الحَنْجَرَة (الإنجليزيّة: The larynx، من الإغريقيّة القديمة: λάρυγξ) وجمعها حناجِرْ (الإنجليزيّة: Larynges)، كما تُدعى باللغة الإنجليزيّة باسم the voice box أي صندوق الصوت، عُضوٌ يتواجد في أعناق (رقبة) رباعيات الأطراف، ويشهجر في التنفس وإنتاج الأصوات، ويساهم كذلك في حماية الرُغامى من دخول الطعام إليها. تحتوي الحنجرة على الحبال الصوتيّة، وتقوم الحنْجرَة بالتلاعب في توتُّر هذه الحبال وبالتالي تواتر اهتزازاتها عند مرور الهواء، وهوأمر بالغ الأهمية في عمليّة التصويت. تُقع الحَنْجرة أسفل مكان انقسام البلعوم إلى رُغامى (قصبة هوائية) ومريء.

البنية

الحبال الصوتيّة كما تظهر في حالتي التقريب (يمين) والتبعيد (يسار).
الأجزاء الرئيسية المكوّنة للحنجرة عند الإنسان، من خلال مبتر جبهي.

الغضاريف

هناك ستة غضاريف، ثلاثة مفردة وثلاثة أزواج تدعم وتُشكِّلُ هيكل حنجرة الثدييات. الغضاريف المفردة:

  • الغضروف الدرقي: يُشكِّلُ هذا الغضروف ما يُسمى بتفَّاحة آدم. عادةً ماقد يكون الغضروف الدرقيّ أكبر عند الذكور منه عند الإناث. يترافق هذا الغضروف بغشاء درقيّ لامِيّ وهوتعبير عن غشاء يصل بين العظم اللامي والغضروف الدرقيّ.
  • الغضروف الحلقيّ: حلقة من غضروف زُجاجي (هيالينيّ) تُشكِّل الجزء السفليّ من جدران الحنجرة، وترتبط هذه الحلقة من الأسفل ببداية الرُغامى (قصبة هوائية). ويصل الرباط الحلقيّ الدرقيّ بين الغضروف الحلقيّ والغضروف الدرقيّ.
  • لسان المِزمَار: غضروف مَرِن كبير له شكل ملعقة. له دور مهم في عمليّة البلع، حيث أنه عند بلع الطعام يرتفع البلعوم والحنجرة، يؤدِّي حمل البلعوم إلى توسيعه مما يسمح له باستقبال الطعام والشراب، بينما يؤدي حمل الحنجرة إلى تحرُّك لسان المزمار إلى أسفل وتغطية مَشَقّ المزمار (فتحة الحنجرة العلويّة) مغلقًا إياها.

الغضاريف المزدوجة:

  • الغضاريف الطرجهاليّة: تُعتبر الغضاريف الأهم بسبب تأثيرها على توضُّع وتوتّر الطيّات الصوتيّة. لهذه الغضاريف شكل مُثلّثِيّ وتقع عند الحافة الخلفيّة العلويّة للغضروف الحلقيّ.
  • الغضاريف القرينيّة: بتر غضروفيّة مرنة بشكل قرون تتوضّع على قمة جميع غضروف طرجهاليّ.
  • الغضاريف الإسفينيّة: بتر غضروفية مرنة تتوضع أمام الغضاريف القرينيّة.

العضلات

تُقسم عضلات الحنجرة إلى داخليّة وخارجيّة:

  • تُقسم العضلات الداخليّة إلى تنفسيّة وتصوتيّة (عضلات التصويت). تقوم العضلات التنفسيّة بتحريك الأحبال الصوتيّة على انفراد وتخدم بشكل رئيس في التنفّس. أما العضلات التصويتيّة فتقوم بتحريك الحبال التنفسيّة معًا وتخدم في إنتاج الصوت.
  • أما العضلات الخارجيّة فتمر بين الحنجرة والبُنى المحيطة بها بينما تكون الداخليّة منحصرة تمامًا داخل الحنجرة بشكل كامل. العضلات الخارجيّة التنفسيّة الرئيسية هما العضلتان الحلقيّتان الطرجهاليّتان. أما العضلات الخارجيّة التصويتية فتنقسم إلى مُقرِّبَات (عضلتان حلقيّتان طرجهاليتان وحشيتان، وعضلتان طرجهاليتان) ومُوتِّرَات (عضلتان حلقيّتان درقيّتان، وعضلتان درقيّتان طرجهاليّتان).

