النار والكبريت
عودة للموسوعةالكبريت والنار (أوبدلا من ذلك، النار والكبريت) هوتعبير اصطلاحي يشير إلى غضب الله في الكتاب العبري المقدس (العهد القديم) والعهد الجديد. وغالبا ما يظهر مشيرا إلى مصير الكفار. يستحضر "بريمستون" وهومصطلح قديم مرادف للكبريت، الرائحة الشديدة لثاني أوكسيد الكبريت المنبعثة من ضربات الصواعق. كان يفهم البرق كعقوبة الهية من قبل الكثير من الديانات القديمة؛ اذ ان ارتباط الكبريت مع عقاب الله امر رائج في الكتاب المقدس. حيث نشأت العبارة الإنجليزية "النار والكبريت" في إنجيل الملك جيمس.
يشير هذا المصطلح المستخدم كصفة، إلى أسلوب الوعظ المسيحي الذي يستعمل اوصافا حية للحكم ولعنة ابدية بغاية تشجيع التوبة.
المراجع التوراتية
وغالبا ما تستبدل العبارة التي تتحدث عن العذاب الناري بعبارة "الكبريت والنار". في ترجمة الملك جيمس للكتاب المقدس. في سفر التكوين 19، يدمر الله مدينتي سدوم وعمورة بوابل من الكبريت والنار، والاسرائيليون29 ، وقد حذر الله الإسرائيليون بأنهم سيجازون بنفس العقاب إذا تخلوا عن العهد مع الله. وفي مواضع أخرى يتم التنبؤ بالأحكام الالهية التي تنطوي على النار والكبريت ضد اشور (أشعياء3)، وأدوم (أشعياء34)، ويأجوج (حزقيال38)، وجميع الفاسدين (مزمور11).
في أشعياء 33:30 يقارن نفس الله بالكبريت: "نفس يهوه، مثل دفق من الكبريت أوقده."
وكثيرا ما يظهر عاملا النار والكبريت بصفتهما من عوامل السخط الإلهي في كتاب سفر الرؤيا وبلغت ذروتها في الفصول 19-21, حيث يطرح الشيطان والفجار طرحا في بحيرة من النار محترقة مع الكبريت كعقوبة ابدية لهم.
وتتضمن ترجمة الملك جيمس للكتاب المقدس إشارات على وجود الكبريت في خط سفر التكوين، وسفر التثنية، ويعقوب، والمزامير، واشعياء، وحزقيال، والوحي.
المرجع الإسلامي
تجد سيرة النبي لوط مذكورة في الكثير من السور القرآنية، وخاصة في سورة الشعراء الآيات رقم 160-175، نطق تعالى: "كذبت قوم لوط المرسلين. إذ نطق لهم أخوهم لوط ألا تتقون. اني لكم رسول امين. فاتقوا الله واطيعون. وما أسئلكم عليه من أجر ان أجري الا على رب العالمين. أتأتون الذكران من العالمين. وتذرون ما خلق ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون. نطقوا لئن لم تنتهي يا لوط لتكونن من المخرجين. نطق اني لعملكم من النطقين. رب نجني وأهلي مما يعملون. فنجيناه وأهله أجمعين. الا عجوزا في الغابرين. ثم دمرنا الاخرين. وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين. ان في ذلك لآية وما كان اكثرهم مؤمنين. وان ربك لهوالعزيز الحكيم.".
التاريخ
نسبة للمؤرخ اليهودي جوزيفس، "الان هذه المدينة قد احترقت بشكل مؤسف، حيث لا أحد يهتم بزيارتها، كانت من أكثر المدن القديمة سعادة، من حيث كلا من الثمار التي تحملها وثروات مدنها، مع انها الان محترقة بالكامل. وهذا مرتبط بمدى تقوى سكانها، فقد كانت محروقة بعمل الصاعقة؛ ونتيجة لذلك لا تزال هناك بقايا من تلك النيران الإلهية؛ ولا يزال يتعين رؤية اثار (أوظلال) تلك المدن الخمسة؛..." (حرب اليهود، الكتاب الخامس، نهاية الفصل.8، بالإشارة إلى سدوم.)
لم يكن الكبريت مرتبط بعقاب أوحكم الله فقط بل كان يستخدم أيضا كعامل للتطهير. اذ كان الأرثدوكس الاغريقي يحرق الكبريت لدرء الشر والسقم، ولهذا السبب يقارن نفس الله بالكبريت وغالبا ما يستخدم الكبريت لتطبيق الحكم الإلهي. وهذا هواستخدام الكبريت لتطهير الأرض من الشر.
يقتبس الواعظ البروتستانتي توماس فنسنت (الشاهد العيان لحريق لندن العظيم)، ومؤلف كتاب بعنوان "النار والكبريت في الجحيم"، الذي نشر لأول مرة سنة 1670، من سفر المزامير 6:11 "يمطر على الأشرار فخاخا، نارا وكبريتا، وريح السموم نصيب كأسهم."
كان يشار إلى النادىة مثل جوناثان ادواردز وجورج وايتفيلد ب (نادىة النار والكبريت) اثناء الصحوة الكبرى سنة 1730و1740. وتبقى خطبة "الخطاة في يد الله الغاضب" لإدواردز من بين الخطب الأكثر شهرة في هذه الفترة. اذ روى عن مناسبة واحدة عندما ألقاها نطق بأن الكثير من الحضور قد أجهشوا بالبكاء، واخرون صرخوا من الألم وحتى أغشي عليهم.
اعتقد اثنان من فهماء الاثار بأنهم وجدوا الكبريت في المدن العتيقة للأراضي المقدسة، التي ورد بأنها عانت من كارثة. وبدأ كلا من وليام أولبرايت وميلفين كايل بالعثور على مدينتي سدوم وعمورة في عام 1924، وعثرا على الكبريت في الطرف الجنوبي.
المراجع
- ^ Gerald Kutney, Sulfur: History, Technology, Applications & Industry. ChemTec Publishing, 2007. pp. 5
- ^ Delahunty, Andrew; Dignen, Sheila (2010). (الطبعة 3rd). Oxford, United Kingdom: Oxford University Press. صفحة 136. ISBN . مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2020.
- ^ 1793?-1874., Tracy, Joseph (2015-06-25). The Great Awakening. Forgotten Books. ISBN . OCLC 920926442. CS1 maint: numeric names: قائمة المؤلفون (link)
التصنيفات: النار في الأديان, سدوم وعمورة, علم الآخرات المسيحية, كبريت, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, CS1 maint: numeric names: قائمة المؤلفون, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة المسيحية/مقالات متعلقة, بوابة اليهودية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات