التعلم الخدمي في التعليم الهندسي

عودة للموسوعة

يرى الكثير من مفهمي الهندسة حتى التفهم الخدمي هوالحل للعديد من المشكلات السائدة في التعليم الهندسي اليوم. تقلبت المناهج الهندسية في الماضي، بين الهجريز على العلوم الهندسية إلى الهجريز أكثر على الجوانب العملية للهندسة. يشعر الكثير من مفهمي الهندسة اليوم بالقلق حول عدم تلقي طلابهم فهم عملية كافية بالهندسة وسياقها. يتكهن البعض بأن إضافة السياق إلى الهندسة يحفز دراسات طلاب الهندسة، وبالتالي تحسين الاحتفاظ والتنوع في كليات الهندسة. يشعر آخرون حتى أساليب التدريس لا تتناسب مع أساليب التفهم لطلاب الهندسة.

يعتقد الكثير من أعضاء هيئة التدريس في الهندسة حتى الحل التعليمي يكمن في اتباع نهج أكثر بنائية، إذ يبني الطلاب الفهم والعلاقات بين نقاط الفهم بدلًا من تشرّب الفهم بشكل سلبي. يرى المفهمون حتى التفهم الخدمي، هووسيلة لتطبيق البنائية في التعليم الهندسي، وأيضًا مطابقة أساليب التدريس بأساليب التفهم لطلاب الهندسة النموذجيين. وبدأ الكثير من كليات الهندسة في دمج التفهم الخدمي بمناهجها الدراسية.

تاريخ

شكلت نهاية الحرب العالمية الثانية بداية حركة نحوزيادة الهجريز على العلوم الهندسية في التعليم الهندسي. عززت هذه الحركة في البداية جودة التعليم الهندسي. افتقر التعليم الهندسي مع ذلك، بعد عقود من الهجريز المتزايد على العلوم الهندسية، إلى الإرشاد في التطبيقات الهندسية العملية. أصبحت فترة ما قبل التخرج من التعليم الهندسي مجزأة بشكل متزايد. وكما وصفها أحد المؤلفين: «تقسم الكليات الفهم والخبرة إلى مواضيع، وتحول المجموعة بلا هوادة إلى أجزاء، والزهور إلى بتلات، والتاريخ إلى أحداث، دون استعادة الديمومة».

في الثمانينات، أجرت الكثير من المنظمات المتنوعة، بما في ذلك مؤسسات البحث والجمعيات المهنية، دراسات في محاولة لحل المشكلات التعليمية في المجال الهندسي. ورغم إجرائهم الأبحاث بشكل مستقل، فقد توصلوا إلى عدة استنتاجات مشهجرة. اتفق الباحثون على حتى كليات الهندسة يجب حتى تستمر في توفير الفهم النظرية الأساسية الثابتة. ودعوا أيضًا إلى زيادة الهجريز على التخليق وفهم التصميم بالإضافة إلى زيادة التعرض للسياق المجتمعي وعمل الفريق متعدد المجالات. شدّدت التقارير اللاحقة على الحاجة إلى مزيد من التعرض لسياق الهندسة، وأيضًا الحاجة إلى جعل الهندسة أكثر جاذبية وصلة بالطلاب. وذكرت الأبحاث أيضًا حاجة طلاب الهندسة إلى تطوير المهارات المهنية والشخصية.

التعليم الهندسي اليوم

تعكس متطلبات البرامج الهندسية اليوم حركةً لحل مشكلات التعليم الهندسي الموجودة في الدراسات السابقة. يرى الكثير من مفهمي الهندسة حتى التفهم الخدمي وسيلة لتعزيز برامجهم من خلال تعريض الطلاب للسياق الهندسي، مع منحهم الفرصة لتطوير المهارات المهنية والشخصية. تنعكس هذه القيم في معايير مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا لكليات الهندسة. يطلب مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا من أي برنامج هندسي لكي يحافظ على الاعتماد حتى «يثبت حصول طلابه على التعليم الواسع النطاق الضروري لفهم تأثير الحلول الهندسية في السياق العالمي والاقتصادي والبيئي والمجتمعي».

الآثار التربوية

البنائية

ترتبط كيفية التفهم الخدمي ارتباطًا وثيقًا بفلسفة التدريس المعروفة باسم البنائية. البنائية هي نظرية تربوية متأصلة في فهم النفس وفهم الاجتماع. تؤكد على بناء المتفهمين للفهم من فهم سابقة، بدلاً من امتصاص الفهم بشكل سلبي من مصادر خارجية. يضم التفهم علاوة على ذلك إنشاء فهم واقعية جديدة وفهم الروابط بين نقاط الفهم المتنوعة. يوفر التفهم الخدمي بيئة تمكّن الطلاب من بناء الفهم بنشاط أثناء المشاركة في المشاريع العملية. يمنح الجزء المنعكس من التفهم الخدمي الطلاب الوقت لإنشاء روابط بين الفهم القديمة والجديدة.

