كيف تحترمين زوجكِ؟


قرأت مقالاً أعجبني لكاتب متميز يُدعى بيل آرباكل، ورأيت أن أشارك به القراء الأعزاء.

لم تتوقع أبدًا ديب ويكلي، التي شاركت في تأسيس كيان لمساعدة الأمهات، أن تتعلَّم درسًا حياتيًا قويًا بينما كانت تنتظر وجبة العشاء: ”ذات مرة كنتُ مع زوجي في خروجة في مطعم، وكنا نحب أن نجلس على نفس الجانب من طاولة الطعام. وقد رأينا زوجين متقدمين في العمر يدخلان، وقد جلسا أيضًا بنفس الطريقة. لاحظت أنهما متزوجان.. وأخذت الزوجة تنظر إلى زوجها بينما يتحدث، وأخذت تلمس يده. كانت منتبهة بشكل حقيقي له، ولم تكن تتعجله. كانت تصغي، وتومئ برأسها، وتلمسه. وأدركت أنني أريد هذا النوع من الزواج حين أصير في الستينات من عمري.“ كانت لحظة غيَّرت علاقة ويكلي بزوجها.

تقول ويكلي: ”شعرتُ بتبكيت شديد؛ وهكذا بدأتُ بنعمة الله أن أحاول أن أصغي لزوجي بمزيد من الانتباه.“ وعندما وضعت ويكلي التبكيت حيز الممارسة، تعلَّمت كيف أن احترامها لزوجها يمكن أن يجعله قائدًا أفضل في البيت. كما تعلمت أنها لم تكن المرأة الوحيدة التي لديها أسئلة عن كيف تحترم وتتبع قيادة زوجها.. فهي تشارك: ”هناك نساء كثيرات جدًا يرغبن باستماتة في أن يقوم أزواجهن بدور القيادة، لكن ربما يكون أزواجهن غير مدربين، أو ربما قد أتوا من عائلات مفككة. وربما لا يعرف أزواجهن كيف يقودون، لكن كنساء يُفترض بنا أن نخضع لأزواجنا. كيف نفعل هذا إذا كان الزوج لا يعرف كيف يقود؟“

لم تأتِ الإجابة بسهولة.. بل كان الأمر يعني لويكلي صنع اختيارات متعمدة، والإصغاء إلى تبكيتات روح الله الرقيقة. وفيما يلي ما تعلَّمته:

قولي وداعًا للنقد.. ”اعتدتُ أن أخرج مع نساء أخريات. وقد أردت أن أجد مكاني وسط المجموعة.. كُن يغتبن (يتحدثن سلبيًا) أزواجهن، واعتدن على انتقادهم؛ فوجدت نفسي أشاركهن في الانتقاد.“ لكن كلما حاولت ويكلي أن تندمج داخل المجموعة، زاد شعورها بعدم الارتياح؛ وسرعان ما أدركت الضرر الذي قد ينتج عن هذه الروح السلبية على زواجها. ”فكرتُ في نفسي، وقلت:انتظري، هذا خطأ. أنا أحب زوجي ولا أريد أن أتحدث عنه بشكل سيئ.“ لم يتبقَ سوى قرار واحد يجب اتخاذه: ”انسحبت من هذه المجموعة من الصديقات، وطلبت من الله أن يرزقني بصديقات فضليات. من الهام أن ننتبه مَن الذين نخالطهم!“

اختاري أن تري ما هو جيد.. لم تغيِّر ويكلي فقط الأشخاص الذين كانت تقضي الوقت معهم، بل اختارت أيضًا أن تحترم قرارات زوجها. تحكي ويكلي كيف قضى زوجها سنوات وهو يعمل ساعات إضافية، ويدخر المال، ويستثمره في بناء بيت جديد لعائلتها. لكن عندما حدث الانهيار الاقتصادي الكبير، فقد الاستثمارات التي صنعها خلال ١١ عامًا؛ وهذا أجبر العائلة على ترك بيتهم الكبير والانتقال إلى بيت صغير بالإيجار. تقول ويكلي إنه كان من السهل أن تنتقد زوجها (رغم أن المشاكل الاقتصادية لم تكن بيده)، لكنها احترمته وشجعته خلال هذه الأوقات الصعبة. وهي تشجع نساء أخريات ليفعلن نفس الشيء مع أزواجهن: ”أعتقد أننا بحاجة إلى فتح عيوننا لنرى مدى الجهد الذي يبذله أزواجنا.. فهم يحاولون أن يخدموا، ويحاولون أن يحبوا؛ ولديهم ضغوط كثيرة جدًا. امنحنهم بعض المساحة من المرونة… مررن لهم بعض النعمة.“

تجنبي المقارنات.. تتعامل ويكلي بانتظام مع النساء من خلال عملها في الكيان الذي يهدف لمساعدة الأمهات. وبينما تصغي لقصصهن، تسمع أخريات يشاركن بصراعاتهن بينما يبحثن عن الوسيلة الصحيحة لعمل التوازن بين احترام الزوج وحقيقة أنه ليس قائدًا مثاليًا. والسر، كما تقول ويكلي، هو أن تدركي نقاط القوة المتفردة لدى زوجكِ، ومهاراته التي يتميز بها. ”زوجي لن يقود بالطريقة التي يقود بها زوج سالي، أو الطريقة التي يقود بها زوج مونيكا. نحتاج أن نتذكر أنه في بيوتنا يجب أن نثبت أنظارنا على الرب يسوع… فلا ننظر حولنا لنرى ماذا يفعل أزواج النساء الأخريات. نحتاج أن نجد الشيء الجيد فيما يفعله أزواجنا، ونسمح لهم بأن يقودوا.“

اختاري الاحترام.. حتى في أفضل الزيجات، ليس سهلاً أن تري نقائص زوجكِ وتسمحي له بقيادة عائلتكِ (ومع ذلك، إذا كان زوجكِ يمارس نوعًا من الإيذاء معك، لا بد أن تكوني في أمان وتطلبي المساعدة). لكن ويكلي تقول إن احترام زوجكِ يمكن أن يجعله رجلاً أفضل: ”لديكِ القوة لترفعي من شأن زوجكِ. يمكنه أن يصير قائدًا أفضل في مجتمعه، يمكنه أن يصير أفضل في بيتكِ عندما تدعمينه وعندما تشجعينه بدلاً من انتقاده على ما يرتكبه من أخطاء..وهو سيرتقي لما هو متوقع منه.“ إن احترامكِ لزوجكِ يجعله قائدًا أفضل في البيت.

(عزيزتي الزوجة، يمكنك قراءة المزيد عن هذا الموضوع، وموضوعات أخرى تخص حياتك الزوجية، على موقعنا الإلكتروني: FocusOnTheFamily.me، بل وقد أصدرنا بعض الكتب التي تخاطب تحديات واحتياجات حياتك الزوجية بصفة خاصة.)

تاريخ الخبر: 2024-04-21 15:21:23
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية