هذه الصفحة عن الديانة، أما عن الشعب القديم في إنجلترا أنظر ويكا (شعب)

بالإنكليزية ويكا: الويكا هي أشهر ديانة وثنية جديدة، تم إشهار الويكا في سنة 1954 على يد جرلد غاردنر وهي الآن موجودة في الكثير من دول العالم. ادعى جرلد غاردنر حتى الويكا هي استمرار لديانة سحر التي استمرت بالسِر لمئات السنين، رجوعاً إلى الوثنية ما قبل المسيحية في أوروبا، لهذا فإن الويكا تسمى أحياناً بالديانة القديمة. لا يمكن إثبات هذه الانادىءات بشكل موضوعي، ويظن المؤرخون أنه تم تجميع ديانة الويكا في فترة ما بعد العشرينات. منذ ذلك الحين تفرّعت الويكا عدّة تنطقيد وتُوصف تلك التي حافظت على تعليمات غاردنر بالكامل بـالويكا الغاردنيرية. شهدت الويكا مع الوقت تحوّلاً أكبر نحوالعلنية بعدما كانت شبه سرية وبعض أسرار الويكا لا تزال سراً ولا يعهدها إلا من تم قبوله في صفوف الويكا. تختلف المناهج بين تقليد ويكي وآخر وهناك أيضاً أقسام من الويكا التي لا تؤمن بمنهج معين. والويكا هي دين غير هرمي ويمكن لأي إنسان اعتناق الويكا من دون الحاجة لأي إثبات على الانتماء إلى المؤسسة الدينية للويكا.

جذر الاسم

ويأتي اسم هذه الديانة من "wicce" من اللغة النرسية وتعني "شخص حكيم"، ولكن يرجع البعض إلى الاستخدام الإنجليزي القديم "wicca" وتعني الساحر أومشعوذ، أوحدثة "witan" من الإنجليزية القديمة ومعناها حكيم أوحكيمة.

المعتقدات

تختلف معتقدات أتباع الويكا بين تقليد وآخر لكنها تشهجر في عدد من الأمور الأساسية مثل معتقدتهم حول الآلهة، التقمص، أخلاق الويكا والسحر.

معتقدات الويكا حول الآلهة

من معتقدات الويكا عبادة إله وإلهة. ويُصوّر الإله في ويكا عادة على صورة إله الخصب ذوالقرنين في الديانات الوثنية القديمة مثل بعل، كما تصوّر الإلهة على صورة إلهة الحبّ والجمال والجنس في الديانات الوثنية القديمة مثل عشتار، وتُسمّى الإلهة عادة بالإلهة المثلثة في إشارة إلى دورها المثلث كالعذراءوالأمّ والعجوز الحكيمة. بعض أتباع الويكا يستعملون صورة بافوميت كرمز للإله ما جعل بعض الديانات الإبراهيمية تتهم الويكا بعبادة الشيطان لكن أتباع الويكا لا يؤمنون بوجود الشيطان ويعتبرونه تسمية مسيحية لا علاقة لهم بها. ويؤمن بعض أتباع الويكا حتى المقدّس يمكن حتى يظهر أحياناً على شكل آلهة متعدّدة لكن الإيمان بهذه الآلهة يتراوح بين مختلف أنواع الويكا بين عدّة مواقف، من الإلحاد مروراً بالتوحيد وصولاً إلى الإيمان بتعدد الآلهة ووحدة الوجود. وتعتبر الويكا حتى جميع الآلهة هي أوجه متعددة لنفس الإله والإلهة. وبالتالي يمكن لمعتنق الويكا حتى يعتبر حتى الإلهة عشتار الكنعانية والإلهة كالي الهندية ومريم العذراء المسيحية هي أوجه مختلفة للإلهة العليا نفسها. وبعض أقسام الويكا تعتبر حتى الإله والإلهة هما بدورهما وجهان للجوهر المقدّس نفسه الذي يقول عنه غاردنر أنه يبقى مجهولاً ويصفه بالمحرّك الأوّل. ويصفه قادة آخرون في الويكا مثل سكوت كانينغهام بـ"الواحد". وتقترب هذه النظرة من معتقدات الأديان التوحيدية. آخرون في الويكا يملكون نظرة مختلفة ويعتبرون أنفسهم متعدّدي الآلهة أي يعبدون عدد من الآلهة ويعتبرونهم كآلهة مستقلة عن بعضها البعض. وهناك بعض أقسام من الويكا تعتبر حتى الآلهة هي أمثلة عليا ونماذج فكرية رئيسية وفقاً لمفهوم عالم النفس كارل يونغ عن النماذج الرئيسية (بالإنجليزية نمط بدائي). والمفهوم الأخير يفسح المجال أمام الملحد حتىقد يكون أيضاً من معتنقي الويكا. مثل هذا الرأي عبّرت عنه كاهنة عليا في الويكا، فيفيان كرولي بالقول حتى آلهة الويكا هي "أمثلة عليا موجودة في اللاوعي (الجماعي) يمكن إيثارها من خلال الطقوس". وتعتبر الويكا حتى الإلهي هوموجود أيضاً في العالم الفيزيائي، وبالتالي تقترب من مفاهيم الإحيائية (بالإنكليزية Animism) ووحدة الوجود.

