التعزيز البشري أوالتحسين البشري هوالتغيير الطبيعي، أوالاصطناعي، أوالتكنولوجي لجسم الإنسان من أجل تعزيز قدراته البدنية أوالعقلية.

التقنيات

التقنيات الحالية

هناك حالياً ثلاثة أشكال من التعزيزات البشرية: الإنجابية والجسدية والعقلية. تضم التحسينات الإنجابية اختيار الجنين عن طريق الفحص الجيني قبل الغرس، ونقل السيتوبلازما، والأمشاج المولدة في المختبر. وتضم التحسينات الجسدية الجراحة التجميلية وتقويم الأسنان، والأدوية المستحثّة (المنشطات والعقاقير المعززة للأداء)، والتحسينات الوظيفية (الجراحات الترقيعية وهجريب الأطراف الاصطناعية)، والطبية (عمليات الغرس مثل منظم ضربات القلب)، واستبدال الأعضاء (مثل العدسات الإلكترونية)، والتدريب على القوة (الأثنطق مثل حمل الأثنطق بالإضافة إلى المكملات الغذائية). ومن أمثلة التحسينات العقلية: المنشطات الذهنية والمنبهات العصبية والمكملات التي تحسن الوظائف العقلية. ويمكن استعمال الحواسيب والهواتف المحمولة والإنترنت أيضاً لتعزيز الكفاءة المعهدية (الإدراكية). تُقدّم الجهود الإشارة في التحسينات البشرية من قبل أجهزة شبكات إنترنت الأمور، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء (مثل نظارات الواقع المعزز، والساعات الذكية، والمنسوجات الذكية)، والطائرات بدون طيار، وشبكات النانوداخل الجسم والمحمولة على الجسم.

التقنيات الناشئة

هناك أشكال مختلفة وعديدة من تقنيات تعزيز الإنسان منها ما قيد التطوير ومنها ما يجري اختباره وتجربته حالياً. تضم بعض هذه التقنيات الناشئة كلًا من الهندسة الوراثية البشرية (العلاج الجيني)، والتقنية العصبية (مثل الغرسات العصبية والقابلات الدماغية-الحاسوبية)، والبرمجيات الإلكترونية، واستراتيجيات لهندسة الشيخوخة الضئيلة، وطب النانو، والطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد.

تقنيات تخمينية

هناك عدد قليل من تقنيات تعزيز الإنسان الافتراضية تحت التخمين، مثل: تحميل الدماغ، والإكسكورتيكس، والتغذية الاصطناعية الذاتية.

تحميل الدماغ هي عملية افتراضية «لنقل» و«تحميل» أونسخ العقل الواعي من الدماغ إلى ركيزة غير بيولوجية من خلال المسح ورسم الخرائط لدماغ بيولوجي بالتفصيل ونسخ حالته إلى نظام الكمبيوتر أوجهاز آخر.

يُعرّف (الاكسكورتيكس) على أنه نظام نظري اصطناعي لمعالجة المعلومات الخارجية من شأنه حتى يؤيد العمليات الإدراكية البيولوجية عالية المستوى في الدماغ.

يمكن حتى تكون التغذية الاصطناعية الداخلية مماثلة لمولد النظائر المشعة الذي يعيد تشكيل الجلوكوز (على غرار التمثيل الضوئي)، والأحماض الأمينية، والفيتامينات الناتجة عن منتجات التحلل، والتي تستفيد منها نظرياً لأسابيع بدون طعام إذا لزم الأمر.

المنشطات الذهنية

هناك الكثير من المواد التي يُزعم أنها تحمل وعدًا في زيادة الإدراك البشري بوسائل مختلفة.  تسمى هذه المواد بالمنشطات الذهنية، ويمكن حتى تفيد الأفراد الذين يعانون من انخفاض إدراكي والكثير من الاضطرابات المتنوعة، ولكنها قد تكون قادرة أيضًا على تحقيق نتائج على الأشخاص الأصحاء إدراكياً. بعض الأمثلة على ذلك تضم: هوبيرزين أ، وفوسفاتيديل سيرين، وباكوبا منيرة، وغوتوكولا،وأسيتيل الكارنتين،واليوريدين أحادي الفوسفات، وإل ثيانين، ورهوديولا روزيا، وبيكنوغينول (لحاء الصنوبر) التي هي تعبير عن جميع أشكال المكملات الغذائية. هناك أيضاً أدوية منشطة للذهن مثل دواء باراسيتام الشائع ونوبيبت (أومبيراسيتام) جنباً إلى جنب مع سيماكس لحماية الخلايا العصبية، بالإضافة إلى ان أستيل سيماكس. هناك أيضًا منشطات ذهنية متعلقة بالمواد التي تُصنع بشكل طبيعي ولكن يتم تعديلها في المختبر، أونظائرها مثل فينبوسيتين وسولبوتيامين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استنشاق بعض المواد للحصول على فائدة منشط الذهن مثل زيت إكليل الجبل مما يشير على إمكانية مساعدة الذاكرة والتأثير على الحالة المزاجية.

الأخلاقيات

يحيط الكثير من الجدال موضوع التعزيز البشري، والوسائل المستخدمة لتحقيق أهداف التعزيز.  يمكن للأجندة الأخلاقية للتعزيز البشري حتى تعتمد على الكثير من العوامل مثل الانتماء الديني، والعمر، والجنس، والعرق، وثقافة الأصل، والجنسية.