الداخليّة

تكون العضلات الحنجريّة الداخليّة مسؤولة عن التحكّم بإنتاج الصوت.

  • العضلة الحلقيّة الدرقيّة: تطيل وتوتّر الطيّات الصوتيّة
  • العضلتان الحلقيّتان الطرجهاليّتان الخلفيّتان: تُبعّدان وتديران الغضاريف الطرجهاليّة خارجيًّا، ما يؤدي إلى تبعيد الطيّات الصوتيّة
  • العضلتان الحلقيّتان الطرجهاليّتان الوحشيّتان: تُقرّبان الغضاريف الطرجهاليّة وتديرها داخليًّا، مما يؤدي لزيادة الانضغاط الأنسيّ
  • العضلة الطرجهاليّة المعترضة: تُبعّد الغضاريف الطرجهاليّة، مما يؤدي لتبعيد الطيّتان الصوتيّتان.
  • العضلتان الطرجهاليتان المائلتان: تُضيّقان مدخل الحنجرة عبر تقليص المسافة بين الغضاريف الطرجهاليّة
  • العضلتان الدرقيّتان الطرجهاليّتان - مُصرّة الدهليز:تقوم بتضييق مدخل الحنجرة وتقصير الطيّات الصوتيّة، وتقوم كذلك بتخفيض حدة الصوت. جديرٌ بالذكر حتى العضلة الدرقيّة الطرجهاليّة الداخليّة هي القسم من العضلة الدرقيّة الطرجهاليّة الذي يهتزّ لإنتاج الصوت.

العضلة الوحيدة القادرة على فصل الحبال الصوتيّة من أجل التنفس العادي هي العضلة الحلقيّة الدرقيّة الخلفيّة. فإذا ما كانت هذه العضلة عاجزة على الجانبين، سيحدث عجز في سحب الحبال الصوتيّة بعيدة عن بعضها (تبعيدها) مما سيؤدي إلى صعوبة في التنفّس. أيضًا الإصابة ثنائية الجانب للعصب الحنجري الراجع ستُسبّب هذه الحالة أيضًا. من الجير بالذكر أيضًا حتى جميع العضلات في الحنجرة تُعصّب بالفرع الحنجري الراجع للعصب المُبهم باستثناء العضلة الحلقيّة الدرقيّة التي تُعصَّب بالفرع الحنجري الخارجيّ من العصب الحنجريّ العلويّ (فرع من المُبهم). بالإضافة إلى ذلك، فإن العضلات الحنجريّة الداخليّة تتميّز بخاصيّة دارئة تجاه شوارد الكالسيوم Ca+2، وهذا يُنبؤ بقدرتها على التعامل مع تغيّرات الكالسيوم بشكل أفضل مما هوفي العضلات الأخرى. تتفق هذه الخاصيّة مع وظيفة هذه العضلات المتمثلة بكونها عضلات سريعة ذات قدرة مُطوّرة على العمل لفترات طويلة. اقترحت الكثير من الدراسات حتى الآليات التي تشارك في العزل الفوري لشوارد الكالسيوم (بروتينات استقبال شوارد الكالسيوم الساركوبلاسيمة أي الخاصة بالهيولى العضليّة، ومضخات الغشاء البلازمي، والبروتينات الدارئة لشوارد الكالسيوم في العصارة الخلويّة) تكون مرتفعة بشكل خاص في العضلات الحنجريّة، مما يشير إلى أهمية وظيفة الألياف العضليّة وضرورة حمايتها ضد الأمراض كالحثل العضلي الدوشيني.

الخارجية

تدعم عضلات الحنجرة الخارجية في موضعها عند بداية الرُغامى.

