تجفيف سد سيدي عبد الرحمان بأسفي يثير غضب حماة البيئة


 

أثار تجفيف سد سيدي عبد الرحمان بأسفي، استياء فعاليات جمعوية بالمنطقة، بعد عملية قطع المياه بسبب النقص الحاد الذي شاب سد المسيرة المزود الرئيسي لحوض أم الربيع نتيجة الجفاف الذي ضرب المملكة المغربية في السنوات الأخيرة، في الوقت الذي لجأت السلطات المعنية في الأشهر الأخيرة إلى تشغيل تقنية “تحلية مياه البحر” من أجل تغطية الخصاص بالجهة.

 

 

وحسب الصور والفيديوهات الذي توصلت بها “الأيام 24″، فإن سد سيدي عبد الرحمان بأسفي الذي أشعل فتيل غضب الجمعيات البيئية بمدينة أسفي، بات كـ”الصحراء المقفرة” خال من المياه، بعدما كان من بين المنتزهات المفضلة لدى الساكنة المجاورة والزوار الذين يعشقون المناطق الرطبة.

 

 

ورغم إعتماد السلطات المعنية على مشروع تحلية مياه البحر الذي أصبح من المشاريع التي تحظى بالأولوية داخل المملكة، لازالت ساكنة أسفي والمدن المجاورة تتخوف من حدوث أزمة “العطش” في حالة وقوع عطب بالمحطة، الشيء الذي نادت به “جمعية حماة البيئة”، مشددة على ضرورة “إعادة تشغيل السد الذي يروي ظمأ المنطقة بأكملها”.

 

 

وتعليقا على هذا الموضوع، قال عبد الإله الخضيري، رئيس جمعية حماة البيئة، إنه “تم تجفيف سد سيدي عبدالرحمان بعد قطع الماء عبر القناة الوحيدة من حوض أم الربيع أي سد المسيرة”، مشيرا إلى أن “عملية القطع حولت التل إلى صحراء قاحلة، كما عرفت نفوق الأسماك وموت أنواع من الطيور المهاجرة والنباتات”.

 

 

وأضاف الخضيري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “بعد الجفاف الذي عرفه المغرب، أصبح التفكير في الاعتماد على تحلية مياه البحر، إذ تم قبل 4 أشهر تشغيل محطة تحلية المياه التي أصبحت تزود المدينة بالماء الصالح للشرب وكذلك الصناعات المجاورة”، مضيفا أن “المشروع يروم تحقيق الاكتفاء الذاتي لمدينة الشماعية ومراكش من الماء الشروب”.

 

 

وتابع أن “موقف جمعية حماة البيئة واضح، وهو إرجاع الأمر إلى ما كان عليه، فسد سيدي عبد الرحمان ليس فقط  خزانا للمياه، بل أيضا كان منطقة رطبة ومقرا يستقبل الطيور ك Flamant Rose واللقالق المهاجرة والبط وأنواع أخرى، كما أن التل المائي تستوطنه أنواع من الأسماك النادرة وكذلك النباتات المتنوعة”، مبينا أن “جميع هذه العوامل تجعل منه منطقة رطبة بامتياز، مقارنة بمناطق أخرى أقل بكثير مما يوفره تل سيدي عبدالرحمان المائي ومسجلة في المناطق الرطبة”.

 

 

وأشار الفاعل الجمعوي، إلى أنه “شيء جميل أن تكون أسفي سباقة للتزود بالماء الصالح للشرب من خلال هذا المشروع الوطني”، مستدركا: “لكن يجب أن لا ننسى أن محطات تحلية مياه البحر تبقى تحت رحمة الطبيعة، ومن الممكن أن تتوقف جزئيا أو كلية حسب الطقس، بسبب الرياح القوية أو الأمطار العاتية، زلذا فتزويد السد بالماء من حوض أم الربيع أمر استراتيجي وفكرة ممتازة وغير مكلفة مقارنة مع تحلية مياه البحر، كما أن  الساكنة تثق في ماء السماء أكثر من ماء مالح يتم تحليته”.

 

 

وطالب الخضيري، المسؤولين والمجالس المعنية التي تحيط بسد سيدي عبدالرحمان “بالتدخل لإرجاع السد كما كان عليه، لأنه مكان يستقبل السياح ويعتبر متنفسا إيكولوجيا للمدينة وللتوازن الطبيعي”، مبينا أنه “يجب استغلال فرصة افراغه لتنقيته من الأسماك الفاسدة وتهيئته من أجل وضعه الاعتباري كخزان استراتيجي للمدينة وصناعتها، وكذلك أن يلعب دوره القديم قبل بناء السد كمنطقة للاستقبال والاستثمار في السياحة الأيكولوجية والرياضات المائية بدون محرك”.

 

 

وخلص الخضيري، قائلا: “نتصور لو قدر الله وقع مشكل بمحطة تحلية المياه وتوقفت أسابيع لإصلاحها من أين سيشرب 200 ألف مواطن وما فوق، ومن أين سيأتي الماء إلى معامل الفوسفاط الذي يستهلك الكمية الكبيرة الآتية من الحوض”.

 

تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:09:28
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 73%
الأهمية: 84%

آخر الأخبار حول العالم

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية