أظهرت جولة لـ “وطنى” على عدد كبير من الصيدليات في شوارع السويس نقص عشرات الأصناف من الادوية المعالجة لعدد كبير من الأمراض كالضغط وأمراض الكلى واضطرابات المعدة والسكر والمرارة بجانب المسكنات و المضادات الحيوية وأدوية البرد
بالإضافة إلى زيادة سعر بعض الأدوية التي ارتفعت اكثر من 30%.

قالت نرمين توفيق ” موظفه ” أن والدتها تعانى من مرض الزهايمر و اضطراب في الدماغ ولها علاج شهري كانت تقوم بشراء علبة العلاج برشام بـ 45 جنيه اصبح الان بـ 60 جنيه.
وأشار محمد أسعد ” نجار ” إلى أنه لف على غالبية الصيدليات في السويس على أقراص ” زيثرون ” وهو مضاد حيوي لعلاج الكحة و البرد والإجابة كانت ناقص في السوق و اخيرا عثرت على علبه منه في إحدى الصيدليات في شارع جانبي واتفجئت بزيادة سعرها اكثر من 20 % من آخر مره اشتريتها منذ شهرين و ايضا ” كيتولجين ” اقراص مسكنات للالام و خافض للحرارة لا نجده اطلاقا في الصيدليات ولا نعرف الأسباب.

وقال مصطفى أشرف “على المعاش” إنه يبحث عن دواء لعلاج اضطرابات الكبد والقنوات الصفراوية ولم يجده وهو الأمر الذي دفعه للبحث عنه في الصيدليات المنتشرة في محافظات اخرى حتى وجده بصعوبة عبارة عن عبوة واحدة من هذا الدواء لكن الصيدلي لم يعطيني غير شريط واحد فقط لتلبية احتياجات مرضى آخرين لا نه غير متوفر.

وأكد حسن عبدالفتاح “مدرس” على ارتفاع أسعار الادوية المستوردة التي كان يشتريها بنسبة تصل إلى 70 % من قيمتها الحقيقية بينما ارتفعت أسعار البدائل المحلية بنسب تتراوح بين 20 % و40 % بحسب الشركات المنتجة و طالب بمواجهة ظاهرة الارتفاعات المستمرة في أسعار الدواء حتى يستطيع المواطن البسيط شراء ما يحتاجه من الأدوية للحفاظ على صحته.

من جانبه قال محمد السيد ” صيدلي” إن الفترة الحالية تشهد نقص عدد كبير من الأصناف الدوائية المعالجة لعدد كبير من الأمراض المزمنة.

وتتمثل الأزمة في نقص المادة الخام التي يتم استيرادها من الخارج لصناعة الأدوية كما أضاف أن هناك بعض الأدوية المستوردة اختفت بشكل كامل وهناك أيضاً مستحضرات محلية اختفت بكامل بدائلها وهذا ما يجعلنا لا نستطيع صرف روشتة دواء كاملة.

وأشارت منى حازم “صيدلانية ” إلى ان أزمة نقص الدواء ترجع احيانا نتيجة شراء بعض المواطنين كميات كبيرة من الأدوية التي لم تعد تتوفر بالشكل الطبيعي وهو الأمر الذي يدفع الأدوية التي بدأت في الظهور للاختفاء مرة أخرى خلال فترة قصيره.