  • الإبريّة الدرقيّة: تخفض الحنجرة
  • الكتفيّة اللاميّة: تخفض الحنجرة
  • الإبريّة اللاميّة: تخفض الحنجرة
  • مُعصِّرة البلعوم السفليّة
  • العضلات الدرقيّة اللاميّة: تحمل الحنجرة
  • ذات البطنين: تحمل الحنجرة
  • الإبريّة اللاميّة: تحمل الحنجرة
  • الضرسيّة اللاميّة: تحمل الحنجرة
  • الذقنيّة اللاميّة: تحمل الحنجرة
  • تحت اللسان: تحمل الحنجرة
  • الذقنيّة اللسانيّة: تحمل الحنجرة

التعصيب

تُعصّب الحنجرة من فروع العصب المبهم على جميع جانب. فيأتي التعصيب الحسيّ للسان المزمار والدهليز الحنجري من الفرع الباطن للعصب الحنجري العلويّ. أما الفرع الظاهر للعصب الحنجري الراجع فيُعصّب العضلة الحلقيّة الدرقيّة، أما التعصيب الحركيّ لبقيّة عضلات الحنجرة والتعصيب الحسيّ لما تحت لسان المزمار فيُقدِّمه العصب الحنجري الراجع. وبينما يصف ما تجاوز الإحساس الحشويّ (العام) (منتشر وضعيف في تحديد الموضع) فإن الطيّة الصوتيّة تتلقّى أيضًا تعصيبًا حسيًّا جسديًّا عامًا (لمس وحسيّ عميق) عبر العصب الحنجري العلوي. تُسبِّبُ إصابات العصب الحنجريّ الظاهر ضعفًا في التصويت بسبب عدم قدرة على شدّ الطيّات الصوتيّة. إصابة أحد العصبين الحنجريِّين الراجعين تُحدث بَحّة، وإذا ما كان كلا العصبين متأذيين فإن الصوت يمكن حتى يتأثر أولا يتأثر، أما التنفّس فسيصبح صعبًا حتمًا.

التطور

في البشر البالغين، تكون الحنجرة في مقدمة العنق في مستوى الفقرات الرقبيّة الثالثة حتى السادسة، وتقوم بربط الجزء السفليّ من البلعوم بالرغامى. يتألف الهيكل الحنجريّ من ستة غضاريف: ثلاثة مفردة (لسان المزمار، والدرقي، والحلقيّ) وثلاثة أزواج (الطرجهاليين، والقرينيَّين، والإسفينيَّان). العظم اللامي ليس جزءًا من الحنجرة، على الرغم من حتى الحنجرة مُعلَّقة من العظم اللاميّ. تمتد الحنجرة عموديًا من قمة لسان المزمار إلى الحافة السفليّة للغضروف الحلقيّ، أما داخلها فيُقسم إلى فوق لسان المزمار ولسان المزمار وما تحت لسان المزمار.

في الرُضّع حديثي الولادة، تتوضع الحنجرة في مستوى الفقرتان الرقبيّتان الثانية والثالثة، وتكون إلى الأمام والأعلى من موضعها في جسم البالغين. من ثمّ تهبط الحنجرة بنموّ الطفل.

الوظيفة

توليد الصوت

ينشأ الصوت في الحنجرة، وفيها أيضًا يُضبط حجم الصوت وحدَّتُه، ويساهم في هذا الأمر قوة الزفر من الرئتين (في جهوريّة الصوت).

