البناء العشوائي يهدد غابات طنجة بالانقراض وسط مطالب بتدخل السلطات 


 

يوجد الغطاء الغابوي بمدينة طنجة في وضعية “حرجة” حسب وصف بعض الفاعلين البيئيين، الذين دقوا ناقوس الخطر بسبب المستويات المخيفة التي سجلتها الغابات الحضرية وشبه الحضرية نتيجة غياب المراقبة المستمرة وعدم الإعتناء بهذا المورد الأخضر الذي يعتبر من تراث عروس الشمال.

 

 

 

وحسب إفادة بعض المراقبين، فإن المجال الغابوي لعاصمة البوغاز يتعرض لعملية “السطو” من طرف المستثمرين نظرا لوجود نسبة أكبر من ملكية هذه الأراضي في يد الخواص، الشيء الذي يهدد استمرار هذا النظام البيئي الحيوي الذي تشتهر به مدينة البوغاز.

 

 

في هذا السياق، قال أحمد الطلحي، الخبير في المجال البيئي، إن “مدينة طنجة هي مدينة غابوية بامتياز تتوفر على 7 غابات حضرية وشبه حضرية بمجموعة 6200 هكتار، لكن هذه الغابات يمكن تمييزها بين ثلاث مجموعات غابوية، الأولى توجد في الشرق تتجاوز 600 هكتار إذ توجد في الملكية السلالية حيث تحولت إلى مخلفات البناء”.

 

 

وأضاف الطلحي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الغابات التي تقع في غرب مدينة طنجة تصل مساحتها إلى 3000 هكتار تقع في موقع استراتيجي بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وهي مكان للطيور المهاجرة بين أوروبا وافريقيا، غير أن هذه الغابة نظرا أن ملكيتها بحوزة الخواص تتعرض لاعتداءات مستمرة سواء من قبل الأفراد أو بسبب الترخيصات”.

 

 

وأردف أيضا أن “الغابات الجنوبية تتجاوز 2200 هكتار منها ما يوجد في ملك الدولة، غير أن غابة “الشراقة” تتعرض لهجوم قوي واعتداءات كبيرة وسريعة من طرف أصحاب البناء العشوائي”، مطالبا “السلطات بالتدخل العاجل لانقاذ الموقف”.

 

 

“70 في المائة من الأراضي الغابوية فهي في ملكية الخواص، إذ قاموا ببيعها إلى مجموعة من المستثمرين في مجال البناء، وهذا يهدد توسع مساحات الخضراء بعاصمة البوغاز”، يقول المتحدث.

 

 

ولفت المتحدث عينه إلى أن “وضعية الشواطئ بمدينة طنجة فهي متوسطة، لأنه مازال هناك شواطئ ملوثة إلى حد الآن، أما بخصوص المناطق الرطبة والأودية فهي كذلك تعرف وضعية متوسطة تعاني من بعض التجاوزات والفوضى الأمر الذي يتطلب تدخل جميع الفاعلين والمعنيين بهذا الموضوع”.

 

 

وأوضح الخبير البيئي أن “ضاية سيدي قاسم تعاني من التلوث البيئي وأيضا واد بو خالف الذي يأتي بالمياه العادمة”، مشيراً إلى أنه “بخصوص تلوث الغلاف الجوي بالمدينة فتم تسجيل ملاحظات مختلفة وذلك باختلاف المناطق الموجودة داخل المدينة أو المجاورة لها”.

 

 

وأكد أيضا أن “وسط المدينة يعرف بشكل كبير مختلف مظاهر التلوث نظرا للحركة المرورية بالشوارع وأيضا الازدحام المروري بين العربات الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة، لكن على العموم يمكن أن نقول إن الوضعية متوسطة”.

 

 

وخلص الطلحي حديثه قائلا: “قطاع النظافة يعرف تراجعا كبيرا مقارنة مع السنوات الماضية، خصوصا فيما يتعلق بمركز طمر النفايات بسبب طرد السلطات الشركة التي كانت مسؤولة على هذا المركز”، مردفا أن “غياب مركز تدوير مخلفات البناء “الردمة” جعل المنطقة مختلفة وخاصة بالمناطق الغابوبة”.

 

 

 

 

 

 

تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:08:56
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 70%
الأهمية: 85%

آخر الأخبار حول العالم

طواف المغرب للدراجات ينطلق من مدينة العيون يوم 31 ماي الجاري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-18 21:26:00
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

طواف المغرب للدراجات ينطلق من مدينة العيون يوم 31 ماي الجاري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-18 21:26:05
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية