رسمت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي صورة قاتمة عن الأوضاع المعيشية للمواطنين المغاربة، مؤكدة خلال مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، أن البرامج الاجتماعية الحكومية ليست لها أي أثر على مستوى عيش المغاربة، في ظل استمرار ارتفاع الأسعار وتآكل القدرة الشرائية وسيادة الاحتكار والتحكم في الأسواق والمضاربات.
وقالت التامني وهي تخاطب رئيس الحكومة عزيز أخنوش: “أوهمتم الفئات الهشة بأنها ستحصل على الدعم، وفي الأخير تحصلت على “جوج ريالات”، انُتزعت منهم فيما بعد، وحتى من كان يعول عليها لسد بعض الاحتياجات وجد نفسه “الله كريم”، وأضفتم هشاشة على هشاشة، لأن المؤشر طالع وهابط كما لو أننا في البورصة”.
وأضافت برلمانية “الرسالة” أن برنامج “أوراش” و”فرصة” بدون أثر يذكر، وزادت أن “معدل البطالة الذي يصل إلى 13.7 في المائة لو اعتمدت المعايير الدولية لكان أعلى بكثير”.
وأكدت المتحدثة أن الحكومة فشلت في توفير الشغل، لذلك تبحث عن الحلول الجاهزة من قبيل الزيادة في سن التقاعد والرفع من الاقتطاعات، منتقدة مخرجات الحوار الاجتماعي في وقت يتم فيه التضييق على المحتجين وتوقيف الأساتذة، مشددة على أن الحوار يبنى على الثقة وعلى المأسسة.
ونبهت البرلمانية فاطمة التامني إلى الاحتقان الذي تعرفه عدد من القطاعات، في طليعتها الصحة والتعليم والعدل، مشددة على أن مقاربة الحكومة لأزمة طلب الطب، عبر إحالتم على المجالس التأديبية وتوقيفهم “عيب وعار”.