محمد أبو الخير العابدين

محمّد أبوالخير عابدين (1852-1925)، عالم دين سوري برع في الفقه الحنفي وعُين مفتياً على مدينة دمشق من عام 1903 وحتى 1919. وهووالد الشيخ الدكتور أبواليسرعابدين، الذي أصبح مفتياً في سورية خلال سنوات لاحقة من القرن العشرين.

البداية

ولَد الشيخ أبوالخير عابدين في دمشق ودَرَس علوم الدين على يد عدد من العُلماء الكبار، ومنهم والده الشيخ عبد الغني عابدين والشيخ بكري العطّار والشيخ سعيد الأسطواني. عُيّن قاضياً شرعياً في دوما وبعلبك، وورث الخطابة جامع الورد في حي سوق ساروجا عن أبيه.

تعينه مفتياً

عُيّن الشيخ أبوالخير عابدين مفتياً على دمشق سنة 1903وحافظ على منصبه خلال سنوات الحرب العالمية الأولى. وعند سقوط الدولة العثمانية في خريف العام 1918 والىالأمير فيصل بن الحسين، نجل الشريف حسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى. وفي خطابٍ شهير أمام الأمير فيصل في بهودار البلدية بدمشق يوم ثلاثة تشرين الأول 1918، نطق الشيخ أبوالخير عابدين: "إن لكل أمير بطانتان، بطانة تزين له الحق وتحضه عليه وبطانة تزين له الباطل وتحضه عليه، عمليك ببطانة الخير!" لم تعجب هذه الحدثات لا أمير البلاد ولا رجالاته اللذين حرّضوا ضد الشيخ عابدين ونطقوا أنه "عثماني الهوى." واتى في الحملة التي أُطلقت ضده بأنه بارك إعدامات جمال باشا لعدد من قادة المجتمع السوري في أيار 1916، بسبب ولائه للدولة العثمانية. تم اقصائه عن المنصب في أيار العام 1919، فعاد إلى مهامه خطيباً في جامع الورد حتى سقوط العهد الفيصلي سنة 1920، حينما تم تعينه مميزاً عن الأحكام التي تصدر عن المحاكم الشرعية في دمشق.

الوفاة

توفي الشيخ أبوالخير عابدين في بيروت عن عمر ناهز 73 عاماً يومستة أذار 1925.

المراجع

^ علي الطنطاوي (1985). ذكريات، الجزء الرابع، ص 277. دار المنارة.
^ "رابطة فهماء الشام". www.rocham.org. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 25 نوفمبر 2019.
^ محمد شريف الصّواف (2014). شام شريف: دور الفقهاء في المجتمع الدمشقي في العهد العثماني. ص 410. دمشق.

وُثّق نص هذه الموضوعة أوأجزاء منه من قبل مؤسسة تاريخ دمشق.

وافقت المؤسسة المذكورة على نشر محتواها هنا برخصة المشاع المبدع نسبة المصنف إلى مؤلفه - المشاركة على قدم المساواة 3.0، عملاً بالإذن الذي حصلت عليه مجموعة ويكيميديا بلاد الشام.