تتواصل معاناة سكان تقاطع شارع لالة أمينة وشارع المزرعة وشارع لالة مريم بمقاطعة تابريكت بسلا، مع الممارسات المصاحبة لاستهلاك الشيشة بمقهيين مجاورين، لا يفصل بينهما سوى أقل من 50 متر.
وبحسب عريضة جديدة للسكان المتضررين، فإن رئيس جماعة سلا عمر السنتيسي، يتماطل في توقيع قرار إغلاق المقهيين المتواجدتين بشارع لالة أمينة، واللتان سبق أن نفذ في إحداهما قرار إغلاق نهائي سنة 2022، قبل أن تعود لتفتح أبوابها بقرار وصف بـ”غير القانوني”، منحته جماعة سلا لصاحب المقهى بناء على التزام بعدم تقديم الشيشة، رغم رفض ممثل الوقاية المدنية في لجنة المعاينة المشتركة، ثم سبق أن صدر في حقها قرار عاملي بالإغلاق لمدة شهر، في ماي 2023 وفبراير 2024.
وأكدت عريضة السكان المتضررين الموجهة من جديد لعامل سلا ولوزير الداخلية، أن هذه المقهى تقدم الشيشة أمام الملأ في مدار طرقي بطريقة مكشوفة وأمام أنظار تلاميذ ثانوية العباس مفتاح وثانوية معاذ ابن جبل القريبتان، مع ما يصاحب تقديم الشيشة من ممارسات ومظاهر مخلة بالحياء والنظام العامين، ومنها ولوج المنحرفين من الجنسين، وانتشار التحرش الجنسي وروائح الشيشة والجمر والمخدرات.
وتضيف العريضة، أن السلطة المحلية والأمن الوطني يداهمان بين الفينة والأخرى هاتين المقهيين، وتحجزان قنينات الشيشة ولوازمها، لكنهما تستمران في تقديم الشيشة، وكأن شيئا لم يقع.
ويشير السكان المحتجون إلى أن هذين المقهيين كانا موضوع أزيد من أربعة أسئلة برلمانية خلال سنتين، أكد وزير الداخلية في جوابه عليها أنهما مخالفتان للقانون، وأن مصالح الداخلية بمقاطعة المزرعة تداهمهما معززة بالقوات المساعدة وتحجز قنينات النرجيلة، لكن الوضع ما يزال على ما هو عليه، حسب المحتجين، الذين يطالبون بإنصافهم وتطبيق القانون احتراما لمواطنتهم، مبرزين أنهم “سيقومون بتعليق لافتات على واجهات العمارات التي يقطنونها تطالب بتدخل ملكي، مادامت مصالح وزارة الداخلية تماطل في إغلاق هذين المقهيين، وتتستر على مخالفتهما للقانون، وتغض الطرف عن تماطل رئيس الجماعة في إصدار قرار الإغلاق، خاصة أن الشرطة الإدارية للجماعة حررت محاضر مخالفات أثناء الزيارات الميدانية التي قامت بها منذ أكتوبر 2023”.