يُستخدم ضبط الحنجرة للصوت في توليد صوت ذوتردُّد أساسيّ معيّن أوحدّة ما. يخضع هذا الصوت لتغيُّرات أثناء مروره خلال السبيل الصوتيّ وذلك اعتمادًا على موضع اللِّسَان والشفتين والفم والبلعوم. تخلق التغييرات التي يخضع لها الصوت الخارج من الحنجرة أثناء مروره عبر فلتر السبيل الصوتي، تخلق هذه التغييرات الأصوات اللغويّة المتنوعة (الأحرف الساكنة وأحرف العلّة) الموجودة في لغات العالم المتنوعة وكذلك النغمة عبر عمليّات واعية من الإجهاد واللحن اللغويّ. بالإضافة إلى حتى للحنجرة وظيفة مماثلة للرئتين في خلق فوارق الضغط المطلوبة لإنتاج الصوت، حيث حتى الحنجرة المنقبضة قد ترتفع أوتنخفضل مؤثِّرَةً بذلك على حجم تجويف الفم وهي ضروريّة في الأصوات الساكنة الناشئة في المزمار. يمكن حتى تتقارب الطيَّتان الصوتيَّتان (عبر تقريب الغضروفين الطجهاليين) مما يسمح لهما بالاهتزاز. ويتحكم في هذه العمليّة العضلات المرتبطة بالغضرفين الطرجهاليين وذلك عبر التحكّم في درجة الانفتاح. كما يمكن التحكُّم بطول وتوتّر الطيّة الصوتيّة عبر هزّ الغضروف الدرقيّ إلى الأمام والخلف على الغضروف الحلقيّ (إما بشكل مباشر عبر تقلُّص العضلة الحلقيّة الدرقيّة أوبشكل غير مباشر عبر تغيير موضع الحنجرة عموديًَّا) عبر ضبط توتّر العضلات الموجودة داخل الطيّتان الصوتيَّتان وعبر تحريك الغضروفين الطرجهاليين إلى الأمام والخلف، يتسبَّبُ هذا بارتفاع أوانخفاض حدّة الصوت خلال عمليّة التصويت. في معظم الذكور تكون الطيَّتان الصوتيّتان أطول وكتلة أكبر منها عند معظم الإناث، وهذا يؤدي لحدّة صوت أقل عند الذكور. يتكوّن الجهاز الصوتي من زوجين اثنين من الطيّات المخاطيّة، هذه الطيّات زوج من الطيَّات الصوتيّة الكاذبة (طيّات دهليزيّة) وزوج من الطيّات الصوتيّة الحقيقيّة. تكون الطيّتان الصوتيّتان الكاذبتان (الدهليزيّتان) مغطيتان بظهارة تنفسيّة بينما تكون الطيّتان الصوتيّتان الحقيقيّتان (اختصارًا الصوتيّتان) مغطيتان بظهارة مطبّقة مُسطّحة. ينبغي فهم حتى الطيّة الصوتيّة الكاذبة (الدهليزيّة) غير مسؤولة عن إنتاج الصوت ولكنها مسؤولة عن الرنين. هناكاستثناء لما تجاوز يحدث في الترنيمة التبتيّة والكارجيرا وهونمط غناء توفي يصدر من الحلق. كلا نمطين السابقين يستخدم الطيّات الصوتيّة الكاذبة لخلق صوت خافت. جديرٌ بالذكر حتى الطيّات الصوتيّة الكاذبة لا تحتوي على عضلات، بينما تحتوي الحقيقيّة على عضلات هيكليّة.

أخرى

صورة من خلال عملية تنظير

تقوم الحنجرة بتوفير وظيفة حماية وهي الوظيفة الأهم لها، وذلك عبر منع دخول المواد الغريبة إلى الرئتين عبر السُعال والأفعال الانعكاسيّة الأخرى. يبدأ السعال بشهيق عميق عبر الطيّات الصوتيّة يتبعه ازدياد للحنجرة وتقريب شديد (إغلاق) للطيّات الصوتيّة، ومن ثُم زفير قسريّ. يساعد على الزفير القسريّ ارتداديّة الأنسجة بالإضافة للعضلات الزفيريّة، فيضرب الهواء الطيّات الصوتيّة المُغلقة، مما يؤدي لارتفاع الضغط، فيطرد هذا الضغط المادة المُزعجة خارج الحلق. تنظيف الحلق عملية أقل عنفًا من السُّعال، ولكنها مماثلة لها في كونها زيادة للجهد التنفسيّ بلقاء تضيُّق عضليّة الحنجرة. كلا العمليّتين (السُّعال وتنظيف الحلق) يمكن التنبؤ بهما ويكونان ضروريَّتين لأنهما تنظّفان السبيل التنفسيّ، ولكنهما يُخضعان الطيّات الصوتيّة لجهد كبير. دورٌ آخر هام للحنجرة هوتثبيت البطن، وهوشكل من أشكال مناورة فالسفا التي تمتلأ خلالها الرئتان بالهواء من أجل تقوية الصدر مما يسمح بنقل القوى المُطبّقة للحمل إلى القدمين. يُجرى هذا عبر أخذ نفس عميق يتبعه تقريب الطيّات الصوتيّة. وقد يكون الشخير في بعض الحالات أثناء حمل الأحمال الثقيلة نتيجة لتسرُّب بعض الهواء من خلال الطيّات الصوتيّة المتقاربة والتي تكون مستعدة للتصويت. أيضًا تبعيد الطيّات الصوتيّة مهم أثناء الجهد البدني. حيث تنفصل الطيّات الصوتيّة عن بعضها بحوالثمانية مم (0.31 إنش) خلال التنفُّس الطبيعي، ولكن هذا العرض يتضاعف خلال التنفُّس القسريّ. أثناء عملية البلع، تُجبر حركة مؤخرة اللسان تُجبر لسان المزمار على الاستلقاء على الفتحة المزماريّة لمنع المواد المُبتلعة من الدخول إلى الحنجرة ومن ثُم إلى الرئة، حيث حتى الحنجرة تُسحب أيضًا إلى أعلى للمساعدة في هذه العمليّة. تؤدي إثارة الحنجرة عبر المواد المهضومة إلى منعكس السُّعال القويّ وذلك بغية حماية الرئتين. بالإضافة لما سبق، يتم تجنيب العضلات الحنجرية الداخليّة من الإصابة باضطرابات الحثل العضليّ، كحثل دوشيني العضليّ، وهذه الحقيقة تُسهِّل تطوير سلسلة الاستراتيجيّات لمنع الخسارة العضليّة وعلاجها في الكثير من السسيناريوهات السريريّة. كما تمتلك العضلات الحنجريّة الداخليّة خاصيّة جهاز تنظيم مستويات الكالسيوم وهوما يُرشِّحها لتحمُّل تغيُّرات الكالسيوم بشكل أفضل مقارنةً مع العضلات الأخرى، وهذا قد يُوفِّر نظرة ميكانيكيّة لخصائصها الفيزيولوجيّة السقميّة الفريدة.

