عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة اليوم: استعدادات لإنجاح الموعد على مستوى المؤسسات التعليمية


يلتحق اليوم تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة بالأقسام بعد مضي العطلة الربيعية، في ظل توجيهات من وزارة التربية الوطنية بضرورة الالتزام برزنامة العطل وتفادي الغيابات، وكذا بمتابعة من قبل مديريات التربية لضمان السير الحسن لما تبقى من الموسم الدراسي.
ويتزامن بداية الثلاثي الأخير للموسم الدراسي الجاري مع الاستعدادات لإحياء مناسبة عيد الفطر، إذ ستفتح المؤسسات التعليمية أبوابها ليومين أو ثلاثة أيام فقط، لتتفرغ الأسرة التربوية على غرار مختلف القطاعات لإحياء هذه المناسبة الدينية، ليتم العودة إلى الدراسة مجددا الأحد المقبل، من خلال الشروع الفعلي في تنفيذ برنامج الفصل الثالث والاستعداد للامتحانات الرسمية.
وأثارت هذه الوضعية الاستثنائية التي يمر بها قطاع التربية الوطنية بعض القلق على مستوى القائمين على القطاع، بسبب إمكانية اتساع نسبة الغيابات بين التلاميذ والأساتذة خلال الأيام التي تسبق عيد الفطر بدعوى التفرغ للاحتفال بالعيد، سيما وأن عديد الأسر تضطر للتنقل إلى مناطق داخلية لإحياء المناسبة وسط الأهل والأقارب، وكذا الأساتذة الذين وظفوا خارج ولاياتهم.
وبادر من جهته وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد إلى توضيح الأمر، من خلال التأكيد على أن العودة للدراسة يكون اليوم الأحد الموافق ل 7 أفريل على مستوى جميع المؤسسات التعليمية، مفندا ما تم الترويج له من معلومات مغلوطة عبر منصات التواصل بشأن تمديد العطلة الربيعية من قبل الوزارة ، بحجة تزامن العودة إلى الأقسام مع مناسبة العيد، كما دعا الوزير الأسرة التربوية للالتزام برزنامة العطل التي تحدد قبل بداية الموسم الدراسي.
كما قامت مديريات التربية على مستوى الولايات بوضع الترتيبات الكفيلة بضمان السير الحسن لانطلاق الثلاثي الثالث، الذي سيتوج بتنظيم امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، سيما بعد أن دعا الوزير إلى تفعيل خلايا التنشيط والمتابعة من أجل ضمان التحضير الجيد والمحكم لهذه المواعيد البيداغوجية الهامة.
ويعد الثلاثي الثالث من أقصر الفصول الدراسية من حيث عدد ساعات الدراسة، لذلك تحرص الوزارة على استغلال كافة الوقت المتبقي على انقضاء السنة الدراسية للإلمام بالمقرر الدراسي وإنهائه في الوقت المحدد، مما يفسر حرص المسؤول الأول على القطاع على ضرورة استئناف الدراسة فور انتهاء العطلة الربيعية.
ويشار أيضا إلى استعداد القطاع لتنظيم امتحان تقييم المكتسبات في دورته الثانية، الذي يخص أقسام السنة الخامسة ابتدائي، وسيجري أيام 12 و13 و14 ماي المقبل وفق مقاربة جديدة، على أن يتم تخصيص الفترة التي تسبق الامتحان لإنجاز ما تبقى من الدروس المقررة في أجواء مستقرة، وفي ظل التزام الجميع باحترام قرارات الوزارة.
وأفاد بهذا الخصوص الناطق باسم نقابة ثانويات الجزائر زبير روينة في اتصال معه، بأن العودة إلى مقاعد الدراسة مع بداية الثلاثي الأخير تجري هذه المرة في ظروف خاصة، وهي تتطلب من كافة أعضاء الأسرة التربوية التحلي بالوعي من أجل الحفاظ على السير العادي للقطاع، مؤكدا بأن الحرص على منع الغيابات يجب أن يشمل الأساتذة والتلاميذ على حد سواء.
وأشار المتحدث في هذا الشأن إلى تعليمة أصدرها بعض مدراء التربية الوطنية، تلزم مدراء المؤسسات التعليمية بإحصاء الغيابات في صفوف الأساتذة خلال هذين اليومين، وذلك تنفيذا لتوصيات الإدارة المركزية، ويعتقد المصدر بأن حضور الأستاذة في ظل غياب نسبة هامة من التلاميذ لن يسمح بالشروع في تنفيذ المقرر الدراسي.
وأضاف المتحدث بأن مناسبة العيد لا يمكن أن تكون مبررا لغياب الأساتذة عن مناصبهم، غير أن المقيمين بولايات بعيدة قد تواجههم مشاكل العثور على وسيلة نقل خلال أيام العيد من أجل العودة إلى ذويهم، سيما بعد اعتماد التوظيف خارج الولاية في السنوات الأخيرة.
لطيفة بلحاج

تاريخ الخبر: 2024-04-07 03:24:29
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية