أصبحت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب للقاء الملك محمد السادس، مسألة وقت فقط، وفق ما أكده مصدر دبلوماسي، مشيرا إلى أن الترتيبات الخاصة بها قائمة، لكن لم يتم إلى حدود الآن وضع أي تاريخ محدد لها، لأن ذلك متوقف على أجندة قائدا البلدين.
وخرجت العلاقات بين الرباط وباريس من حالة الجمود التي كانت تشهدها، بعد الزيارة التي خص بها وزير أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية ستيفان سيجورني الرباط ولقائه بنظيره المغربي ناصر بوريطة، لتنتعش عقب ذلك باستقبال شقيقات الملك محمد السادس من طرف السيدة الأولى لفرنسا بريجيت ماكرون، داخل قصر “الإليزيه”، في أقوى مؤشر على عودة الدفء للعلاقات الثنائية بين البلدين.
كما انتعشت هذه العلاقات بتقديم سميرة سيطايل أوراق اعتمادها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كسفيرة مفوضة فوق العادة للمغرب لدى فرنسا الجمهورية الفرنسية، ثم حلول خمسة وزراء في الحكومة الفرنسية بالمغرب، خلال شهر أبريل الماضي، لفتح صفحة المصالحة المغربية الفرنسية.
ومواصلة لهذا المسار من التقارب، التقى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بنظيره الفرنسي ستيفان سيجورني خلال نفس الفترة، أي شهر أبريل المنصرم، بباريس، قبل أن يجمعهما يوم السبت الفائت اتصال هاتفي، تطرقا خلاله إلى “الدينامية الإيجابية التي تعرفها علاقات باريس والرباط، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية”. وفقا لما جاء في بلاغ لوزارة الخارجية المغربية.
وتحرص فرنسا على تجديد أواصر الثقة مع المغرب، وتصف العلاقات الثنائية بأنها “ضرورية”، لكن المغرب ينتظر منها موقفا متقدما بشأن نزاع الصحراء، بالإعلان عن اعترافها بسيادة المملكة الكاملة على أقاليمها الجنوبية، على غرار الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا والعديد من الدول العربية والإفريقية.
