أنطون ديلغر

كان أنطون كاسيمير ديلغر (13 فبراير 1884 - 17 أكتوبر 1918) طبيبًا أمريكيًا ألمانيًا، والمؤيد الرئيسي للبرنامج الألماني للتدمير البيولوجي الحربي في فترة الحرب العالمية الأولى. كان والده هوبرت ديلغر نقيبًا في الجيش الأمريكي ومُنح ميدالية الشرف لعمله كضابط مدفعية في معركة تشانسيلوسفيل 1863 خلال الحرب الأهلية الأمريكية.

نشأته وتعليمه

وُلد ديلغر في فرونت رويال، فرجينيا، المكان الذي انتقل إليه والداه من أوهايوفي عقود ما بعد الحرب الأهلية. تفهم في ألمانيا بعد حتى مضى إلى هناك بعمر التاسعة. ارتاد المدرسة الثانوية الألمانية في بينشيم وتدرب كطبيب في هيدلبيرغ وميونيخ، وعمل لاحقًا لصالح العيادة الجراحية لجامعة هيدلبرغ أثناء بحثه في رسالة الدكتوراه. تضمنت رسالة الدكتوراه خاصته إنماء خلايا حيوانية في مغرسة نسيجية ولم ينجح بذلك، ونال الدكتوراه بدرجة شرف عام 1912.

إن ديلغر حفيد عالم التشريح فريدريك تيديمان (1781-1861) الذي كان مديرًا لمعهد التشريح في جامعة هايدلبيرغ. كان ديلغر ابن عم اللواء هوبرت لامي (1896-1981) (الذي كان قائد الفرقة 118)؛ وكان أيضًا ابن عم الجنرال في سلاح الخيالة كارل-إيرك كويهلر (1895-1958) الذي كان قائد فيلق الجيش 20.

المسيرة المهنية

تشير تقارير إلى حتى ديلغر قد خدم كجراح في الجيش البلغاري خلال حرب البلقان (1912-1913)، وخدم في الهيئة الطبية التابعة للجيش الأمريكي، وحمل رتبة كولونيل في الهيئة الطبية التابعة للجيش الألماني الإمبراطوري، ولف مستشفيات للصليب الأحمر الألماني. وهذه التقارير غير مثبتة.

الحرب العالمية الأولى

في الوقت الذي بدأت فيه الحرب العالمية الأولى، كان ديلغر في ألماني، لكنه عاد إلى الولايات المتحدة عام 1915 مع مزارع جرثومية من الجمرة الخبيثة والرعام عازمًا على هجوم بيولوجي نيابة عن ضابط التدمير البيولوجي الألماني رودولف نادولني. كانت عندها الولايات المتحدة حيادية، لكن ألمانيا كانت ترغب حتى تمنع الدول الحيادية من دعم الحلفاء بالمواشي، ولكون ديلغر يملك جواز سفر أمريكي منذ عام 1908 فكان سهلًا عليه حتى يسافر من وإلى الولايات المتحدة. أسس ديلغر مع أخيه كارل مختبرًا في مقاطعة تشيفي تشيز شمال واشنطن ابتكر فيها مزارع من العوامل المسببة للجمرة الخبيثة والرعام؛ العصوية الجمرية والبيرخولدرية الرعامية. أشار تقرير عام 1941 إلى حتى أنوف الخيل كانت تُدهن بالبكتريا.

وفي أمريكا، كان محمّلوومفرغّوالسفن في بالتيمور، الذين جندهم الضباط الألمان في البداية لغرس الأجهزة المحرقة بين السفن وأرصفة الموانئ، أخيرًا يُعطَون زجاجات من المزارع السائلة مع أوامر بحقن الأحصنة قرب منتزه فان كورتلاند. واعترفوا أنهم قاموا بهذه الأفعال مرتدين قفازات مطاطية ومعهم إبر.

يقدر حتى برنامج التدمير البيولوجي الأمريكي قد انتهى في وقت ما في أواخر عام 1916، بعدها عاد أنطون إلى ألمانيا. وإبان عودته إلى أمريكا، عثر نفسه تحت شبهات مخط التحقيق الفدرالي بأنقد يكون عميلًا ألمانيًا، فهرب إلى المكسيك حيث استخدم كنية «ديلمار».

برنامج التدمير: الطبيعة والتأثير

كانت الولايات المتحدة الهدف الوحيد للتدمير البيولوجي الألماني والتي سافر إليها ديلغر شخصيًا، لكن رومانيا والنرويج وإسبانيا وجنوب أمريكا كانت كلها أهدافًا للبرنامج في فترة الحرب. كان ديلغر الشخص الوحيد المعروف الذي يمتلك الفهم الطبية المطلوبة ليرأس البرنامج في ألمانيا، رغم أنه لم يكن منخرطًا بشكل مباشر في جميع بلد. وقد تقدمت طرق حقن الماشية مع تقدم الحرب، من الإبر الخام إلى الأنابيب الشعرية من المزارع البكتيرية المخبأة داخل مكعبات السكر.

إن تأثير الجهود الألمانية لتدمير الدول المحايدة لمنع دعم الحلفاء غير معروف. لا توجد تقارير عن تفشي سقم ما بين الماشية، لذا فحتى الآن لا يعُرف فيما إذا كانت المزارع المستخدمة مسقمة أوحتى قابلة للتطبيق. من المؤكد حتى الطريقة غير الاحترافية التي حقن بها عمال تفريغ السفن الأحصنة تؤدي إلى حوادث، لكن لم يرد تقارير عنها. وهذا وحده مسبب للشك بين الباحثين في المزارع المستخدمة، وبالعمل، فإن المعاهدات الحربية التي وُقعت في أعقاب الحرب العالمية الأولى لم يرد فيها أي بند محدد لمنع الحرب البيولوجية، لذا افتُرض حتى المسؤولين لم يعهدوا بالمحاولات الألمانية أوأنهم لم يعتبروها خطيرة أومهددة. ويذكر حتى قريب ديلغر الدكتور جورغن شوفير الحاصل على الدكتوراه، يعمل اليوم استشاريًا للأمن البيولوجي في مانيلا.

المراجع

^ وصلة : https://d-nb.info/gnd/125180764 — تاريخ الاطلاع: 24 أبريل 2014 — الرخصة: CC0
^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb15542243v — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
^ وصلة : https://d-nb.info/gnd/125180764 — تاريخ الاطلاع: 30 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb15542243v — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
^ David Woodbury (January 16, 2007). by Robert Koenig)". obab.blogspot.com. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2017. اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2008.