طبنة (القديمة)

عودة للموسوعة
خريطة تُظهر توبنا (Thbunae) في منطقة الخندق الأفريقي جنوب سيتيفيس

تيبوناي أوطبنة أوثوبونا هي مدينة رومانية قديمة تقع في بلدية بيطام بولاية باتنة الجزائرية

اشتقاق

في العصر الروماني، كانت المدينة تسمى توبونا أوتوبونيس، وفقًا لنقش موجود في المنطقة. عهدت مدينة طبنة في العصور الوسطى باسم " توبوني (Thbunae)" وقد مثلت المدينة حينئذ منشأة عسكرية رومانية يعود بنائها إلى مطلع القرن الثاني ميلادي. وورد اسم المدينة لأول مرة في النصوص القديمة عند بلينيوس الأكبر في كتابه "التاريخ الطبيعي" تحت اسم : Tuben oppidum (لفظ oppidum باللاتينية هي صفة غالبا ما كانت تطلق على المواقع العمرانية المحصنة وتعني المدينة).

في المصادر المكتوبة وردت أشكال مختلفة لتسمية توبوني من بينها : " Tubonis، tubiniensis، Tubunensos، Tubunis،thubunas، غير حتى التسمية الرائجة في مصادر الفترة القديمة هي " Thubunae أوTubunae". حافظت مدينة توبوني على هذه التسمية طيلة الفترة الممتدة من الاحتلال الروماني لنوميديا إلى تاريخ الفتح العربي الإسلامي إلا أنه حصل تحول جزئي للاسم القديم مع الحفاظ على التقارب اللفظي والصوتي، فطبنة هي الاسم المعرب للاسم السابق كما أنه تم بناء المدينة العربية الإسلامية على أنقاضها.

المسقط الأثري

تقع المدينة الأثرية طبنة على بعد أربعة كم جنوب شرق مدينة بريكة، على ازدياد 460 م يحدها شمالا وادي بريكة وجنوبا وادي بيطام.على الطريق المؤدية إلى مدينة بسكرة، وإلى بلدية امدوكال التابعة لدائرة بريكة. تحتل مساحة 273 هكتار. لا يوجد سوى أنقاض لحاضرة كانت من أكبر مدن الطريق القديم من القيروان إلى سجلماسة. يذكر حتى مسقط طبنة تم تصنيفه في سنة 1950 وتسجيله ضمن قائمة التراث الوطني في يناير 1968.

تاريخ

في العصور الوسطى، كانت المدينة عاصمة إقليم الزاب. حيث تواجد الأمازيغ بقوة. كانت الجهات الشرقية من بلاد الجزائر تسمى في الفترة القديمة بمقاطعة نوميديا وبها تقع مدينة توبوني (طبنة) الرومانية بين جبال الأوراس وشط الحضنة. شيدت منذ سنة 20 ق.م، وبنيت من طرف الرومان إبان حكم الإمبراطور الروماني تراجان (98-117 م)، لتكون حصنًا وقلعةً عسكرية لحماية حدود الدولة الرومانية من ثورات الأمازيغ.

حظيت مدينة طُبْنَة منذ الفتح الإسلامي لها عام 81هـ/ 700م بمكانة وأهمية كبيرة اكتسبت بفضلها شهرة ذاعت في كافة الأراتى. اشتهرت بحصارها من قبل القائد الأمازيغي أبوقرة وجيشه مؤلف من ائتلاف الخوارج، عام 772 م لما كان يقيم بها الحاكم ذوالأصول العربية المهلبي محمد عمر أبوحفص الذي كان في خدمة الخليفة العباسي، وكاد القائد الأمازيغي ان يفتك به لولا فساده، الذي سحب قواته المشكلة من مجموعة كبيرة من المهاجمين من أجل 40000 درهم. كان يوجد في المدينة قلعة، كما وصفها محمد بن يوسف.ووفقًا للمؤرخ العربي البكري، فإن السور العظيم والقلعة والمسجد الكبير لمدينة توبنا تم بناؤهم بأمر من الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور.