الأهمية السريرية

الاضطرابات

صورة تنظيرية لحنجرة إنسان ملتهبة

هناك الكثير من الأمور التي قد تُسبِّب اضطرابًا في وظيفة الحنجرة. بعض الأعراض قد تكون بحّة الصوت وفقدان الصوت وألم الحلق أوالأذنين وصعوبات التنفُّس. جديرٌ بالذكر حتى غرس الحنجرة إجراء نادر للغاية، وكانت أول عملية ناجحة في العالم قد حدثت عام 1998 في عيادة كليفلاند، أما الثانية فقد حدثت في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2010 في مركز دافيس الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا في ساكرامنتو.

  • التهاب الحنجرة الحاد هوالالتهاب والتورُّم المُفاجئ في الحنجرة. يحدث بسبب البرد العام أوبالصراخ المفرط. ليس خطيرًا على أي حال. بينما يحدث التهاب الحنجرة المزمن بسبب التدخين أوالغبار أوالصراخ المتكرر أوالتعرُّض للهواء المُلوَّث لفترات طويلة، وهذه الحالة (الالتهاب المزمن) أكثر خطورةً من حالة الالتهاب الحاد.
  • قد تحدث قرحات بسبب وجود أنبوب التنظير الرغامي لفترة طويلة
  • السليلات والعقيدات هي نتوءات على الحبل الصوتي تحدث بسبب تعرُّض الحبل لدخان السجائر لفترات طويلة وسوء استخدام الصوت على الترتيب.
  • هناك نموذجان لسرطان الحنجرة، وهما سرطان الخلايا الحرشفيّة والسرطان الثؤلولي وهما يترافقان بشدة مع التعرُّض المتكرّر لدخان السجائر والكحول
  • شلل الحبال الصوتيّة هوضعف في أحد أوكلا الطيتين الصوتيّتين، ويمكن لهذه الحالة حتى تؤثر بشكل كبير على الحياة اليوميّة
  • تشنّج الحنجرة مجهول السبب
  • الارتجاع المريئي الحنجريّ حالةٌ يهيج فيها حمض المعدة الحنجرة ويحرقها. يمكن حتى يحدث ضرر مشابه في حالة داء الارتجاع المعديّ المريئي.
  • تليُّن الحنجرة حالةٌ شائعة في الطفولة، ينخمص فيها الجزء العلوي من الحنجرة الذيقد يكون ليّنًا وغير ناضج وذلك عند الشهيق، مما يؤدي لتضيُّق الطرق الهوائية.
  • التهاب سمحاق الغضروف الحنجريّ حالة التهاب في سمحاق غضاريف الحنجرة، تؤدي لحدوث تضيُّق في الطرق الهوائية
  • شلل الحنجرة حالة تُشاهد عند بعض الثدييات (بما في ذلك الكلاب) لا تنفتح فيها الحنجرة بالعرض المطلوب لمرور الهواء مما يؤدي لإعاقة التنفُّس. في الحالات الخفيفة قد تؤدي إلى تنفُّس أولهاث مبالغ فيه أو"خشن" وفي الحالات الخطيرة يمكن حتىقد يكون هناك حاجة ملحّة للعلاج.
  • حثل دوشيني العضليّ، لا تضم هذه الحالة عضلات الحنجرة الداخلية، حيث أنها لا تعاني من أي نقص الديستروفين وقد تخدم هذه الحالة كنموذج مفيد لدراسة آليات تجنيب العضلات في الاضطرابات العصبية العضلية. تقدم العضلات الحنجرية الداخلية المصابة بالحثل زيادة واضحة في تعبير البروتينات الرابطة للكالسيوم، وقد تسمح هذه الزيادة في التعبير تسمح صيانة توازن الكالسيوم بشكل أفضل مما يؤدي إلى عدم تنخّر العضل. تدعم النتائج كذلك مفهوم حتى درء الكالسيوم غير الطبيعي جزء من هذه الأمراض العصبية العضلية.