انتقد بعض المدرسين البنائية، سواء المعهدية أوالتربوية، على الرغم من قبوله من قبل الكثيرين. يدّعي النقاد -بالنسبة للناحية التربوية- حتى النهج البنائي يعطي الطلاب فهم متعمقة، لا اتساعًا في الفهم. لا يمكن للمفهمين عادة تغطية كمية كبيرة من المواد، نظرًا إلى حتى النهج البنائي يستغرق وقتًا كبيرًا للسماح للطلاب بإنشاء فهم جديدة وربطها بالفهم السابقة من خلال التفكير. وفي حين حتى هذا قد يصبح مصدر قلق حقيقي للعديد من الدورات التعليمية، فإن الدور المحدد الذي يلعبه التفهم الخدمي في دورات كلية الهندسة يخفف من هذه المخاوف. يظهر التفهم الخدمي عادة في الدورات التمهيدية أوالاختيارية في كلية الهندسة. لا تصب أهداف هذه الدورات في اكتساب فهم مشروح وواسع للمجال، بل في الحصول على خبرة هندسية في العالم الحقيقي. يختلف هذا بشكل ملحوظ عن الدورات، حيث يجب على الطلاب الحصول على كميات هائلة من الفهم الدقيقة لإجراء عمليات حسابية دقيقة.

يشعر النقّاد أيضًا بالقلق من حتى نهج البنائية في التعليم يهجر المتفهم بعيدًا عن الواقع، نظرًا إلى هجريزه المستمر على بناء فهم جديدة تستند إلى الفهم الموجودة مسبقًا. وبالتالي بينما يواصلون، من الناحية النظرية، بناء الفهم من معهدتهم الموجودة مسبقًا في عزلة، يمكن لنظرتهم إلى العالم حتى تنحرف ببطء عن الواقع. بينما قد يشكل هذا نقطة ضعف بالنسبة للعديد من الدورات التعليمية، فإن الطلاب في التفهم الخدمي يعملون على إنشاء حلول حقيقية لعميل حقيقي. وبالتالي يجب تسوية أفكارهم مع الواقع، كما تُسوّى مع زملاء الفريق الهندسي.

أساليب التفهم

كشفت الدراسات حول التعليم الهندسي في السنوات الماضية حتى أساليب التفهم لمعظم طلاب الهندسة وأساليب التدريس للعديد من أساتذة الهندسة كانت متضاربة. تتضمن أبعاد أسلوب التفهم الخمسة المعروفة: الاستشعار/الحدسية، المرئية/السمعية، الاستقرائية/الاستنباطية، النشطة/التأملية، والعالمية/المتتابعة.

إن معظم طلاب الهندسة، وفقًا لريتشارد فيلدر من جامعة ولاية كارولينا الشمالية وليندا سيلفرمان من معهد الدراسات المتقدمة في التنمية، متفهمون بصريون ومستشعرون واستنباطيون ونشطون. وإن الكثير من الطلاب المبدعين هم متفهمون عالميون. ومع ذلك، فإن معظم التعليم الهندسي هوسمعي وحدسي واستنباطي وسلبي ومتتابع.

لا تدعم الأبحاث هذه الاستنتاجات، ولا يوجد أي مرشد على حتى تحديد أسلوب تفهم الطالب يؤدي إلى نتائج أفضل، وهناك مرشد كبير على حتى «فرضية التداخل» واسعة الانتشار غير صالحة (وهي حتى الطالب يفترض أن يتفهم بشكل أفضل إذا ما دُرّس بكيفية تعتبر مناسبة لنمط تفهم الطالب). هناك دراسات جيدة التصميم «تعارض بشكل قاطع فرضية التداخل».

التفهم الخدمي عبر الإنترنت

على الرغم من ازدياد الاهتمام بالتفهم الخدمي في المؤسسات التعليمية، غالبًا ما تكون هذه المشاريع مكلفة للغاية بالنسبة للطلاب والجامعات. وكان هناك، مع ذلك، بعض الأمثلة على مشاريع تفهم خدمي ناجحة سُهّلت عبر الإنترنت.

