آية النور
عودة للموسوعةآية النور هي الآية 35 من السورة رقم 24 في القرآن "سورة النور" وهي الآية التي سٌميت السورة باسمها وتبدأ بـ "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ". تصف الآية مثال لنور الله، وتشتهر الآية بجمال تعابيرها وصورها، تحدث المفسرون كثيراً عن معناها، ولها تفسيرات مختلفة عن الصوفية والشيعة والباطنية. وهي مرتبطة بما سبقها من الآيات التي عرضت لقضية العفة والزنا وغض البصر.
الآية
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
التفسير
يفسر أغلب مفسري أهل السنة والجماعة النور بنور الإيمان الذي يتنزل في المساجد فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وفي قلوب الرجال الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة كما اتى في الآيات التالية لآية النور رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ . يقول عبد الرحمن السعدي: «المثل الذي ضربه الله، وتطبيقه على حالة المؤمن، ونور الله في قلبه، حتى فطرته التي فطر عليها، بمنزلة الزيت الصافي، ففطرته صافية، مستعدة للتعاليم الإلهية، والعمل المشروع، فإذا وصل إليه الفهم والإيمان، اشتعل ذلك النور في قلبه، بمنزلة اشتعال النار في فتيلة ذلك المصباح، وهوصافي القلب من سوء القصد، وسوء الفهم عن الله، إذا وصل إليه الإيمان، أضاء إضاءة عظيمة، لصفائه من الكدورات، وذلك بمنزلة صفاء الزجاجة الدرية، فيجتمع له نور الفطرة، ونور الإيمان، ونور الفهم، وصفاء الفهم، نور على نوره.».
لا تزال هذه الآية معبرًا قرآنيًا رئيسيًا للعديد من الفلاسفة الصوفيين والمسلمين حتى يومنا هذا، الذين يدافعون عن القراءات الباطنية للقرآن، وقد ألف الغزالي (المتوفى 1111) في معنى آية النور هوكتابه مشكاة الأنوار الذي يتحدث فيه عن أسرار الأنوار الإلهية، والقول في تفسير قول الله ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ ومعنى تمثله بالمشكاة والزجاجة والمصباح.
هذه الآية هي أيضًا الدليل الرئيسي الذي يستدل به بعض الفهماء على حتى النور من أسماء الله الحسنى.
انظر أيضًا
- نور (إسلام)
- سورة النور
- النور
مراجع
- ^ "القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النور - الآية 35". quran.ksu.edu.sa. مؤرشف من الأصل في 15 يونيو2018. اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2019.
- ^ مخطة المشكاة: مشكاة الأنوار لأبي حامد الغزالي. نسخة محفوظة 20 أبريل 2015 على مسقط واي باك مشين.
- ^ هل ( النور ) من الأسماء الحسنى ؟، مسقط الإسلام سؤال وجواب نسخة محفوظة 03 يونيو2016 على مسقط واي باك مشين.
وصلات خارجية
- الأنوار في فكر ابن عربي
- الغزالي. مشكاة الأنوار
- حق الفرقان، تفسير مولانا حاكم نور الدين
- ابن القيم، تفسير آية النور
- صور وملفات صوتية من كومنز
التصنيفات: آيات, سورة النور, لاهوت إسلامي, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة القرآن/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات