باحث في الدراما والوسائط يقيم الأعمال الفنية خلال الموسم الرمضاني الحالي


على بعد أيام قليلة من خروج شهر رمضان المبارك، تعرض الأعمال الفنية التلفزيونية بمختلف أشكالها وأنواعها على طاولة النقد والانتقاد، من قبل باحثين في الميدان واخرين من المشاهدين الذين دأبوا كل سنة على توفير مساحة مهمة لتقييم الأداء الفني الرمضاني الذي ينحصر بين “تبخيس” الأعمال وإرتفاع نسب المشاهدة.

 

ورغم حدوث تغييرات على الانتاجات التلفزيونية بعد إقصاء البرنامج الترفيهي “كاميرا خفية” من مائدة المشاهدة الرمضانية، بعد تناسل عدة شكايات شفهية وكتابية من مختلف الفاعلين، لا تزال الأعمال الفنية تحظى بانتقادات واسعة التي باتت “مألوفة” لدى الجمهور المغربي.

 

ويرى باحثون في مجال الدراما والوسائط أن الانتاجات التلفزيونية لا تزال على حالها من ناحية الشكل الفني، في الوقت الذي سجلوا فيه تراجعا مهما على مستوى المحتوى والمضمون، الذي انتقد بدوره من قبل المشاهد الذي يصف أغلب الأعمال الفنية بـ”الحموضة” أو “الرديئة”.

 

تفاعلا مع هذا الموضوع، قال كريم بابا، باحث في الدراما والوسائط، إنه “على مستوى الشكل لا تغيير في الأشكال الدرامية والترفيهية المبرمجة، باستثناء غياب الكاميرا الخفية، التي كانت توصيات وزارة الاتصال بألا تقدم هذه السنة بعد الجدل الكبير الذي رافق التجارب السابقة وصل درجة التشكيك في مصداقية واقعية ما كان يعرض على القنوات العمومية والخاصة”، مضيفا: “هو ما جعل إحداها تعرض بقناة عربية مشهورة بإنتاج تنفيذي محلي، لكنها أكدت ما كان مجرد حديث المهنيين وخرج نقاشها للعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

 

وأورد بابا، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “أمر آخر شكلي، فاعل وله ما بعده، لكنه بصم على حضوره هذه السنة ويتعلق الأمر ببث سلسلة فكاهية (الكالة) على منصة “يوتيوب”، وهو اختيار ينم عن ثقة صاحب الفكرة وبطلها الفنان محمد باسو في الجمهور الافتراضي المختلف عن الجمهور العائلي الذي يشاهد برامج القنوات العمومية”.

 

وتابع المتحدث عينه أنه “على مستوى المضمون، استمر التراجع الكبير في السنوات الأخيرة عن بث وعرض الأعمال التاريخية التي تجسد مراحل من وشخصيات ووقائع عبر امتداد الوطن العربي، لعوامل كثيرة، أهمها الوضع السياسي غير المستقر الذي يشهده الشام بالدرجة الأولى، بحكم اقتران قاعدة الإنتاج (الكتابة، الأستوديوهات، الممثلين…) في هذا النوع من الدراما بتلك المنطقة العربية، ناهيك عن فقدان الشاشة العربية لرمز من رموزها وهو المخرج حاتم علي”.

 

وأشار الباحث في الدراما والوسائط إلى أنه “كانت هناك محاولة هذه السنة من الفنان محمد الفد للخروج عن شخصية كبور التي هيمنت على أعماله منذ التجربة الأولى مع الفنانة دنيا بوتازوت، بحكم أنها استنفذت عمقها وشرارتها التي انطلقت بها، وهو أمر طبيعي في مجال الإنتاج الدرامي”، مشيرا إلى أنه “هو ما دفع الفد ليلعب (دراميا) شخصية في فضاء المدينة، وبهوية مغايرة سوسيولوجيا عن الشخصية البدوية (كبور)، لكنه لم يستطع الخروج بشكل كامل عن التصور الذي عرف به وهو (البهالي)”.

تاريخ الخبر: 2024-04-04 15:09:33
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 66%
الأهمية: 82%

آخر الأخبار حول العالم

بطولة إسبانيا.. ريال مدريد يحتفل باللقب الـ36 ويتطلع إلى المستقبل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:07
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 65%

إلياس المالكي يسلم نفسه ويمثل أمام النيابة العامة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:33
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

بطولة إسبانيا.. ريال مدريد يحتفل باللقب الـ36 ويتطلع إلى المستقبل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

التوقيت والقنوات الناقلة لمباراة نهضة بركان والزمالك المصري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:00
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

إلياس المالكي يسلم نفسه ويمثل أمام النيابة العامة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:36
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية