المخلفون
عودة للموسوعة
المخلفون هم البدوالذين تخلفوا عن الجهاد في غزوة تبوك لمحاربة الروم والتي سميت بغزوة العسرة، متعللين بحرارة الجو. فقد ورد في القرآن : ﴿قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ﴿82﴾﴾ وأيضاً ﴿فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴿81﴾ فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴿82﴾﴾ كان الوقت صيفاً، والصحراء تحترق ناراً، وهناك حالة من الجدب والقحط، والنّاس تحبّ حتى تظل تحت الظلال، خاصة وأنَّ غزوة مؤتة لـم تكن بعيدة عن الأذهان.
وبرغم كلِّ ذلك، استقبل جماعة من المسلمين هذه الدعوة بإيمان وثبات ونفوس مطمئنة بما وعد اللّه به المجاهدين، تاركين نساءهم وأبناءهم ليبتروا الصحارى والفيافي. لكنّ بعض الصحابة والمعذرون استقبلوا الدعوة بالتثاقل، وبدؤوا يلتمسون الأعذار، ويعتذرون بالحرّ، وببعد المسافة، وقوّة العدوّ وما إلى ذلك سقطدوا مع الخوالف. بعد حتى استخلف رسول الله علي بن أبي طالب على المدينة، بدأ المسلمون سيرهم، وبتروا مسافات طويلة عانوا خلالها العطش والجوع والحر ومن قلّة وسائل الركوب، وقد سميت الغزوة "غزوة العسرة"، ونطقوا إنَّها اتىت عسرة من الماء وعسرة من الظهر، وعسرة من النفقة، وما إلى ذلك.
المخلفون من الأعراب
المخلفون من الأعراب ورد ذكرهم في القرآن في قول الله تعالى: سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
الخوالف
الخوالف في المصطلح السلامي يراد به النساء اللواتي خلفهن الرجال في البيوت. أوسافروا للجهاد وهجروهن في البيوت. حيث حتى للنساء عذر شرعي في التخلف عن الخروج للجهاد في سبيل الله، ومثلهن في الحكم: الصبيان المجنون والمعتوه والشيخ الهرم. وقد ورد ذكرهم في القرآن في معرض الرد على المتخلفين عن الخروج بغير عذر، في قول الله تعالى: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ . فالمخلفون هم الذين تخلفوا عن الخروج بلا عذر شرعي، وقد اتى وصفهم بأنهم رضوا بأنقد يكونوا مع الخوالف أي: مع النساء اللواتي خلفهن الرجال في البيوت.
انظر أيضا
- غزوة تبوك
- المعذرون
مراجع
- ^ سورة الفتح الايات ﴿16﴾
- ^ سورة التوبة الايات ﴿81، 82﴾
- ↑ معجم المعاني نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
- ^ تفسير الطبري نسخة محفوظة 01 يناير 2018 على مسقط واي باك مشين.
-
↑
تفسير الطبري نسخة محفوظةعشرة ديسمبر 2017 على مسقط واي باك مشين. - ^ سورة التوبة آية 93.
التصنيفات: مصطلحات إسلامية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, جميع مقالات البذور, بذرة إسلام