أكد أبوعبيدة الناطق باسم كتائب القسام، تمسك فصائل المقاومة بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها رفع الحصار والانسحاب من غزة وعودة النازحين إلى منازلهم.

وفي كلمة لها بعد مرور 200 يوم من الحرب على غزة، قال أبو عبيدة إن الاحتلال يحاول التنصل من كل وعوده في المفاوضات ويريد كسب المزيد من الوقت، مضيفًا أن “سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظًا للتكرار مع أسرى العدو في غزة”.

وليست هذه أول مرة يحذر فيها أبو عبيدة من سيناريو رون آراد.

ما هو سيناريو رون آراد؟

رون آراد يّار طيار إسرائيلي سقطت طائرته الحربية في لبنان عام 1986 ونجا من الحادث مع زميله يشاي أفيرام، لكنهما وقعا في أسر مقاتلي حركة أمل اللبنانية.

تمكن جيش الاحتلال من تحديد موقع أفيرام وإنقاذه، وبقيت تفاصيل مصير رون آراد مجهولة لسنوات، ولم تتمكن إسرائيل من استعادته حيًّا أو جثته، بعدما تم التكهن بوفاته في لبنان وفقًا لتقارير سابقة.

في 16 أكتوبر 1986، شارك رون آراد ويشاي أفيرام في مهمة غارات على مواقع لفصائل فلسطينية في لبنان.

وفقًا للرواية الإسرائيلية، خلال الطلعة، تسبب خطأ تقني في انفجار إحدى القذائف بالقرب من الطائرة، مما أدى إلى إصابتها وسقوطها في منطقة قريبة من مخيم “المية ومية” للجنوب الفلسطيني في شرق مدينة صيدا بجنوب لبنان.

رغم الحادث، نجح رون آراد ويشاي أفيرام في القفز بالمظلات ومحاولة الهروب تحت وابل من الرصاص من قبل مجموعات مسلحة كانت تتبع سقوط الطائرة.

لاحقًا، تمكن جيش الاحتلال، من تحديد مكان يشاي أفيرام وإنقاذه، لكن فقدت آثار رون آراد الذي أسره مقاتلون من “حركة أمل”.

تقارير الموساد الإسرائيلي في ذلك الوقت أشارت إلى أن المسلحين الذين أسروا الطيار الإسرائيلي كانوا من أعضاء “حركة أمل”، وأنهم قدموه إلى مسؤول الأمن في الحركة آنذاك، مصطفى الديراني.

حاولت إسرائيل الوصول إلى مكان رود دون جدوى، ورصدت منظمة إسرائيلية تطلق على نفسها اسم “ولد الحرية” ملايين الدولارات للوصول إلى مكانه.

وفي 2022، احتفلت عائلة الجندي الإسرائيلي بعيد يملاده الـ64، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في هذه المناسبة إن اختفاء رون مثال على الفشل الخطير للدولة.

وتدعي إسرائيل أنه عندما فشلت المفاوضات بشأن إطلاق سراح رون عام 1988، تم نقل رون من قبل مصطفى الديراني الذي المسؤول عن الأمن في حركة أمل، إلى القوات المدعومة من إيران في لبنان. ومنذ ذلك الحين، وصل قدر كبير من المعلومات المتضاربة بشأن مصيره ومكان وجوده.

وترجح تقارير الموساد وتصريحات حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وفاة آراد، ونشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تقريرًا عام 2009، تقول فيه إن آراد بقي حيًا حتى عام 1995 وتوفي من المرض.