مئذنة (منارة) شيدت في غزنة في عهد إبراهيم شاه حاكم الدولة الغزنوية (963-1187)

غَزْنَة أوغَزْنِين مدينة أفغانية تقع جنوب غربي العاصمة كابول. يناهز عدد سكانها الخمسين ألف نسمة، كانت عاصمة الغزنويين كما كانت من أبرز مراكز الثقافة والآداب في العالم الإسلامي. وإلى غزنة نسب جماعة من الفهماء منهم سراج الدين أبوحفص عمر، الفقيه الحنفى. وفد إلى القاهرة وتولى قضاء الديار المصرية، وهجر آثارًا مختلفة منها: كتاب "الكامل" في الفقه وكتاب "شرح عقيده الطحاوى" وتوفى سنة (773هـ)، وهي تماما مثل غيرها من مدن أفغانستان، غزنة قديمة جدا وشهدت غزوات عسكرية كثيرة. في فترة ما قبل إسلام، كان يسكن المنطقة من قبل البوذيين حتى وصل المسلمون العرب في القرن السابع لنشر الإسلام، وخلال الحرب الإنجليزية الأفغانية الأولى في القرن التاسع عشر، تم تدمير غزنة مرة أخرى من قبل القوات البريطانية الهندية واقتحام قلعة غزنة وذلك خلال معركة غزنة، وحاليا يجري بناؤها في المدينة من قبل حكومة أفغانستان، من أجل إحياء عصر الغزنويين والتيمورية عندما شغلت منصب المركز للحضارة الإسلامية، نظرا لمسقطها الاستراتيجي، ومقاتلي طالبان كثيرا ما يحاولون دخول المنطقة رغبة منهم في احتلالها، ولكن القوات التي يقودها الناتودفعت بهم بعيدا في السنوات الأخيرة، ووضعت قوات الأمن الوطنية الأفغانية الكثير من نقاط التفتيش، وتولت السيطرة على المنطقة، لكن ما تزال هناك هجمات في بعض الأحيان من قبل المسلحين، وقد تم اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013 من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

التاريخ

القلعة وقلعة غزنة (أفغانستان) والقصر الثاني ، لوحة للرسام جيمس أتكينسون عام 1839 م .

تأسست غزنة في وقت ما في العصور القديمة كمدينة صغيرة في السوق والتي ذكرها بطليموس , في القرن السادس قبل الميلاد ، واحتلت المدينة من قبل الملك الأخمينية سايروس الثاني ، وإدماجها في الإمبراطورية الفارسية , وتدرج لاحقا في إمبراطورية الإسكندر الأكبر في عام 329 قبل الميلاد . كان غزنة مركزا بوذيا نشطا حتى القرن السابع الميلادي إلى حتى جلبت الجيوش العربية إسلام إلى المنطقة ولكن الكثير من رفض قبول الدين الجديد . غزا يعقوب بن الليث من مدينة زارانج في أواخر القرن التاسع الميلادي . أصبحت في وقت لاحق عاصمة الإمبراطورية الإبهار الغزنوي ، الذي ضم الكثير من شمال الهند وبلاد فارس وآسيا الوسطى وفي وقت لاحق في هذه الفترة التي تم تدميرها من قبل جيوش جنكيز خان المغول ، بقيادة ابنه أوقطاي خان . في العقود الأولى من القرن الحادي عشر الميلادي ، كانت غزنة أبرز مركز للأدب الفارسي . وكان هذا نتيجة لسياسة الثقافية للسلطان محمود (حكم 998-1030) ، الذي جمع حلقة من الفهماء والفلاسفة والشعراء حول عرشه لدعم انادىئه حقة من الملكية في إيران .

الرحالة الشهير إبن بطوطة زار غزنة في عام 1333 ميلاديا ونطق فيها :

«ثم سافرنا إلى باروان، حيث التقيت بأميرها , عاملني معاملة حسنة وخط إلى ممثليه في غزنة يدعوهم إلى مأدبة في شرفي , مضىنا إلى قرية تشارخ , حان الآن الصيف ، ومنها إلى بلدة غزنة , هذي هي بلدة الشهير المحارب السلطان محمود الغزنوي، واحد من أعظم الحكام ، الذين جعلوا غارات متكررة على الهند واستولى المدن والحصون هناك . قبره في هذه المدينة ، ويعلوه تكية , الجزء الأكبر من المدينة في حالة خراب، ولا شيء غير جزء سهل منها، على الرغم من أنها كانت مرة من المرات مدينة كبيرة , مناخ غزنة بارد جدا ، والسكان ينتقلون منها في موسم البرد إلى قندهار ، وهي بلدة كبيرة ومزدهرة , ثلاث ليال من غزنة إليها ، ولكني لم أكن أزرها.»

خط الزائري والمقيمين المعاصرين في غزنة من العجب من بهرجة من المباني والمخطات الكبرى ، والفخامة في الاحتفالات ومحكمة ثروة من الأمور الثمينة التي يملكها المواطنون في غزنة . غزنة مدينة تشتهر في شكل المآذن المبنية على الخطة النجمية. إلا أنها تعود من منتصف القرن الثاني عشر وهما العنصران اللذان على قيد الحياة من مسجد إبراهيم شاه وزينت جوانبه مع أنماط هندسية معقدة , تضررت بعض الزوايا العلوية من المآذن أودمرت , ومن الأمور المهمة في مدينة غزنة ضريح محمود سلطان وتضم الآخرين من مقابر من الشعراء والفهماء ، مثل قبر أبوالريحان البيروني , أنقاض فقط في غزنة قديم الإبقاء على مظهر من مظاهر الشكل المعماري هي برجين، حوالي 43 م (140 قدم) مترا و365 (1،200 قدم) على حدة. وفقا للنقوش، تم تشييد الأبراج من قبل محمود الغزنوي وابنه. ولأكثر من ثمانية قرون نجا من "أبراج النصر" الآثار إلى الإمبراطورية الأعظم في أفغانستان الحروب والغزوات، وهما الحلوى الملونة المآذن، وتزين مع تيرا كوتا البلاط أثيرت في القرن الثاني عشر ميلاديا في وقت مبكر والآثار إلى الفوزات من الأفغان الجيوش التي بنيت الإمبراطورية , وبحلول الوقت الذي انتهت من وضع إزالة الغزنوي من غزنة , كانت المدينة مركزا ثقافيا للعالم الإسلامي الشرقي .

مصادر

  1. ^ "The State of Afghan Cities Report 2015". مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 21 أكتوبر 2015.
  2. ^ Welle (www.dw.com), Deutsche. "غزنة: عاصمة الثقافة الإسلامية المحاصرة من طالبان | DW | 05.02.2013". DW.COM. مؤرشف من الأصل في 24 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 24 يونيو2019.
  3. ^ "انهيار برج قلعة غزنة الأثرية في أفغانستان" (باللغة الإنجليزية). 2019-06-14. مؤرشف من الأصل فيخمسة يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 24 يونيو2019.
  • إسلام أون لاين.

وصلات خارجية

  • صفحة غزنة على مسقط فهرس.نت
تاريخ النشر: 2020-06-01 20:23:57
التصنيفات: آثار آسيوية, أماكن مأهولة في ولاية غزني, عواصم محافظات في أفغانستان, مدن آسيا الوسطى, مدن أفغانستان, مناطق مأهولة تقع على طريق الحرير, مواقع أثرية في أفغانستان, ولاية غزني, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), مقالات تحتوي نصا بالفارسية, مقالات تحتوي نصا بالبشتوية, صفحات تستخدم خاصية P1448, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, خريطة موقع من ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P625, صفحات تستخدم خاصية P1376, صفحات تستخدم خاصية P1566, صفحات تستخدم خاصية P190, صفحات تستخدم قالب:معلومات مستوطنة مع وسائط غير معروفة, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, بوابة تجمعات سكانية/مقالات متعلقة, بوابة أفغانستان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات مع الخرائط

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مواصلة تعليق الدروس بكامل معتمدية عين دراهم

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:22:36
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

الفلبين: ارتفاع ضحايا الفيضانات إلى 35

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:22:39
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

عرض فرنسي لعيسي العيدوني

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:22:46
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

الإعدام لـ 6 متهمين والمؤبد لآخر بقضية "خلية مصر الجديدة الإرهابية"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:23:08
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 43%

سوريا: 10 قتلى جراء سقوط مبنى سكني في حلب

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:22:40
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 51%

المدير السابق لديوان بن علي " هناك تقارير أمنية صدرت في 17 ديسمبر 2010"

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:22:53
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 63%

يوهم ضحاياه بالتوسّط لهم في عمليات هجرة قانونية مقابل مبالغ مالية

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:22:50
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

ضبط طالب يؤدى امتحان الشهادة الإعدادية بدلا من والده فى الدقهلية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:23:11
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 40%

رئيس وزراء السويد: حرق المصحف فى العاصمة ستوكهولم عمل "غير محترم"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:23:06
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 41%

ملف سيف الدين مخلوف امام محكمة التعقيب

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:22:40
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 67%

رئيس مدينة بورفؤاد يشن حملات مكبرة على المطاعم و المخابز

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:22:35
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 66%

ارتفاع جماعى لمؤشرات البورصة بختام تعاملات جلسة بداية الأسبوع

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:23:09
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 48%

دار الإفتاء تستطلع هلال شهر رجب لعام 1444 هجريا بعد صلاة المغرب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:23:14
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 36%

ليدز يونايتد × برينتفورد في الجولة الـ 21 للبريميرليج

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:22:33
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

نيوزيلندا: الحزب الحاكم يقر تولي كريس هيبكنز رئاسة الوزراء

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 15:22:38
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

تحميل تطبيق المنصة العربية