برامج هندسية مع التفهم الخدمي

دمجت الكثير من الجامعات المتنوعة التفهم الخدمي بمناهجها الدراسية لتلبية احتياجات الفريق السياقية والتحفيزية ومتعددة المجالات. أنشأت جامعة بوردوبرنامج المشاريع الهندسية في الخدمة المجتمعية في عام 1995.

يشكل طلاب الهندسة الجدد في الصف النهائي من الفترة الجامعية في إطار هذا البرنامج فرقًا متعددة المجالات لتلبية احتياجات المجتمع. يحصل الطلاب على عدد متغير من الساعات المعتمدة بناء على عامهم الدراسي في الكلية والمساهمة ذات الصلة في المشروع. تكون مشاريع الخدمة في جامعة بوردوطويلة الأجل، ويحصل الطلاب على ما يعادل سبعة فصول دراسية من رصيد العمل في مشروع الخدمة. بدأ البرنامج بنحو40 طالبًا فيخمسة فرق، لكنه نما بسرعة إلى 400 طالب في 24 فريقًا.

المراجع

  1. ^ E. Fromm, The Changing Engineering Education Paradigm, J. Eng. Educ., vol. 92, April 2003.
  2. ^ M. Ferguson, The Aquarian Conspiracy: Personal and Social Transformation in the 1980s, St. Martin's Press, 1980.
  3. ^ Engineering Deans Council and Corporate Roundtable of the American Society for Engineering Education, The Green Report: Engineering Education for a Changing World, American Society for Engineering Education, 1994
  4. ^ T.W. Hissey, Education and Careers 2000, Proceedings of the معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات, vol. 88, 2000
  5. ^ ABET, Criteria for Accrediting Engineering Programs, The Engineering Accreditation Commission of the الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا., 2005.
  6. ^ J. Mariappan, S. Monemi and U. Fan, Enhancing Authentic Learning Experiences through Community-based Engineering Service-Learning, 2005.
  7. ^ M. Ben-Ari, Constructivism in Computer Science Education, SIGCSE, 1998
  8. ^ J. P. Smith III, A. A. diSessa and J. Roschelle, Misconceptions Reconceived: A Constructivist Analysis of Knowledge in Transition, Journal of the Learning Sciences, vol. 3, pp. 115–163, 1993–1994
  9. ^ R. K. Coll and T. G. N. Taylor, Using Constructivism to Inform, Tertiary Chemistry Pedagogy, Chemistry Education: Research and Practice in Europe, vol. 2, pp. 215–226, 2001.
  10. ^ R. M. Felder and L. K. Silverman, Learning and Teaching Styles In Engineering Education, Engr. Education, vol. 78, pp. 674–681, 1988.
  11. ^ Pashler, H.; McDaniel, M.; Rohrer, D.; Bjork, R. (2008). "Learning styles: Concepts and evidence". Psychological Science in the Public Interest. 9 (3): 105–119. doi:10.1111/j.1539-6053.2009.01038.x. PMID 26162104.
  12. ^ M. Olssen, Radical Constructivism and Its Failing: Anti-Realism and Individualism, British Journal of Educational Studies, vol. 44, pp. 275–295, Sept., 1996
تاريخ النشر: 2020-06-01 18:21:03
التصنيفات: بناء المجتمعات, تعلم تطبيقي, تعليم بديل, تعليم هندسي, مقالات يتيمة منذ أكتوبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة تربية وتعليم/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

عاجل| التطبيق أول 2023.. قناة السويس ترفع رسوم عبور السفن 15%

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-17 18:26:51
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 57%

الدخول الجديد..نقابة تقرر الإضراب وتعلن عن شلل في الجامعات

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-17 21:15:24
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 36%

دورتموند يستغل تعثر بايرن وينفرد مؤقتا بصدارة "البوندسليجا"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-09-17 21:16:30
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

تطوير الجيل الجديد من قرية الصيادين بآسفي

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-17 21:15:27
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 39%

سيارة ترسل شرطي للمستشفى بمراكش

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-17 21:15:33
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 49%

السيسي يتسلم أوراق اعتماد 13 سفيرا جديدا

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-17 18:26:53
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

55 في المائة من المغاربة يجرون مكالماتهم الهاتفية عبر الإنترنت 

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-17 21:15:28
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 36%

بدء اجتماع أمناء الحوار الوطني لوضع مهام مقررى اللجان

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-17 18:26:52
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 69%

المنصوري تطلق الحوار الوطني حول التعمير والإسكان

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-17 21:15:27
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 41%

تحميل تطبيق المنصة العربية