التدخيـن القاتل الأشد فتكا من «القنبلة الذرية» - تحقيقات وملفات
التدخيـن القاتل الأشد فتكا من «القنبلة الذرية» - تحقيقات وملفات
القاتل الأشد فتكاً من «القنبلة الذرية»، هكذا وصف الأطباء والخبراء والباحثون «التدخين»، باعتبار أن السيجارة أسوأ اختراع فى العصر الحديث، حيث لا تقل أعداد ضحاياها عن 7 ملايين وفاة، وتصل فى تقديرات أخرى إلى أكثر من 8 ملايين وفاة سنوياً، فيما تستوى كل أنواع التدخين فى قدرتها على القتل، سواء كانت سجائر تقليدية أو إلكترونية أو شيشة.
أما عن مصر تحديداً، فتتصدر مؤشرات التدخين بحوالى 80 مليار سيجارة سنوياً، بالإضافة إلى 50 ألف طن معسل، كما يوجد 18 مليون مدخن فى مصر، وهناك نصف مليون مصرى سنوياً من ضحايا السيجارة والشيشة، كما يوجد نصف مليون مدخن تحت سن 15 عاماً، وحوالى 70 ألف طفل تحت سن 10 سنوات يدخنون، وذلك وفقاً للدكتور جمال شعبان، استشارى أمراض القلب وعميد معهد القلب سابقاً.
وأمام هذا الانتشار، تتبعت «الوطن» الآثار الصحية الخطيرة للتدخين والتى تشمل تلف جدران الشرايين وتصلبها وانسدادها، وخفض نسبة الأكسجين فى الدم، وإضعاف عضلة القلب، بالإضافة لمسئوليته عن الإصابة بأنواع عديدة من السرطان.
كما تشمل آثاراً صحية أخرى تتنوع بين الضعف الجنسى والشيخوخة المبكرة والصلع، ناهيك عن أنه يعتبر «البوابة الملكية لدخول عالم تعاطى وإدمان المخدرات»، كذلك نرصد رحلات متعافين من تعاطى التدخين وتجربتهم للإقلاع عن هذه العادة السلبية وكيف تخلصوا منها.
وبينما تتعاظم المخاطر والأضرار الصحية للتدخين إلى هذا الحد، تجتهد الجهات الرسمية المختصة فى محاولة للتصدى للتدخين عبر حملات ضخمة، أو عبر محاولة التوصل لحلول أكثر نجاعة للتصدى له والمساعدة فى الإقلاع عنه، على غرار ما وصلت إليه دراسة حديثة بالمركز القومى للبحوث، اعتمدت على استخدام علاج ثلاثى يتكون من عناصر طبيعية وغير دوائية.
