل قنبلة تم تفكيكها.
ونشر المجلس العسكري صورا قال إنها تظهر إسقاط مسيّرات، واحدة على مدرج المطار وأخرى بين أشجار.
وذكر الإعلام المحلي أن "قوات الدفاع الشعبية" التي تقاتل لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل انقلاب 2021 العسكري أفادت أنها أطلقت مسيّرات على أهداف عسكرية في نايبيداو.
ولم تتمكن فرانس برس من الاتصال بالمجموعة.
وامتد الصراع المدني، المستمر منذ عقود في بورما بين الجيش وأقليات إتنية، إلى مناطق إضافية عقب الانقلاب على الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي.
وتعلّم المعارضون السياسيون الذين هم أقل عددا وتسلحا من المجلس العسكري، استخدام الطائرات المسيّرة لإسقاط قنابل على أهداف عسكرية، مع تبعات مدمرة.
وخلال الأشهر الأخيرة، أدت هذه الهجمات إلى انسحاب القوات النظامية من بعض مواقعها ومقتل ضابط كبير قرب الحدود الصينية.
وتناقلت وسائل الإعلام التي يسيطر عليها المجلس العسكري مرارا تلك الهجمات التي نسبتها إلى "قوات الدفاع الشعبية" التي يصنّفها "إرهابية".
معقل للاحتجاجات
أنشأ الجيش نايبيداو من العدم في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لموازنة نفوذ رانغون، وهي مركز ثقافي وتجاري وسياسي يُعد معقلا للاحتجاجات ضد المجلس العسكري.
تعد المدينة الواقعة في منطقة قاحلة في وسط البلاد موطنا لقادة الجيش والدولة الرئيسيين.
وساهم الوجود القوي لقوات الأمن في نايبيداو في حمايتها لفترة طويلة من الفوضى التي اجتاحت بقية أنحاء بورما.
والأسبوع الماضي، قاد زعيم المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ عرضا عسكريا كبيرا للاحتفال باليوم الوطني للقوات المسلحة.
لكنّ المراقبين لاحظوا أن عدد القوات كان أقل مما كان عليه في السنوات السابقة، فيما لم تستعرض دبابات أو منصات إطلاق صواريخ أمام الكاميرات.
وخسر الجيش مساحات واسعة من الأراضي منذ الهجوم المنسق الذي شنته ثلاث مجموعات من الأقليات الإتنية في نهاية تشرين الأول/أكتوبر قرب الحدود الصينية، ما عزز معنويات معارضي الجنرالات.
وتبنى الجيش استراتيجية القصف الجوي والمدفعي لدعم قواته البرية التي تواجه صعوبة في القتال، وفقا لمحلّلين.
وأقر مين أونغ هلاينغ الأسبوع الماضي بأن الانتخابات التي تعهّدت المجلس العسكري تنظيمها منذ الانقلاب والتي تؤجل باستمرار، قد لا تشمل كل البلاد بسبب عدم الاستقرار.
© 2024 AFP