طبنة قبل الفتح الإسلامي

خلال العهد الروماني

يرجع تأسيسها إلى عهد ا الإمبراطور الروماني تراجان (98-117 م) حيث استقر بالمدينة عدد من المستوطنين الرومان المنتسبين إلى قبيلة بابيريا التي ينتمي إليها الإمبراطور ترايانوس، ويرجح أنهم استخدموا في بنائها الحجارة المجلوبة من مقلع الحجر بجبل متليلي الواقع على مسافة خمسة كيلومتر شرق المدينة.

بالرغم من استولاء الرومان على مدن وسهول نوميديا لم يستطيعوا ولوج المناطق الجبلية شمال الأوراس، وهذا ما اجج ثورات الأمازيغ على الرومان، فاجبروا على اقامة حاميات عسكرية جنوب الجبال لمراقبة المنطقة، فاستقر الجنود الرومان بمدينة طبنة، وهذا قبل قدوم الفيلق الأوغسطي الثالث بمنطقة الأوراس الذي استقر سنة 122 م بمدينة لمباز (تازولت حاليا) في عهد الإمبراطور هادريان (117-138 م)، تم فتح طريق استراتيجية تخترق جبال الأوراس لتصل مدينة توبوني (طبنة) بلمباز عبر كاسيس (وادي القنطرة) في عهد الإمبراطور كومودوس (180-192م)، هذا الطريق هوإحدى طرق منظومة الليمس الرومانية الذي يمتد على مسافة 70 كم بين منطقة التريبوليتان شرقا ومنطقة الحضنة غربا.وارتقت طبنة في عهد الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس (193-211م) إلى رتبة : مونيكبيوم، وشهدت المدينة في هذه الفترة نهضة عمرانية كبيرة، وتغلغلت المسيحية بالمدينة منذ سنة 250 م حيث كان هناك مركز للأسقفية، كما كانت المدينة ممثلة في المجتمع الديني بقرطاجة سنة 258 م وسنة 411 م من طرف الأسقف الكاثوليكي كريسكونيوس والأسقف الدوناتي بروتسيوس.

خلال العهد الإمبراطوري الأخير تولى القائد بونيفاس الإشراف على هذا القطاع العسكري سنة 417 م، واتخذ مدينة طبنة مقر إقامته وجعل منها مركز مراقبة تحركات قبائل الأوراس دائمة التمرد وقد نجح في إيقاف هذا التمرد.

كانت هذه المدينة "في أعماق نوميديا" التي ارتحل اليها أوغسطينوس، على الأرجح في عام 421، للقاء بونيفاس المسؤول الروماني وحضه "لخدمة الكنيسة من خلال حماية الإمبراطورية من البرابرة". ويذكر أوغسطينوس أثناء زيارته إلى المدينة النجاحات التي أرز عليها القائد بونيفاس وذلك حتى يصبح واليا على تام مقاطعة إفريقية بداية نسنة 422 م، ليقلد بعدها منصب كونت إفريقيا (ممثل الإمبراطور الروماني بهذه المقاطعة). لم يتم حفظ أسماء أي من أساقفة هذه المدينة، والتي ذكرها بطليموس. كانت الرؤية فارغة عندما استدعى هنريق أساقفة شمال إفريقيا إلى قرطاج عام 484. واحتفظت المدينة ببعض الآثار الرومانية حتى بعد الاجتياح الوندالي منها سور المدينة الذي بلغ طوله 2840 متر بابعاد 760 على 640 متر.