حيوانات أخرى

حنجرة مقطوعة تعود لحصان
(مبتر جبهي، منظر خلفي)
1 العظم اللامي; 2 لسان المزمار; 3 طية دهليزية; 4 طية صوتية; 5 عضلة بطينية; 6 بطين الحنجرة; 7 عضلة صوتية; 8 الغضروف الدرقي; 9 الغضروف الحلقي; 10 تجويف تحت مزماري; 11 الغضروف الرغامي الأول; 12 الرغامى

نفّذ عالم التشريح المقارن البريطاني فيكتور نيغوس عملًا رائدًا في بنية وتطوّر الحنجرة في عشرينيات القرن العشرين، وبلغ الذروة في عمله آلية الحنجرة (الإنجليزيّة: The Mechanism of the Larynx) عام 1929. أشار نيغوس على أي حال إلى حتى نزول الحنجرة يعكس إعادة تشكّل ونزول اللسان البشري في البلعوم. وهذه العملية لا تكتمل حتى سن السادسة إلى الثامنة. بعض الباحثين كفيليب ليبرمان ودانيس كلات وبرانت دوبوير وكينيث ستيفينز باستخدام تقنيات نمذجة حاسوبية اقترحوا حتى لسان الإنسان الخاص بنوعه يسمح للجهاز الصوتي (السبيل التنفسيّ فوق الحنجرة) بأن يتخذ الأشكال الملائمة لإنتاج أصوات الكلام التي تعزّز الكلام الإنساني. وتبدوأصوات أحرف العلة في حدثتي See وDo وهما [i] و[u] على الترتيب كما تظهران في التدوين الرقمي الصوتي تبدوأقل عرضة للارتباك في الدراسات الكلاسيكية كما هوالحال في تحقيق بيترسون وبارنري عام 1950 حول إمكانات التعرّف على الكلام حاسوبيًَّا. على النقيض من ذلك، وعلى الرغم من حتى الأنواع الأخرى تمتلك حناجر أخفض فإن ألسنتها تظل في أفواهها وأجهزتها الصوتيّة لا يمكن حتى تنتج مجموعة أصوات الكلام عند البشر. القدرة على خفض الحنجرة بشكل عابر يمتد في بعض الأنواع على طول جهازها الصوتيّ، والذي بحسب فيتش يخلق وهمًا صوتيًَّا بأنهم أكبر. أظهر درس في مختبرات هاسكينز في ستينيات القرن العشرين حتى الكلام يسمح للبشر بتحقيق معدل تواصل صوتي تتجاوز تردد الانصهار في النظام السمعي عبر دمج الأصوات معًا في المقاطع والحدثات. أصوات الكلام الإضافية التي يمكننا اللسان البشريّ من إنتاجها وعلى نحوخاص [i] التي تسمح للبشر حتى يستنتجوا بشكل غير واعٍ طول السبيل الصوتي للشخص المتحدث، تسمح هذه الأوصات الإضافية لنا بإنتاج عامل حاسم في استعادة الصوتيات التي تشكّل حدثةً.