معتقدات الويكا حول الموت والحياة الثانية

يُعهد عن الويكا أنها لا تعطي أهمية كبيرة للحياة الثانية وهجرّز بدلاً من ذلك على الحياة الحالية. ويصف المؤرّخ رونالد هاتون ذلك بالقول حتى "الموقف الحدسي لمعظم أتباع الويكا هوأنه إذا قام الإنسان بأفضل ما في وسعه خلال هذه الحياة في جميع المجالات، فهوسيستفيد من ذلك خلال الحياة الثانية بشكل أوبآخر، لذلك من الأفضل حتى يركّز على الحاضر". لكن رغم ذلك، تملك الويكا بعض المعتقدات حول الحياة الثانية. ويؤمن غالبية أتباعها بالتقمص وهوانتنطق الروح إلى جسد مولود حديثاً بعد الموت. لكن المعتقدات حول تفاصيل ذلك تختلف بين تنطقيد وأخرى. فبعض التنطقيد تقول حتى "الروح البشرية تتقمص في الأجساد البشرية حصراً لعدّة حيوات لكي تتعلّم الدروس وتتقدّم روحياً". لكن هنالك تنطقيد أخرى تعتبر أنه يمكن للروح حتى تتقمّص في فصائل حيّة أخرى كالحيوانات. وتقول الويكا أنه خلال الفترة بين تقمّص وآخر، ترتاح الروح في العالم الآخر المعروف لدى الويكا باسم "أرض الصيف" (بالإنجليزية Summerland). وبعض أتباع الويكا يعتبرون أنه يمكن الاتصال بالأرواح الموجودة في العالم الآخر عبر الوسطاء الروحيين وخاصة على عيد سوين الذي يتزامن مع عيد هالووين في الدول الغربية. لكن بعض تنطقيد الويكا ترفض ذلك مثل مؤسس الويكا الإسكندرية ألكس ساندرس.

معتقدات الويكا حول السحر

يؤمن غالبية أتباع الويكا بالقدرة على التأثير على العالمين المادي والروحي عبر السحر لكن مفهومهم له يختلف كثيراً عن المفهوم الشعبي السائد حوله. ومفهوم السحر لدى الويكا يتطابق إلى حد كبير مع مفهوم السحر الشعائري الذي يُعرّفه آليستر كراولي على أنه "فهم وفنّ تغيير الواقع ليتماشى مع المشيئة"، والذي يعرّفه سامويل ماك كريغور ماثرز بأنه "فهم التحكّم بالقوى الخفية للطبيعة". ويعتمد الكثير من أتباع الويكا تعريف المحررة البريطانية ديون فورتون للسحر وهوأنه "فن وفهم التسبب بتغيّرات في الوعي وفقاً للإرادة". ووفقاً لهذه التعريفات يعتبر أتباع الويكا حتى السحر هوموجود في الطبيعة ويحصل وفقاً لقوانينها وليس بالتالي فوق الطبيعة بل هو"جزء من القوى الخارقة الموجودة في العالم الطبيعي". وبعض الويكا يعتبرون حتى السحر هوببساطة استعمال الحواس الخمسة بشكل متفوّق لتحقيق نتائج.