خلال العهد الوندالي

اجتاحت الإمبراطورية الرومانية بعد موت القسطنطين الأكبر موجة من الاضطرابات السياسية والخلافت الدينية، فنزل جنسريق في طنجة مع ثمانين الفا من الرجال والنساء والأطفال والعبيد وتابع طريقه حتى نوميديا، تمكن من هزم القائد الروماني بونيفاس في المقاطعة الإفريقية ثم اكتسح الوندال السواحل وأسسوا في عام 429م دولة قوية مركزها قرطاج وأقاموا حاميات عسكرية ولكن لم يستطيعوا أعطى نفوذهم داخل المملكة كلها، مما جعل الأمازيغ يشعرون باستقلالية وهاجموا المناطق الرومانية، وتضررت طبنة بعد إغارة الأمازيغ عليها.

خلال العهد البيزنطي

استعادت المدينة تام حيويتها بعد احتلال البيزنطيين بقيادة الإمبراطور البيزنطي هوجستينيان الأول لبلاد المغرب سنة 533 م، وسعى البيزنطيون إلى إعادة بناء الامبراطورية الرومانية في الغرب حيث أعاد البيزنطيون التحصينات الرومانية القديمة وأسسوا الحامية البيزنطية بطبنة سنة 540 م. وتدل بقايا هذه التحصينات البيزنطية على حتى الخط الأول كان يبدا عند مدينة بجاية وينتهي عند قفصة مرورا بسطيف وطبنة ثم يدور حول جبال الأوراس ليصل إلى تاموقادي في طريقه إلى تبسة، أما الخط الثاني فكان يبدأ عند قرطاجة وينتهي عند مدينة قسنطينة.ومثلت طبنة أحد النقاط الهامة والأساسية للسيطرة العسكرية في المنطقة الجنوبية الغربية لإفريقيا، لذلك يمكن اعتبار فترة حكم البيزنطيين فترة حكم عسكري.

خلال الحكم الإسلامي

خلال فترة حكم الولاة

غداة الفتح الإسلامي لبلاد المغرب تذكر المصادر التاريخية حتى عقبة بن نافع أقام في طبنة خلال عودته من طنجة، حيث سرح الجيش المحمل بالغنائم إلى القيروان قبل حتى يتحرك رفقة من معه من الجند ناحية بادس، وهنالك لقي حتفه قرب تهوذة بنواحي بسكرة، واعاد فتحها موسى بن نصير سنة 81 للهجرة. بسبب الثورات المتاتلية للامازيغ عمد ولاة إفريقية إلى تحصين مدينة طبنة وإقامة أسوار عليها لتصبح بمثابة النقطة الدفاعية والدرع الواقي لإقليم الزاب، وفي هذا الإطار تحول الحصن البيزنطي إلى حامية عسكرية للجند العربي وأصبحت المدينة نقطة تمركز هام للسلطة في غرب إفريقية، وتصاعدت ثورات الخوارج فكانت فتنة قبلية في عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور وذلك سنة 140ه – 757 م وهيئت هذه الثورة لسقوط القيروان في أيدي الخوارج الصفرية ثم الإباضية فيما بعد وبالتالي أصبحت إفريقية تحت سيطرة الخوارج.

بعد سقوط القيروان على يد الخوارج سنة 141 للهجرة، إزاء هذا الوضع أوفد الخليفة المنصور جيشا قدر ب40 ألف جندي بقيادة محمد بن الأشعث بصحبة أحد قادة الجيش الأغلب بن سالم التميمي، فكانت الهزيمة للإباضية وتمكن الأشعث من دخول القيروان وتمت إعادة بسط النفوذ العباسي على المنطقة سنة 144ه-761م. بعد ذلك أقر الوالي الأشعث بتعيين العمال على أنطقيم إفريقية. فاصبحت المدينة عاصمة بلاد المغرب، ثم تحولت عاصمة لإقليم الزاب الشاسع، وعين الوالي محمد بن الأشعث الأغلب بن سالم التميمي كوال للمدينة عام 144 للهجرة، وبعد وفاته تم تعيين الوالي عمر بن حفص الذي أعاد ترميمها وبنائها سنة 151 للهجرة ليجعلها مركزا لحماية القيروان، وقد تعرضت المدينة لحصار الاباضيين سنة 153 هجري، ما جعل الخليفة هارون الرشيد يعين واليا مباشرة من بغداد للمدينة. وكان لمدينة طبنة دور أساسي في تأسيس الدولة الأغلبية على يد إبراهيم بن الأغلب الطبني التميمي سنة 184 للهجرة.