غير الثدييات

تمتلك معظم أنواع رباعيات الأطراف حنجرةً، ولكن بنيتها عادةً أبسط من تلك الموجودة عند الثدييات. الغضاريف المحيطة بالحنجرة على ما يظهر بقايا للأقواس الغلصمية الأصلية في الأسماك، وتكون الغضاريف كذلك مفهم مشهجر، ولكنه غير موجودة جميعها دائمًا.مثلًا، الغضروف الدرقيّ موجود فقط في الثدييات، وبشكل مشابه فإن الثدييات فقط تمتلك لسان مزمار حقيقيّ، على الرغم من وجود طيّة مخاطيّة غير غضروفيّة في مكان مشابه في الكثير من المجموعات الأخرى. في البرمائيات الحديثة،قد يكون هيكل الحنجرة أقل بشكل ملحوظ، فالضفادع لديها فقط غضروف حلقيّ وغضاريف طرجهاليّة بينما السلمندر تمتلك غضاريفًا طرجهاليّة فقط. تتواجد الطيّات الصوتيّة في الثدييات فقط، وفي بعض السحالي. كنتيجة فإن الكثير من الزواحف والبرمائيات لا صوت لهم أساسًا، فالضفادع مثلًا تستخدم الرتوج في الرغامى لتعديل الصوت، بينما تمتلك الطيور عضوإنتاج صوت منفصل وهوالمصفار.

التاريخ

كان الطبيب الإغريقي القديم جالينوس أول من تحدَّث الحنجرة، واصفًا إياها بأنها "أول وأبرز أداة للصوت".

صور إضافية

انظر أيضًا

  • تنظير الحنجرة.
  • تحت المزمار.

مصادر

  1. Etymology". قاموس فهم اشتقاق الألفاظ. مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2015.
  2. ^ Collectively, the transverse and oblique arytenoids are known as the interarytenoids.
  3. ^ Ferretti, R; Marques, MJ; Khurana, TS; Santo Neto, H (2015). "Expression of calcium-buffering proteins in rat intrinsic laryngeal muscles". Physiol Rep. 3: e12409. doi:10.14814/phy2.12409. PMC 4510619. PMID 26109185.
  4. "Intrinsic laryngeal muscles are spared from myonecrosis in themdx mouse model of Duchenne muscular dystrophy". Muscle. 35: 349–353. doi:10.1002/mus.20697.
  5. ^ "GERD and aspiration in the child: diagnosis and treatment". Grand Rounds Presentation. UTMB Dept. of Otolaryngology. February 23, 2005. مؤرشف من الأصل في 07 سبتمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 16 يونيو2010.
  6. ^ Laitman & Reidenberg 2009
  7. ^ Laitman, Noden & Van De Water 2006
  8. Seikel, King & Drumright 2010، Nonspeech laryngeal function, pp. 223–225
  9. ^ Ferretti, R; Marques, MJ; Khurana, TS; Santo Neto, H (2015). "Expression of calcium-buffering proteins in rat intrinsic laryngeal muscles". Physiol Rep. 3: e12409. doi:10.14814/phy2.12409. PMC 4510619. PMID 26109185.
  10. ^ Laitman & Reidenberg 1993
  11. ^ Jensen, Brenda (January 21, 2011). "Rare transplant gives California woman a voice for the first time in a decade". مؤرشف من الأصل في 28 يونيو2017.
  12. ^ Johnson, Avery (January 21, 2011). "Woman Finds Her Voice After Rare Transplant". Wall Street Journal. مؤرشف من الأصل فيخمسة نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 04 سبتمبر 2012.
  13. ^ Laitman & Reidenberg 1997
  14. ^ Lipan, Reidenberg & Laitman 2006
  15. ^ "Sarcoplasmic-endoplasmic-reticulum Ca2+-ATPase and calsequestrin are overexpressed in spared intrinsic laryngeal muscles of dystrophin-deficientmdxmice". Muscle & Nerve. 39: 609–615. doi:10.1002/mus.21154.
  16. Lieberman 2006
  17. Romer & Parsons 1977، صفحات 214–215, 336
  18. ^ Hydman, Jonas (2008). Recurrent laryngeal nerve injury. Stockholm. صفحة 8. ISBN .

