انحياز سياسي
عودة للموسوعةالانحياز السياسي هوتحيّز (أوتحّيز مدرك) ينطوي على تحريف وتغيير المعلومات لجعل المناصب السياسيّة أومرشّحي المناصب السياسيّة أكثر استقطاباً. للانحياز السياسيّ ارتباطٌ مميّز مع الانحياز الإعلاميّ الذي يُشير عادةً إلى كيفية تغطية المراسل أوالمؤسّسة الإعلاميّة أوالبرامج التلفزيونية للمرشّحين السياسيّين والقضايا السياسيّة. يظهر التحيّز في السياق السياسيّ عندما يُظهر الأفراد عجزاً أوانعدماً في الاستعداد لفهم وجهة النظر اللقاءة سياسيّاً لوجهة النظر المتبنّاة من قبلهم. يتجاوز الانحياز السياسي العرض والفهم البسيط لوجهات النظر التي تفضّل زعيماً سياسيّاً معيّناً أوحزباً معيّناً إلى القراءات والتفاعلات اليوميّة بين الأفراد. لانتشار الانحياز السياسيّ تأثيرٌ دائم وآثار مؤكّدة على سلوك الناخب وعلى النتائح السياسيّة المترتّبة عليه. ينتج عن فهم الانحياز السياسيّ الاعترافُ بانتهاك الحياديّة السياسيّة المتوقّعة. يعتبر غياب الحياد السياسيّ -الذي يعزّز من آليّات السيطرة التي تحدّ من الانحياز السياسي- أحدَ نتائج الانحياز السياسيّ.
أنواع التحيّز في السياق السياسيّ
انحياز الاختصار: يشير هذا الانحياز إلى تقديم التقارير من منظورٍ معيّن، وهوما يضم شرح المشاهدات بشكلٍ سريع ومقتضب، وتسخير وقت قصير -أوحتّى عدم تسخير أيّ وقت- للآراء صعبة الفهم وغير التقليديّة. يهدف انحياز الاختصار إلى زيادة التواصل من خلال الهجريز الانتقائيّ على المعلومات المهمّة والتخلّص من الحشو. يمكن حتى يعني ذلك -في السياق السياسيّ- حذف التفاصيل التي تبدوغيرَ ضروريّة، غير أنّه من الممكن حتى تنطوي تلك التفاصيل بحدّ ذاتها على تحيّز ما، الأمر الذي يتبع إلى كيفية تصنيف المعلومات الضروريّة منها وغير الضروريّة. غالباً ما يتمّ اختزال الآراء السياسيّة إلى نظام سهل لفهم أولاعتقاد الأحزاب، مع استبعاد المعلومات العصيّة على الفهم في العرض.
انحياز الشموليّة: يحدث هذا النوع من الانحياز عندما تعالج الأحزاب السياسيّة الموضوعات والقضايا بمستوياتٍ متباينة. وهوما يتيح لبعض القضايا حتى تبدوأكثر انتشارًا، ولعرض بعض الأفكار أكثر أهميّةً وإلحاحاً. وهوأمرٌ مهمّ في الأجواء السياسيّة، عند عرض السياسات والقضايا المُصَمّمة لمعالجتها، إلى جانب وقت التغطية العملي من وسائل الإعلام والسياسيين.
انحياز تأكيدي: هوالتحيّز المعهديّ الذي ينطوي على تفضيل المعلومات التي تؤكّد المعتقدات والآراء الذي يحملها الفرد أوالمجموعة مسبقًا والسعي للوصول إليها. عند وضع هذا الانحياز في في مناخ سياسيّ، فإنّ الأفراد ذوي المعتقدات السياسية المشابهة يفترض أن يسعون إلى تأكيد آرائهم، مستبعدين تلك المعلومات التي تتعارض معها.
انحياز الإجماع الخاطئ: يحدث عندما يعتقد الفرد بأنّ تطبيع آرائه ومعتقداته وقيمه أمرٌ شائع. يحدث هذا التحيز في إطار جماعي عندما يُنسب الرأي الذي تتبّناه المجموعة إلى العامّة، وهوما يساهم في تقليل التحدّيات بين أفراد المجموعة. هذا هوأساس تشكيل الأحزاب السياسية، التي تساهم في المحاولة المستمرة لتطبيع هذه الآراء بين السكان على أوسع نطاق، مع الاعتراف –بشكلٍ جزئيّ- بالمعتقدات المتنوعة المنتشرة خارج نطاق الحزب.
المحتوى التكهّني: عندما هجرّز القصص على الأمور محتملة الحدوث بصيغة تخمينيّة مثل "قد"، "ماذا لو" و"يمكن" بدلاً من الهجريز على الدليل الواقعي لما وقع و/أوسيحدث بالتأكيد. ويمتلك هذا الانحياز قيمة مضافة طالما لم يتمّ وصف الموضوع على أنّه منطق رأي أوعلى أنّه منطق تحليليّ. يحدث هذا التحيّز في السياق السياسيّ عند وضع السياسات بشكلٍ خاصّ أوعند التصدّي للسياسات المعارضة. يجعل هذا التحيّز من سياسات الأحزاب أكثرَ جاذبيّة ويساعدها لتبدووكأنّها تعالج القضايا بشكلٍ مباشر أكثر، من خلال التكهّن بالنتائج الإيجابية والسلبية.
انحياز المراقبة: يحصل هذا النوع من التحيّز عند استخدام الاختيار الأيديولوجي و/أوإلغاء اختيار و/ أوحذف القصص بناءً على الآراء الفرديّة. يرتبط هذا التحيّز بانحياز جدول الأعمال، الذي يحصل بشكل أساسيّ عندما ينصبّ الهجريز على السياسيّين، وكيفيّة اختيارهم لطرق تغطية وتقديم المناقشات، والقضايا السياسية المفضّلة.
الانحياز الحزبيّ: يحصل هذا النوع من التحيّز في وسائل الإعلام، وذلك عندما يخدم المراسلون حزباً معيّناً أويظهرون ميلاً لدعمه.
المراجع
- ↑ "Media Bias". Boundless Political Science. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2019.
- ↑ Gentzknow, Matthew; Shapiro, Jesse; Stone, Daniel (2014). "Media Bias in the Marketplace: Theory". NBER Paper.
- ↑ Saez-Trumper, Diego. "Gatekeeping, Coverage and Statement bias". Social Media News Communities.
- ^ Plous, Scott (1993). "Confirmation Bias". The Psychology of Judgement and Decision Making: 233.
- ^ Shermer, Michael (2006). "The Political Brain". Scientific American. 295 (1): 36. Bibcode:2006SciAm.295a..36S. doi:10.1038/scientificamerican0706-36. PMID 16830675.
- ^ "False Consensus and False Uniqueness". Psychology Campus. اطلع عليه بتاريخ 15 مايو2019.
- ↑ Hofstetter, C. Richard; Buss, Terry F. (1978). "Bias in television news coverage of political events: A methodological analysis". Journal of Broadcasting. 22 (4): 517–530. doi:10.1080/08838157809363907.
- ^ Soroka, Stuart (2016). "Gatekeeping and Negativity Bias". Political Communication.
- ^ Yair, Omer (2018). "When do we care about political neutrality? The hypocritical nature of reaction to political bias". PLoS ONE.
التصنيفات: التحيز والتمييز, انحياز, انحيازات معرفية, تضارب مصالح, تواصل كاذب, سياسة, عوائق التفكير النقدي, بوابة علوم سياسية/مقالات متعلقة, بوابة السياسة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات