دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط التحقيق في شبهة المساس بالأخلاق العامة والتحريض على الإخلال العلني بالحياء بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وذلك على إثر تداول شريط فيديو تظهر فيه فتاة مغربية بصدد محاكاة برنامج أجنبي على شبكات التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك بعدما أثار شريط فيديو منشور على موقع “يوتيوب” يحمل عنوان “أول نسخة مغربية ديال blind dating by outfits (المواعدة العمياء عن طريق الملابس)”، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء أن الفيديو يروج لأفكار مخلة بالحياء العام وتسيء للثقافة والقيم المغربية.
وتقوم الفتاة التي ترتدي تنورة قصيرة جدا، بالتحدث مع 4 شباب يقفون خلفة ستار أبيض، وتظهر في البداية أحذيتهم فقط، ثم تبدأ ملابسهم بالظهور مع رفع الستار الأبيض تدريجيا، حيث تحاول التعرف عليهم عبر الأسئلة قصد اختيار واحد منهم لمواعدته، وتقوم بإقصائهم الواحد تلو الآخر، قبل أن تقوم بتسخير كلب لاختيار “فارس أحلامها” في النهاية.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر إعلامية أن اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني، رصدت مؤخرا تداول شريط الفيديو المنشور على اليوتيوب، وقامت بمعاينة وجرد الأفعال المنشورة، وبادرت بإحالتها على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك من أجل البحث فيها تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
يذكر بأن الفتاة التي ظهرت بالفيديو خرجت عن صمتها بتدوينة بفضاءات التواصل الاجتماعي تشير إلى أنها لمتكن ترغب في إثارت مشاعر المغاربة أو المس بقيمهم، و إنما كانت تشارك في برنامج ترفيهي يتماشى و ثقافتها الأجنبية حيث ولدت و ترعرعت، و أنها بدورها صدمت من الشكل الذي ظهرت به بالسروال القصير الذي أظهرها بصورة تكاد تكون غير أخلاقية، ولا تعبر عن سلوطها الاعتيادي، مشيرة إلى أن إقحام كلبها في اللعبة راجع لكونها مرتبطة به كإبن لها و هي تعيش بصحبته، و كان تقديرها أن من المفروض ألا يكون هناك تعارض بين شريك حياتها المرتقب و كلبها الذي تحبه فوق كل اعتبار حتلى لا تضطر مستقبلا للاختيار بين كلبها و شريكها