مراجع

  • Laitman, J.T.; Noden, D.M.; Van De Water, T.R. (2006). "Formation of the larynx: from homeobox genes to critical periods". In Rubin, J.S.; Sataloff, R.T.; Korovin, G.S. (المحررون). Diagnosis & Treatment Voice Disorders. San Diego: Plural. صفحات 3–20. ISBN . OCLC 63279542. CS1 maint: ref=harv (link)
  • Laitman, J.T.; Reidenberg, J.S. (1993). "Specializations of the human upper respiratory and upper digestive tract as seen through comparative and developmental anatomy". Dysphagia. 8 (4): 318–325. doi:10.1007/BF01321770. PMID 8269722. CS1 maint: ref=harv (link)
  • Laitman, J.T.; Reidenberg, J.S. (1997). "The human aerodigestive tract and gastroesophageal reflux: An evolutionary perspective". Am. J. Med. 103 (Suppl 5A): 3–11. doi:10.1016/s0002-9343(97)00313-6. PMID 9422615. CS1 maint: ref=harv (link)
  • Laitman, J.T.; Reidenberg, J.S. (2009). "The evolution of the human larynx: Nature's great experiment". In Fried, M.P.; Ferlito, A. (المحررون). The Larynx (الطبعة 3rd). San Diego: Plural. صفحات 19–38. ISBN . OCLC 183609898. CS1 maint: ref=harv (link)
  • Lieberman, P. (2006). Toward an Evolutionary Biology of Language. Harvard University Press. ISBN . OCLC 62766735. CS1 maint: ref=harv (link)
  • Lipan, M.; Reidenberg, J.S; Laitman, J.T. (2006). "The anatomy of reflux: A growing health problem affecting structures of the head and neck". Anat Rec B New Anat. 289 (6): 261–270. doi:10.1002/ar.b.20120. OCLC 110307385. PMID 17109421. CS1 maint: ref=harv (link)
  • Romer, A.S.; Parsons, T.S. (1977). The Vertebrate Body. Philadelphia, PA: Holt-Saunders International. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)
  • Seikel, J.A.; King, D.W.; Drumright, D.G. (2010). Anatomy & Physiology for Speech, Language, and Hearing (الطبعة 4th). Delmar, NY: Cengage Learning. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)
تاريخ النشر: 2020-06-01 18:21:26
التصنيفات: حنجرة, جهاز تنفسي, حلق الإنسان, رأس وعنق الإنسان, صوت الإنسان, علم الصوتيات, أخطاء CS1: markup, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P361, صفحات تستخدم خاصية P1323, صفحات تستخدم خاصية P1402, صفحات تستخدم خاصية P1554, صفحات تستخدم خاصية P486, CS1 maint: ref=harv, بوابة تشريح/مقالات متعلقة, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علم وظائف الأعضاء/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P227, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

موسكو تسيطر على قرية في خاركيف الأوكرانية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:30
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 92%

السعدون يعود لرئاسة مجلس الأمة الكويتي بالتزكية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:30
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 87%

إعادة فتح طريق قرب مقر الحكومة البريطانية بعد تحذير أمني

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:31
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 90%

رئيس الحكومة الكويتية: لن نتوانى في محاسبة أي شخص ثبت تورطه بالفساد

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:28
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 91%

استهداف قطاع الطاقة يهدد بحرمان أوكرانيا من الكهرباء مع دخول الشتاء

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:26
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 100%

تورونتو.. إبراز مبادرات المغرب لفائدة تعافي إفريقيا بعد الجائحة

المصدر: MAP ANTI-CORONA - المغرب التصنيف: صحة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:13
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 95%

بالصورة.. "الركراكي" يتلقى خبرا سارا على بعد شهر من انطلاق مونديال "قطر"

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:25
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 73%

كأس الـ"كاف": القرعة تضع الجيش الملكي ونهضة بركان في مواجهات قوية

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:26
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 78%

هل دخلت الصواريخ الإيرانيّة المسرح الأوكرانيّ؟

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:24
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 99%

محاكمة 6 أشخاص للاشتباه في دعمهم لهجوم إرهابي في فيينا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:25
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 97%

باحثون بجامعة أميركية يطورون سلالة «فتاكة» من «كورونا»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:32
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 97%

الحكومة الكويتية تلتزم الحياد وتغادر قاعة البرلمان قبل انتخاب رئيسه

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:29
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 97%

«نقابة الموسيقيين» المصرية تتضامن مع شيرين - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:39
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

كسوف جزئي للشمس في الجزائر الثلاثاء المقبل

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:54
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

الدنمارك: انفجارات قوية وراء تسرب «نورد ستريم»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-18 15:23:32
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 91%

تحميل تطبيق المنصة العربية