وبعض تنطقيد الويكا تعتبر أنه لا يمكن للفرد حتى يمارس السحر إلا بعد إنهاء تدريبه الرسمي على يد معلّميه الذي يمكن حتى يتراوح بين سنة ويوم واحد وعدّة سنوات. ويقوم أتباع الويكا بالسحر عبر استعمال الهجريز الذهني والحدثات والطقوس والرموز وأحياناً مع بعض الأدوات الأخرى مثل السكين الشعائري والمرجل والكريستال والأعشاب، ويكون هدفه عادة هوالشفاء، الحماية من التأثيرات السلبية، الخصوبة والنجاح في الحياة الشخصية. ولا يقوم أتباع الويكا بممارسة السحر الأسود أوما يُعهد باللغة العربية بالشعوذة، وعلى جميع أتباع الويكا حتى يقوموا بالسحر انطلاقاً من نوايا طيبة. وتميّز بعض تنطقيد الويكا بين "السحر الأسود" الذي لا يمارسه أتباع الويكا و"السحر الأبيض" الذي يهدف لتحقيق تأثيرات إيجابية. ويعتبر بعض الباحثين حول الأديان مثل رودني ستارك ووليم باين بريدج حتى معتقد السحر لدى الويكا كان "ردّة عمل على الفهمنة عبر الغوص في معتقدات السحر". لكن هناك مؤرخون ينتقدون هذا الرأي بشدة مثل رونالد هاتون الذي أشار إلى حتى الحقائق تشير إلى عكس ذلك لأن "عدد كبير من الويكان يعملون في طليعة الوظائف الفهمية خاصة المعلوماتية والكمبيوتر".

العناصر الخمسة في معتقدات الويكا

تعطي ديانة الويكا مكانة رمزية مهمة للعناصر الخمسة وفقاً للتصنيفات الفلسفية والفهمية القديمة التي تعود لأرسطو. وهذه العناصر هي: النار، الهواء، الماء، الأرض (أوالتراب)والأثير (أوالروح) الذي يوحّد العناصر الأربعة السابقة وتعتبره الويكا بمثابة الجوهر المقدّس الذي يوحّد جميع شيء. ولدى مختلف تنطقيد الويكا تفسيرات عديدة حول معنى هذه العناصر، وهي أيضاً تفسّر رمز البنتغرام الذي تشير جميع زاوية منه لإحدى العناصر. ويتم ذكر العناصر الخمسة في الطقوس الدينية، وبعض التنطقيد مثل الويكا الغاردنيرية تربط بين العناصر والاتجاهات الجغرافية خلال طقوسها: الهواء مرتبط بالشرق، النار بالجنوب، المياه بالغرب، والأرض في الشمال والأثير في الوسط. وبعض تنطقيد الويكا تعتبر حتى جميع اتجاه جغرافي من هذه الاتجاهات يحكمه "حارس" أو"حارسة" يُعتبرون بمثابة أبناء الإله والإلهة الرئيسيان.

طقوس وممارسات الويكا

تُعرّف الباحثة حول الوثنية الجديدة والكاهنة العليا في الويكا مارغوت أدلر الطقوس الوثنية على أنها "وسيلة لإعادة إدماج الأفراد والجماعات وربط أنفسهم خلال نشاطات الحياة اليومية بمعناها الحالي، والمنسي غالباً". وتضيف أدلر حتى الطقوس والاحتفالات في الويكا "ليست تكرار تجارب جافة ورسمية" بل تُقام بهدف حمل تجربة دينية إلى المشاركين بها وحمل وعيهم". وتقول حتى بعض الويكانقد يكونون متشكّكين تجاه وجود الآلهة، الحياة الثانية إلى غير ذلك مسائل، لكنهم يبقون في الويكا بسبب التجارب الطقوسية. وتقول نقلاً عن كاهنة أخرى حتى الطقوس هي حول "الأسطورة، الحلم والتجربة الفنية، الويكا هي المكان الذي يجمع جميع ذلك: الجمال، العظمة، الموسيقى، الرسيرة، الغناء والحلم". وتُعتبر الممارسات العمليّة في الأديان الوثنية الجديدة مثل الطقوس أبرز من الاعتقادات والأساطير القديمة، ويقول أحد مؤرخي الأديان الوثنية أنه بالنسبة لها "الطقوس تأتي أولاً، ثم الأسطورة (المعتقدات)".

أعياد الويكا

تُعهد أعياد الويكا بمراسيم السبت، وهي ثمانية(: سوين، بيلتَين، إمبولك، لاماس، ليثا، يول، أوستارا ومابون). وهناك أيضاً مراسيم الإسبات (على ظهور جميع قمر حديث وبدر). ومراسم السبت هي بمعظمها احتفال بالتناغم مع الدورات الطبيعية إذ تتزامن مراسيم السبت الأربعة الرئيسية على أيام الانتنطق من فصل إلى آخر، كأول أيام الربيع والصيف والخريف والشتاء

مضمون الطقوس

يتم الاحتفال بالطقوس عادة على أعياد الويكا. وتتنوّع الطقوس كثيراً بين مختلف أتباع الويكا حيث يمكن للأفراد حتى يختاروا وينشأوا الطقوس الخاصة بهم، لكن هنالك سمات مشهجرة لمعظم الطقوس. ويتم عادة افتتاح الطقس بالقيام بتطهير رمزي للمكان الذي يتم فيه الطقس من الطاقة السلبية. وقد يتضمّن الطقس مناداة "حرّاس" الجهات الأربعة، صلوات للإلهة والإله، القيام بتعويذات سحرية، تمثيل رمزي للدورات الطبيعية بين المواسم، موسيقى ورقص وأنواع مختلفة من الفنون. ويكون هنالك في مسقط الطقوس عادة طاولة تُوضع عليها تماثيل الإله والإلهة والأدوات الشعائرية.

• بعض تنطقيد الويكا وخاصة الغاردينيرية يفضّل أعضاؤها القيام بالطقوس عراة، لكن ذلك لا يحمل معاني جنسية بل يراه الويكان على أنه أمر طبيعي يمثّل تصالح الإنسان مع جسده.
• بعض تنطقيد الويكا تقوم بطقوس ذات رمزية جنسية تحاكي الاتحاد بين الإله والإلهة.

مراسيم المرور

يقوم الويكا بطقوس خاصة لمختلف مراحل الحياة. أهمّها لديهم هوطقس الدخول في الويكا. في بعض تنطقيد الويكا التي تقوم على ثلاث درجات يتم قبول الطالب في الدرجة الأولى بعد سنة ويوم من التدريب والدراسة على يد كاهن أوكاهنة في الويكا . في هذه التنطقيد، عندما يصل الويكان إلى الدرجة الثانية يحق له إدخال أعضاء جدد إلى تقليده، وحين يصل إلى الدرجة الثالثة يحق له إنشاء فروع مستقلّة للويكا. لكن غالبية تنطقيد الويكا اليوم تتبع نمط الإدخال الذاتي في الويكا (بالإنجليزية Self initiation) حيث يقوم الفرد بنفسه باعتناق الويكا وباعتبار نفسه ويكان. من أنواع مراسيم المرور الأخرى في الويكا هي مراسيم الزواج (بالإنجليزية Handfasting) حيث تقوم كاهنة أوكاهن من الويكا بمراسيم الزواج. وهنالك أيضاً مراسيم للأطفال الحديثي الولادة تُسمى "ويكانينغ"، والهدف من هذا الطقس هوالطلب من الإلهة والإله حماية الطفل وعايته لكن لا يُعتبر الطفل على أنه من الويكا لان تنطقيد الويكا تشدّد على مبدأ الاختيار الذاتي للدين ومعظم المدارس فيها ترفض قبول من هم دون الثامنة عشر.

كتاب الظل

لا يوجد في الويكا نصّ مقدّس مثل القرآن في الإسلام أوالإنجيل في المسيحية رغم وجود عدد من النصوص المهمّة التي يعتبرها الويكان مصدر إلهام لهم. ويستخدم أتباع هذه الديانة كتاب أبيض الصفحات يطلقون عليه اسم كتاب الظل كدفتر يوميات يحتوي على أفكار وتعويذات والتعليمات المنقولة للويكان من معلّميهم ومعلّماتهم. لذلك كتاب الظلّ هوكتاب شخصي ويُمنع عادة أي إنسان آخر من الإطلاع عليه، ويختلف مضمونه بين فرد وآخر.