في بعض الأوساط،قد يكون تعبير «التعزيز البشري» مرادفًا تقريبًا للهندسة الوراثية البشرية، ولكن في أغلب الأحيان يشير إلى التطبيقات العامة للتقارب بين تكنولوجيا النانووالتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات والعلوم المعهدية لتحسين الأداء البشري. منذ التسعينيات، ارتفع عدد الأكاديميين (كَبعض الزملاء في معهد الأخلاقيات والتقنيات الناشئة) ليصبحوا مدافعين عن قضية التعزيز البشري، بينما أصبح أكاديميون آخرون (مثل أعضاء مجلس الرئيس بوش للأخلاقيات الحيوية) أصبحوا منتقدين صريحين. أصبح الدفاع عن قضية التعزيز البشري مرادفًا بشكل متزايد لـ «بعد الإنسانية»، وهي أيديولوجية وحركة مثيرة للجدل ظهرت لدعم الاعتراف وحماية حق الأفراد في الحفاظ على عقولهم وأجسادهم أوتعديلها؛ ولضمان حرية الاختيار والموافقة المستنيرة لاستخدام تقنيات تحسين الإنسان على أنفسهم وأطفالهم. يمكن رؤية فهمهم المشهجر للعالم من منظور فيزيائي بدلاً من منظور بيولوجي. استنادًا إلى فكرة التفرد التقني، يندمج التعزيز البشري مع الابتكار التقني الذي سيؤدي إلى تقدم ما بعد البشرية.

يقول مستشار الترويج العصبي، زاك لينش، إذا التقنيات العصبية سيكون لها تأثير مباشر على المجتمع أكثر من العلاج الجيني، وستقابل معارضة أقل كطريق للتعزيز البشري الفطري. كما يجادل بأنه يجب إضافة مفهوم «التمكين» إلى النقاش حول «العلاج» لقاء «التحسين». على الرغم من حتى الكثير من مقترحات التعزيز البشري تعتمد على العلوم الهامشية، إلا حتى فكرة واحتمالات تعزيز الإنسان أثارت جدلاً عامًا. السؤال الرئيسي للجدل الأخلاقي حول التعزيز البشري يضم بشكل أساسي ما إذا كان يجب ألاقد يكون هناك أي قيود، أوبعض القيود، أوالحظر الكامل للمفهوم بأكمله.

خط دالي كاريكوحتى «التعزيز البشري» هومصطلح غني يحتوي على إيحاءات لتحسين النسل، لأنه قد يعني أيضاً تحسين الوراثة البشرية للوصول إلى قاعدة مقبولة عالمياً من اللياقة البيولوجية (للتنوع البيولوجي البشري والتنوع العصبي)، وبالتالي يمكن حتى تثير ردود العمل السلبية بحيث تتجاوز المعنى المحدد للمصطلح. يصف مايكل سليغليد هذا بأنه فترة من «فهم النسل» حيث يشير إلى حتى التحسينات الجينية التي تحدث الآن قد أحيت بالعمل فكرة تحسين النسل في مجتمعنا. تهدف ممارسات التشخيص قبل الولادة والإجهاض الاختياري والإخصاب في المختبر إلى تحسين حياة الإنسان، مما يسمح للآباء باتخاذ قرار بشأن المعلومات الوراثية إذا كانوا يرغبون في مواصلة الحمل أوإنهائه. على الرغم من حتى هذه الممارسات تحمل دلالات تحسين النسل، إلا حتى معظمها يعتبر بالعمل مقبولًا من الناحية الأخلاقية في مجتمع اليوم. يشير مصطلح «فهم النسل» على أنه يغير من هجريز ما كان يطلق عليه فهم تحسين النسل في المجتمع بسبب الأحداث التاريخية المخربة من أجل فهم حتى التطورات الحالية في التعزيز هي أكثر فائدة وليست شكلاً من أشكال الخراب من منظور أخلاقي.

ومع ذلك، فإن أكثر الانتقادات شيوعًا للتعزيز البشري هوأنه يتم أوسيتم ممارسته غالبًا بمنظور قصير الأمد بشكل مجازف وأناني، يجهل العواقب طويلة الأمد على الأفراد وبقية المجتمع، مثل الخوف من حتى البعض ستخلق لهم التحسينات مزايا جسدية أوعقلية غير عادلة لأولئك الذين يستطيعون استخدامها وسيستفيدون منها، أويمكن حتى يؤدي الوصول غير المتكافئ إلى هذه التحسينات إلى تعزيز الفجوة بين الذين «يملكون» والذين «لا يملكون». أظهر المستشرف راي كورزويل بعض المخاوف من أنه، خلال هذا القرن، قد يُطلب من البشر الاندماج مع هذه التكنولوجيا من أجل التنافس في السوق. يتمتع الأشخاص المُحسنون بفرصة أفضل لاختيارهم للحصول على فرص أفضل في المهن والترفيه والموارد. على سبيل المثال، يمكن لتقنيات إطالة العمر حتى تزيد من متوسط عمر الإنسان الذي يؤثر على توزيع الراتب التقاعدي عبر المجتمع. ستؤثر زيادة عمر البشر على زيادة تقسيم الموارد المحدودة مثل الغذاء والطاقة والموارد المالية والسكن.

انظر أيضًا

مراجع