يشكو المستهلكون المغاربة منذ عدة أسابيع من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء. ما يثير القلق بشأن عيد الأضحى؟
فمنذ بعض الوقت، تواصل أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعها: سعر كيلو اللحم يتراوح بين 100 و120 درهم. ويتراوح سعر البقري بين 85 و105 درهم للكيلو. وتتراوح الأسعار بين 100 و120 درهم للكيلو الواحد من لحم الغنم. الزيادات التي تؤثر بشكل كبير على القوة الشرائية للأسر. وتتزايد المخاوف خاصة في هذه الفترة التي تسبق عيد الأضحى.
وحاول وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن يطمئن المستهلكين من خلال تقديم توضيحات عقب الجلسة البرلمانية الأخيرة، حدد فيها التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي. وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن “المغرب يعيش سياقا خاصا، يتسم بجفاف غير مسبوق أثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي، لا سيما الثروة الحيوانية الوطنية، سواء من حيث العدد أو الإنتاجية، بسبب اختلالات التكاثر”. .
وبالنسبة للحوم الحمراء، ذكر الصديقي “اضطرابات ملحوظة في اللحوم الحمراء وسبب ارتفاع أسعارها يعود إلى ارتفاع تكاليف إنتاج اللحوم الحمراء بسبب تدهور الغطاء النباتي للمراعي وانخفاض إنتاج الأعلاف، فضلا عن انخفاض أسعار اللحوم الحمراء”، و ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة 70%.
وفيما يخص رواد الشبكة العنكبوتية تتباين الأراء وردود الأفعال بين من يستنكر ومن يسخر، بل إن البعض ذهب إلى حد اقتراح إلغاء عيد الأضحى المقرر هذا العام في 17 يونيو، بسبب الضغوط التضخمية وتدهور القدرة الشرائية. ثم هناك من أطلق حملة المقاطعة. ويقولون إن المقاطعة تهدف إلى “الحل السلمي وسلاح قوي لوضع حد للممارسات التي يمكن أن تؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين”.
كما أضاف المهنيون أصواتهم إلى صوت المواطنين. ويؤكدون أن ارتفاع الأسعار جاء بسبب عدة عوامل، على وجه الخصوص، المخاطر المناخية وارتفاع تكاليف التربية.
وفقًا لأحد المهنيين، فإن هناك “تأخير في إعادة تكوين القطيع خلال العام، مما أدى إلى نقص العرض وانخفاض كبير في عدد القطعان وعدد رؤوس الماشية”. وهو الوضع الذي أدى إلى استيراد 600 ألف رأس من الأغنام من بلدان مختلفة، خاصة إسبانيا ورومانيا، لإمداد السوق الوطنية بشكل أفضل. ويضيف: “أسعار الأغنام تختلف، لكن شراء الأغنام التي تستوفي جميع معايير الكمية والصحة يمكن أن يبدأ من 2500 درهم”.
عن موقع: فاس نيوز