خلال العهد الأغلبي

بقي ذكر هذه الفترة من تاريخ مدينة طبنة قليلا، الشيء المؤكد حتى طبنة اكتسبت مكانة عظيمة في حياة إبراهيم ابن الأغلب مؤسس الدولة الأغلبية، عين على ولايتها حمزة بن السبال (المعروف بالحرون) أحد رؤساء القادة، كما حتى طبنة مثلت القاعدة الخلفية والأهم بالنسبة للوالي الجديد القديم إبراهيم ابن الأغلب حيث جعل من طبنة ملاذا ينظم فيه أموره ثم يعيد الكرة إلى القيروان التي بقي فيها واليا مدة شهرين ثم اتىه كتاب الرشيد الذي زوره ابن العكي.وتوفي إبراهيم ابن الأغلب سنة 196 ه.

حصار المدينة وسقوطها

،بعد سقوط مدينة سطيف تبعها حصار المدينة من طرف جيش الدولة الفاطمية بقيادة أبوعبد الله الشيعي لكنها استعصت عليه دام الحصار مدة عام، واستخدمت الدبابة لاختراق سورها القوي، وفي آخر شهر ذي الحجَّة سنة 293هـ، المُوافق فيه شهر تشرين الأوَّل (أكتوبر) سنة 906م، استولى أبوعبد الله على مدينة «طُبنة» في طرف إفريقية، وهي قاعدة نهر الزَّاب الكبير، وإحدى أكبر وأغنى المُدن الأغلبيَّة بعد القيروان، وعيَّن عليها عاملًا شيعيًّا هويحيى بن سُليمان، كما فتح بلزمة. بهذه المقاومة الشرسة وكون سكانها من قبيلة زناتة السنيين ورفضهم للدعوة الشيعية ما حذا بالفاطميين إلى بناء مدينة المسيلة (المحمدية) كعاصمة للإقليم. وبذلك وتراجع دور طبنة فيما بعد إلى غاية تأسيس الدولة الحمادية ووقوع المدينة ضمن مجالها الجغرافي.

أعمال تنقيبية للمدينة الأثرية

مصادر وبحوث

  • أوقدور, عبد الحكيم. "طبنة عبر التاريخ ، الشواهد الأثرية والأبحاث الفهمية". 16 (1). Revue d’études archéologiques: 19–45. مؤرشف من الأصل في 05 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 سبتمبر 2019.
  • جعيل, أسامة الطيب. ". 2 (2). مجلة قبس للدراسات الإنسانية والاجتماعية: 358–404. مؤرشف من الأصل في 05 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 سبتمبر 2019.
  • زياني, الصدادق. "أضواء جديدة على طبنة الزاب فصول في تاريخ المسالك وتخطيط العمران". 5 (2). مجلة الباحث في العلوم الانسانية والاجتماعية: 163–168. مؤرشف من الأصل في 05 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 سبتمبر 2019.
  • القاضي النُعمان بن مُحمَّد المغربيّ; تحقيق وداد القاضي (1970). رسالة افتتاح الدعوة: رسالة في ظهور الدعوة العُبيديَّة الفاطميَّة (الطبعة الأولى). بيروت - لُبنان: دار الثقافة.
  • لافي, أومبرتو(2007). Colonie e municipi nello Stato romano Ed. di Storia e Letteratura (باللغة الإيطالية). ISBN .
  • مومسن, ثيودور (1996). The Provinces of the Roman Empire Section: Roman Africa (باللغة الإنجليزية) (الطبعة (لايبزيغ 1865 ؛ لندن 1866 ؛ لندن: ماكميلان 1909 ؛ أعيد طبعها نيويورك 1996)). نيويورك: بارنز أند نوبل.
  • سميث فيكر, تشارلز (1871). . ماديسون (باللغة الإنجليزية). 2. Publisher Longmans, Green, and Company. University of Wisconsin. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.

