وجد الباحثون أن اختيار صعود السلالم يساعدك على العيش حياة أطول بكثير، على وجه التحديد، يؤدي صعود بضع مجموعات من السلالم كل يوم إلى تقليل خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة، حتى لو كان لديك تاريخ من مشاكل القلب. تقول مؤلفة الدراسة، الدكتورة صوفي بادوك، من جامعة إيست أنجليا: «إذا كان لديك خيار صعود الدرج أو المصعد، فاستخدم الدرج لأنه سيساعد قلبك، حتى فترات قصيرة من النشاط البدني لها آثار صحية مفيدة، ويجب أن تكون فترات قصيرة من صعود السلالم هدفًا قابلاً للتحقيق لدمجه في الروتين اليومي».

تأثير صعود الدرج

على الرغم من أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، إلا أن الباحثين يقولون إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تساعد في الوقاية منها، لسوء الحظ، تشير الدراسة الجديدة، التي تم تقديمها في معرض (ESC) لأمراض القلب الوقائية 2024، إلى أن واحدًا من كل أربعة بالغين في جميع أنحاء العالم لا يستوفي المستويات الموصى بها من النشاط البدني. في الولايات المتحدة، تشير مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن البالغين يجب أن يمارسوا حوالي 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة كل أسبوع، وهذا يعادل حوالي 30 دقيقة من المشي السريع يوميًا لمدة خمسة أيام، ويوصي مركز السيطرة على الأمراض أيضًا بإضافة يومين من أنشطة تقوية العضلات، حيث تقوم بإشراك جميع مجموعات العضلات الرئيسية «الساقين والوركين والظهر والبطن والصدر والكتفين والذراعين» إلى نظام التمرين هذا.

دراسات سابقة

جمع الفريق تسع دراسات سابقة حول صعود السلالم شملت أكثر من 480 ألف شخص، درست هذه الدراسات مجموعة واسعة النطاق من الظروف، ولم تميز على أساس عدد رحلات السلالم التي صعدها المشاركون أو سرعة صعود الأشخاص على تلك السلالم، وشملت هذه التقارير التسعة أيضًا أشخاصًا أصحاء، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من أمراض الشرايين الطرفية أو لديهم تاريخ من النوبات القلبية، وتراوحت أعمار المشاركين بين 35 و84 عامًا. بشكل عام، وجدت الدراسة الجديدة أن صعود السلالم كان له علاقة بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 24 %، وكان المشاركون أيضًا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 39 %، علاوة على ذلك، ساعد صعود السلالم هؤلاء المشاركين على تجنب بعض المضاعفات الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية.