فاس، المدينة المغربية العريقة، تواجه تحديات كبيرة في مجال النظافة العامة. الشوارع والأحياء، التي كانت يومًا مثالًا للجمال والنظام، تعاني اليوم من تراكم النفايات وغياب خدمات النظافة الكافية. هذه المشكلة لا تقتصر على الأحياء الشعبية فحسب، بل تمتد إلى الشوارع الرئيسية والعمومية، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة وصحة السكان.
الصور التي توصلت بها جريدة فاس نيوز تعكس حجم المعاناة، حيث تظهر الحاويات الممتلئة عن آخرها والنفايات المتراكمة على الأرض، مما يشير إلى نقص في الكفاءة والموارد اللازمة لإدارة هذا القطاع الحيوي. ومع ارتفاع درجات الحرارة مع قدوم الصيف، تزداد المخاطر الصحية والبيئية، من تجمع الحشرات والزواحف إلى انتشار الأمراض.
المطلوب الآن هو تدخل المسؤولين بالجماعة، بالنظر إلى مسؤوليتهم المباشرة على القطاع ، لضمان تحسين خدمات النظافة وتدبير النفايات بشكل فعال ومستدام. يجب أن تكون هناك استجابة فعلية لمطالب السكان، والعمل على تطوير منظومة النظافة بما يتماشى مع الاحتياجات الحقيقية للمدينة وسكانها.
في الختام، يظل السؤال المطروح: هل ستتمكن فاس من استعادة بريقها ونظافتها التي عُرفت بها؟ الجواب يكمن في تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من سكان وجمعيات مدنية وسلطات محلية، لتحقيق هذا الهدف النبيل.
عن موقع: فاس نيوز