على لسان المؤرخين المسلمين

أبي العباس اليعقوبي : «ومن القيروان إلى بلاد الزاب عشر مراحل، ومدينة الزاب العظمى طبنة، وهي التي يترلها الولاة، وأخلاط من قريش، والعرب، والجند، والعجم، والأفارقة، والروم، والبربر. »

ابن حوقل :«.. ولبغاي طريق يأخذ الآخذ على بلزمة إلى نقاوس إلى طبنة .... ومنها إلى مدينة طبنة مدينة قديمة وكانت عظيمة كبيرة البساتين والزروع والقطن والحنطة والشعير ولها سور من طابية فترة وأهلها قبيلتان عرب ورقجانة وأكثر غلاتهم السقي ويغرسون الكتان وجميع الحبوب فيها غزيرة كثيرة وكانت وافية الماشية من البقر والغنم وسائر الكراع والنعم فحدث بينهم البغي والحسد إلى حتى أهلك الله بعضهم بعض وأتى على نعمهم فصاروا بعد سعة في الضيق والذلة والصغار والشتات ، والقلة مشردين في البلاد مطرحين في جميع جبل رواد وبقيتهم صالحة ، ومن طبنة إلى مقرة منزل فيه أيضا مرصد فترة.... ومن المسيلة إلى إفريقية طريق ثالث يأخذ من المسيلة إلى مقرة ومنها إلى طبنة ومن طبنة إلى بسكرة مرحلتان..»

الحميري : «طبنة أعظم بلاد الزاب بينها وبين المسيلة مرحلتان وهي حسنة كثيرة المياه والبساتين والغرس والقطن والحنطة والشعير وعليها سور تراب ولها أخلاط من الناس وبها صنائع وتجارات ولأهلها تصرف في ضروب من التجارات والتمر وسائر الفواكه بها كثيرة، وهي مدينة كبيرة لها حصن قديم عليه سور من حجر ضخم متقن البناء ، ولها أراض واسعة وهي ما افتتح موسى بن نصير حين ولج إفريقية فبلغ سبيها عشرين ألف رأس ، وتشق طبنة جداول الماء العذب ولها بساتين فيها النخل والثمار ولها نهر شيق غابتها ، وقد بنى صهريج كبير يقع فيه وتسقى منه جميع بساتينها وأراضيها ولم يكن من القيروان إلا سجلماسة أكبر منها ، ومنها أبومروان عبد الملك بن زيادة الله الطبني ، كانت له مرحلتان إلى المشرق وأخذ الفهم عن جماعة من أهل مكة ومصر والقيروان ، وأخذ بالأندلس عن جماعة منهم القنازعي.»

البكري :...«...وتسير من نقاوس إلى مدينة طبنة وهي مدينة كبيرة سورها اليوم من بناء المنصور أبوالدوانيق وهي مما افتتح موسى بن نصير فبلغ سبيها عشرون ألفا وهرب ملكهم كسيلة وسورها مبني بالطوب وبها قصر وأرباض داخل القصر جامع وصهريج كبير يقع فيه نهرها ومنها تسقى بساتينها وينطق الذي بناها أبوجعفر عمر بن حفص المهلبي المعروف بهزار مرد يسكنها العرب والعجم بينهم اختلاف وحرب وسكين حولهما بنوقزاح .»

