بلسان ساخر، قال رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، خلال مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، إن حكومة عزيز أخنوش بالفعل “علَّمت المغاربة الصمود والصبر في مواجهة تدهور المعيشة والفقر”.
وأضاف حموني ردا على تدخلات أحزاب الأغلبية الحكومية التي وصفت حكومة “التحالف الثلاثي” بـ”حكومة الصمود” في وجه التحديات التي واجهتها منذ تنصيبها؛ أن “أغلب تعهدات البرنامج الحكومي لم تتحقق”، لافتا إلى أن معطيات المؤسسات الرسمية تؤكد بالأرقام العجز الحكومي.
وانتقد حموني تغييب الحكومة عمدا للنموذج التنموي، لأن سقفه، بحسبه، “يفوق أداءها بكثير”، مشيرا إلى أن “خطاب الرضا والارتياح الذي تتحدث به الحكومة، لا يعكس حجم لغة القلق والسخط الواسع لدى المواطنين الذين قهرهم الغلاء ولدى المقاولة التي قهرها الركود وسوء مناخ الأعمال”
وأبرز رئيس فريق “الكتاب” مظاهر ما وصفها بـ”الفجوة العميقة” بين خطاب الحكومة ومرارة الواقع، مستحضرا في هذا الصدد ما كشفت عنه المندوبية السامية للتخطيط عندما أكدت أن 82.5 في المائة من الأسر المغربية أفادت بتراجع مستوى معيشتها، إضافة إلى أن 4.3 مليون شاب مغربي لا يدرسون ولا يعملون، حسب ما أعلن عنه المجلس الاقتصادي والاجتماعي، علاوة على تدهور معدل البطالة ومعدل النمو.
وعلى المستوى السياسي، شدد حموني على أن حكومة أخنوش لم تتخذ أي إجراء من أجل اكتمال الدستور أو للرفع من مكانة الواقع السياسي والحزبي والمؤسسات المنتخبة، مشددا على أنه انحبس في عهدها النقاش العمومي وتعاظمت تخوفات الديمقراطيين من حرية التعبير والهيمنة على سلطة التشريع ما أفرغ سلطة المراقبة من مضمونها.
كما توقف البرلماني المعارض عند سحب الحكومة من البرلمان مشاريع لها علاقة بمحاربة الفساد والريع، مسجلا أن تعاطيها مع المطالب الاجتماعية اتسم بالضعف وبالارتباك، مع غياب تصورها لتخليق منظومة الانتخابات حماية للفضاء المؤسساتي من الفساد من المنبع، كما لم تقدم لحدود الآن مشروع إصلاح المنظومة الجنائية.
وبخصوص ورش الحماية الاجتماعية، اعتبر رئيس فريق التقدم والاشتراكية النيابي أن النجاح الذي أحرزته الحكومة على هذا المستوى “هو نجاح إداري فقط”، داعيا إلى حسن تفعيله وضمان تمويله واستدامته.
