تتخذ شركة غوغل العملاقة للتكنولوجيا إجراءات ضد محتالي العملات المشفرة المزعومين الذين يقومون  برفع تطبيقات مالية احتيالية على متجر  غوغل بلاي الخاص بها.

في دعوى قضائية مرفوعة أمام المحكمة في نيويورك، اتهمت غوغل اثنين من المطورين بارتكاب أعمال احتيال عبر الإنترنت باستخدام متجرها لتوزيع تطبيقات تداول العملات المشفرة الاحتيالية ومنصات الاستثمار التي سرقت أموال المستخدمين .

وتزعم الدعوى، التي تم رفعها يوم أمس الخميس والتقطتها العديد من وسائل الإعلام، أن المحتالين المزعومين، ومقرهما الصين وهونج كونج، قاموا برفع 87 تطبيقًا احتياليًا مختلفًا إلى متجر تطبيقات غوغل بلاي، مما اجتذب أكثر من 100000 شخص قاموا بتنزيلها.

وقالت الشركة، التي تقدر أن الضحايا خسروا ما بين 100 دولار وعشرات الآلاف من الدولارات لكل منهم، إن هذه التطبيقات تسببت في "إلحاق الضرر بغوغل وما يقرب من 100 ألف مستخدم على الأقل". وتضيف الدعوى القضائية، وفقًا للتغطية، أن المطورين  كانوا يستخدمون إصدارات مختلفة من نفس المخطط الاحتيالي منذ عام 2019 على الأقل.

وبمجرد دخول المستخدم إلى إحدى التطبيقات ، "سعت واجهات المستخدم الخاصة بها إلى إقناع الضحايا بأنهم يحتفظون بأرصدة في التطبيق وأنهم يحصلون على "عائد" على استثماراتهم"، كما ذكرت غوغل. وللتعبير عن الشعور بالأمان، سمحت التطبيقات أحيانًا بسحب مبالغ صغيرة من المبلغ المستثمر الخاص بهم.

عند محاولتهم استرداد كامل المبلغ المستثمر، استغل المحتالون المزعومون  اللحظة للمطالبة بدفع عمولة أو رسوم أخرى مقابل إعادة الأموال التي لن يستردوها أبدًا. هذه العمولات لسحب الأموال يمكن أن تتراوح بين 10 أو 30%.

في المجمل، هناك حوالي 87 تطبيقًا تم حذفها تدريجيًا بواسطة غوغل بلاي عندما اكتشفتها الشركة. تمكن المجرمون من نشر العديد من التطبيقات الأخرى في متجر غوغل بلاي لأنهم، وفقًا لشركة غوغل ، تمكنوا من محو أي أثر للاتصال بالتطبيقات المحظورة مسبقًا.