محمد بن يوسف : «قصر طبنة مبني بالصخر عليه باب حديد ولمدينة طبنة من الأبواب باب خاقن مبني بالحجر عليه باب حديد وهوسري وباب الفتح غربي باب حديد أيضا وبينهما سماط يشق المدينة ومن الباب وباب تهوذا قبلي عليه باب حديد وهوسري أيضا والباب الجديد حديد أيضا ، وباب كتامة جوفي وخارج المدينة بإزاء باب الفتح ، سور مضروب على فحص فسيحقد يكون مقدار ثلثي مدينة طبنة بناه عمر بن حفص ويشق سكك المدينة جداول الماء ومقبرتها شبر فيها وبغرب المقبرة غدير يعهد بغدير فرغان وهويجري في مصلى العيد وليس من القيروان إلأ سلجماسة مدينة أكبر منها واسم نهرها بيطام وإذا حمل سقى جميع بساتينها وفحوصها ويقول أهلها "بيطام بيت الطعام " لجودة غرسها وإذا كانت الحرب بين العرب والمولودين استمد العرب بعرب مدينة تهودا وسطيف ، واستمد المولدون بأهل بسكرة وما والاها .»

المقدسي : «.... والزاب مدينتها المسيلة ولها مقرة ، طبنة ، بسكرة ، باديس ، تهوذا ، طولقا ، جميلا، بنطيوس ، أدنة ، أشير .»

أبوالفداء : «نطق ابن سعيد ... المحمدية ومنها إلى طبنة أربعة وعشرون فرسخا وطبنة مدينة عظيمة كثيرة المياه والبساتين والأهل والزروع وأكثر غرسهم مسقى وأكثر غلاتهم القطن .»

الإدريسي : «.... وبين بجاية وطبنة سبع مراحل .... ومن المسيلة إلى طبنة مرحلتان وطبنة مدينة الزاب وهي مدينة حسنة كثيرة المياه والبساتين والغرس والقطن والحنطة والشعير وعليها سور من تراب وأهلها أخلاط بها صنائع وتجارات وأموال ولأهلها منصرفة في ضروب من التجارات والثمر بها وكذلك سائر الفواكه .... ومن مقرة إلى طبنة فترة وبين طبنة ومدينة بجاية ستة مراحل ، وكذلك من طبنة إلى بغاي " باغاي" أربع مراحل ومن طبنة شرقا إلى دار ملول فترة كبيرة ... ومن طبنة إلى مدينة نقاوس مرحلتان ......»

ابن خلدون «:وبلاد الحضنة حيث كانت طبنة مابين الزاب والتل ....»