أخلاق الويكا

ترتكز الأخلاق الويكية بشكل أساسي على "نصيحة الويكا" التي تقول: "اعمل ما تشاء ولا تؤذي أحداً". وتُعتبر هذه النصيحة في الويكا على أنها إعلان لحرية التصرف للفرد شرط عدم إيذاء الآخرين وتحمّل المسؤولية التامة تجاه ما يعمله. ركيزة أخرى في أخلاق الويكا هي "قانون الثلاث" الشبيه بفلسفة الكارما الشرقية، وهويعني حتى جميع ما يعمله المرء يعود إليه ثلاث أضعاف، إذا كان خيراً أم شراً. بعض تنطقيد الويكا تستوحي أيضاً من الفضائل الثمانية الواردة في كتاب "مسؤولية الإلهة" للكاهنة العليا في الويكا دورين فاليينتي، وهي: المرح، الاحترام، الشرف، التواضع، الصلابة، القوة، الجمال والتعاطف. وهناك تنطقيد أخرى في الويكا تتبع مجموعة من القوانين المعروفة بـ"قوانين الويكا" وعددها 30 في الويكا الغاردنيرية و161 في الويكا الإسكندرية ومعظمها متعلّق بكيفية أداء الطقوس والتنظيم الداخلي لهذه التنطقيد. لكن هذه القوانين مثيرة للجدل اليوم في أوساط الويكا ويعتبر بعض قادة الويكا حتى جرالد غاردنر وضعها بعد خلاف مع الكاهنة العليا عام 1957.

تنطقيد الويكا

حدثة "تقليد" في الويكا تشير إلى التقليد الذي ينتمي إليه الويكان من بين أصناف الويكا المتنوعة. وكانت الويكا في البدء تقتصر على تقليد واحد هوالذي أنشأه جرلد غاردنر لكن مع الوقت نمت داخل الويكا تنطقيد جديدة حتى بات هنالك الكثير من التنطقيد داخل هذه الديانة اليوم. وتعتنق جميع هذه التنطقيد معتقدات الويكا لكن هنالك فروقات طفيفة بين كلّ منها. لكن ليس بالضرورة حتى ينتمي جميع أتباع الويكا إلى تقليد محدّد لأن الويكا هي دين غير منظّم لكن فيها حركات منظّمة يمكن حتى ينتمي إليها معتنقوالويكا إذا ما أرادوا ذلك. ويُعهد أتباع الويكا الذين لا يتبعون تقليد محدد أولا ينتظمون في مجموعة بالانفراديون. وبعض أتباع الويكا يمزجون بين تنطقيد مختلفة حتى حتى لم تكن تلك التنطقيد ذات علاقة بديانة الويكا، ويُعهد هؤلاء عادة باسم "الانتقائيون" لكن لا يشير هذا الاسم إلى تعبير سلبي بل إلى طريقة الفرد في انتقاء ما يراه مناسباً من تنطقيد أوأديان مختلفة. وتشير الإحصاءات إلى حتى ثلاثة أرباع أتباع الويكا والأديان الوثنية الجديدة هم انفراديون أي غير منخرطين في مجموعات منظّمة .

ومن تنطقيد الويكا المتنوعة:

• الويكا الإسكندرية
• الويكا الدايانية
• الويكا الغاردنيرية
• الويكا الجنية
• ويكا النجمة الزرقاء

انتشار الويكا في العالم

بعد إعلان الويكا في الخمسينات انتشرت هذه الديانة أولاً في الجزر البريطانية. وفي الستينات والسبعينات نمى عدد أتباعها في الولايات المتحدة وكندا ثم انتشرت في أستراليا وأوروبا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وعدد من الدول الأخرى في العقود اللاحقة. وتشير تقارير صحافية إلى انتشار محدود للويكا في فلسطين المحتلّة وخاصة في صفوف يهود سابقين، وأشارت جريدة لبنانية إلى أنه هنالك عدد من أتباع الديانة في لبنان. ومن الصعب تقدير العدد الحقيقي لأتباع الويكا لأنها ديانة غير منظّمة ولأن الكثير من أتباعها يخفون انتمائهم خوفاً من التمييز أوالاضطهاد. ويقدّر المسقط المتخصص في تقدير عدد أتباع الديانات Adherents.com عدد أتباع الويكا بين 800 ألف ومليون حول العالم. وتُعتبر الويكا من الديانات السريعة النموّ وتشير بعض التقديرات إلى أنها قد تصبح ثالث أكبر ديانة في الولايات المتحدة بعد المسيحية والإسلام بحلول العام 2012.

انظر أيضًا

• متحف السحر

المصادر