انظر أيضا

  • موريتانيا قيصرية
  • جيميلاي
  • سيتيفيس

مذكرات ومراجع

  1. ^ Louis Piesse, Itinéraire historique et descriptif de l'Algérie comprenant le Tell et le Sahara, Paris, Hachette, 1862, ص. 427
  2. ^ Annuario Pontifico 2013 (Libreria Editrice Vaticana, 2013,
  3. Stefano Antonio Morcelli, , Volume I, Brescia 1816, pp. 331–332 نسخة محفوظة 29 يونيو2014 على مسقط واي باك مشين.
  4. "باتنة: حماية المسقط الأثري طبنة تستهدف مساحة ب 273 هكتارا". www.aps.dz. 15 أيار 2010. مؤرشف من الأصل فيخمسة سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 سبتمبر 2019.
  5. ^ Mohamed Talbi (1966). . Librairie d'Amérique et d'Orient. صفحة 240. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019.
  6. ^ "مركز النظم للدراسات وخدمات البحث الفهمي - مدينـه طبنــه من الفتح الاسلامي الي نهايه القرن السادس الهجري". www.alnodom.com. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 سبتمبر 2019.
  7. ^ Recherches sur l'origine et les migrations des principales tribus de l'Afrique septentrionale et particulièrement de l'Algérie. Par Antoine-Ernest-Hippolyte Carette. Publié par Imprimerie impériale, 1853. page 364
  8. ^ Charles-André Julien (1994). "La résistance berbère". Histoire de l'Afrique du Nord. Des origines à 1830. Payot. صفحة 365-366. ISBN .
  9. ^ Description de l'Afrique septentrionale / par El-Bekri ; traduite par Mac Guckin de Slanehttp://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k56091900/f130.image
  10. ^ Peter Robert Lamont Brown, (University of California Press 1969 (ردمك 978-0-52001411-4)), p. 422 نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
  11. ^ William A. Sumruld, (Association University Presse 1984 (ردمك 978-0-94563646-5)), p. 86 نسخة محفوظة 2020-05-09 على مسقط واي باك مشين.
  12. ^ القاضي النعمان 1970، صفحة 163-165
  13. ^ "طبنة المنسية.. المدينة التي ارتكز عليها الرومانيون وظلمها ابن خلدون؟!". الشروق أونلاين. 2018-08-24. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 سبتمبر 2019.
  14. ^ اليعقوبي. (PDF). صفحة 68. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 نوفمبر 2018.
  15. ^ الحِميري (1984). الروض المعطار في خبر الأقطار (الطبعة 2). بيروت: مخطة لبنان. صفحة 281.
تاريخ النشر: 2020-06-01 18:06:18
التصنيفات: أماكن مأهولة تأسست في الألفية الأولى, أماكن مأهولة سابقا في الجزائر, بلدات ومدن رومانية في الجزائر, تأسيسات الألفية 1 في أفريقيا, مدن أمازيغية قديمة, مواقع أثرية في الجزائر, موريطانيا القيصرية, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, خريطة موقع من ويكي بيانات, أخطاء CS1: دورية مفقودة, صفحات بها مراجع بالإيطالية (it), صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), بوابة علم الآثار/مقالات متعلقة, بوابة الإمبراطورية الرومانية/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة الجزائر/مقالات متعلقة, بوابة روما القديمة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات مع الخرائط

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

زيلينسكي في واشنطن سعيا لضمان استمرار الدعم الأميركي

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 12:07:28
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 98%

هل تعالج الأدوية الأمراض بشكل فورى؟ هيئة الدواء تجيب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-09-21 09:22:08
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 44%

آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /21.09.2023/

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 12:07:40
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 88%

بايدن: طريق طويل أمام تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 12:07:18
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 94%

سحب رعدية مسبوقة برياح نشطة تحد من مدى الرؤية على 4 مناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-09-21 09:24:13
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

نهاية سريعة لمتحدثة قوات كييف المتحولة جنسيا!

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 12:07:44
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 90%

70 دولة تقريبا وقعت اتفاقية أعالي البحار

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 12:07:30
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 94%

واقعة طريفة.. حكاية خناقة الطربوش بين عبد الوهاب وطلب.. فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-09-21 09:22:02
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 50%

البورصة تقرر يوم الخميس المقبل إجازة بمناسبة المولد النبوى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-09-21 09:22:04
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 38%

أونانا عن خسارة يونايتد امام بايرن "خذلتُ الفريق"

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 12:07:33
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 87%

مواقف وأرقام فى تاريخ نوبل قبل إعلان الفائزين بالجائزة أكتوبر المقبل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-09-21 09:22:06
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 43%

دول "بريكس" تعلن دعمها الكامل لرئاسة روسيا للمجموعة 2024

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-09-21 09:22:10
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 37%

الأرصاد: طقس حار وسحب منخفضة تلطف الأجواء.. والعظمى بالقاهرة 32 درجة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-09-21 09:22:12
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 45%

ولاية أمريكية تفرض 200 دولار ضريبة سنوية على السيارات الكهربائية

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-09-21 09:23:14
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 42%

الدولار يرتفع والين تحت ضغط قبيل قرار الفائدة اليابانية

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-09-21 09:23:18
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 50%

الجفاف والعطش يهددان اسطنبول! (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 12:07:47
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 99%

عرض بـ 13.5 مليار دولار يمهد لإخراج "توشيبا" من البورصة بعد 74 عاما

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-09-21 09:23:05
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 44%

تحميل تطبيق المنصة العربية