التثقيف في مجال العلاقات

عودة للموسوعة

يعزز التثقيف في مجال العلاقات ممارسات وتعليم أساسيات قبل الزواج وموارد العلاقة واستعادة العلاقات والحفاظ على العلاقات والتثقيف القائم على الأدلة في مجال الزواج.

التاريخ

وقد بدأ التنظيم الرسمي للتثقيف في مجال العلاقات في الولايات المتحدة في أواخر السبعينيات من قبل مجموعة متنوعة من المهنيين المعنيين بأن نتائج الأساليب التقليدية ووسائل العلاج العائلي لم تسفر عن أي انخفاض ملموس في معدل الطلاق المرتفع والولادة خارج نطاق الزواج.

وقد عثر الدافع وراء التثقيف في مجال العلاقات في الكثير من الملاحظات المدروسة نتيجة ازدياد معدلات انهيار الزواج والأسرة وحالات التسرب من المدارس (الهدر المدرسي) والسجن وإدمان المخدرات والبطالة والانتحار والقتل وإساءة المعاملة المنزلية وغير ذلك من العوامل الاجتماعية السلبية التي تحدث عند حدوث الطلاق و/أوالحمل خارج نطاق الزواج. وفي جميع الفئات السلبية المشار إليها أعلاه، كان هناك تمثيل إحصائي زائد للبالغين الذين لم يتواجد كلا والديهم في فترة الطفولة.

وقد ضم التخطيط الأولي للتثقيف في مجال العلاقات مشاركة فهماء النفس والمستشارين والمفهمين في مجال الحياة الأسرية والأخصائيين الاجتماعيين والعائليين، والأخصائيين النفسيين ورجال الدين من مختلف التنطقيد الدينية وصانعي السياسات والأكاديميين في مجالات العلوم الاجتماعية والمحامين والقضاة والأشخاص العاديين. وكان الهدف هوالسعي إلى تحقيق أوسع انتشار ممكن لدورات تعليم مهارات البحث والزواج التي يمكن حتى تحسن أداء العلاقات بين الأشخاص، لا سيما مع الأزواج المتزوجين والأزواج قبل زقابلم.

وكان من بين المساهمين الأوائل في التثقيف في مجال العلاقات ديفيد وفيرا ماس الذين أسسوا جمعية الأزواج لإثراء الحياة الأسرية. وأجرى الزوجان ماس ملاذ الأزواج الأول في عام 1962. وأطلق برنارد ولويس جيرني (معهد تنمية المهارات العاطفية والحياتية)، والذي عُرف فيما بعد باسم (تعزيز العلاقات) في عام 1972. وقد طورت لوري هيمان جوردون في عام 1975 دورة تدريبية طويلة لمدة 120 ساعة للتثقيف في مجال العلاقات لطلاب الدراسات العليا بالجامعة الأمريكية، والتي أطلقت عليها اسم (بيرز)، وهواختصار لعبارة (التطبيق العملي لمهارات العلاقات الحميمة). إذ تعتبر فيرجينيا ساتير أنها (أم العلاج الأسري) والتي بدأت في تدريب أخصائيين معالجين كمفهمين في مجال العلاقات في عام 1984.

وقدمت دراستان فهميتان كبيرتان نُشرتا في عام 2011 دليلًا على حتى التعليم في مجال الزواج والعلاقات يساعد في الحد من الطلاق بين الأزواج المنكوبين ومن فيهم من الأفراد العسكريين. وأظهرت وجود أدلة أخرى على مكاسب كبيرة للأفراد العازبين والأزواج وكإستراتيجية محتملة لخفص معدلات حالات حمل المراهقات. بينما أظهرت دراسات أخرى، لا سيما برنامج بناء أسر قوية، حتى التثقيف في مجال العلاقات لا يحسن نوعية/رضا العلاقة بالنسبة للأزواج ذوي الدخل المنخفض غير المتزوجين، في حين قدمت دراسات أخرى أدلة على فوائد ذات دلالة إحصائية للأزواج ذوي الدخل المنخفض.

السبب الجوهري

وقد شجعت ساتير  والأخصائيين الاجتماعيين للعائلة والزواج على تحويل هجريزهم على التثقيف في مجال العلاقات في عام 1984 قائلة:

«نحن في مفترق طرق، وهومفترق هام يشير إلى كيفية نظرتنا للناس من حولنا. ولهذا السبب بات من الممكن الآن حتى تتجه جميع أنواع العلاجات المتنوعة إلى التعليم، وذلك ليكون الإنسان أكثر اكتمالًا، وإن استخدام ما نعهده (كفهم أمراض) ليس سوى شيء ينبئنا بأن هناك خطبٌ ما يفترض أن يمكننا من المضي قدمًا نحوإمكانية استخدامه لتنمية الأشخاص الكاملون. وأنا محظوظة لكوني أحد الأشخاص الذين تقدموا بطريقهم لفهم إذا كان الناس كاملين بالعمل. وهذا ما يعنيه بالنسبة لي حتى أنظر إلى الناس على أنهم أشخاصًا يتمتعون بإمكانيات يمكن تحقيقها وباعتبارهم أشخاصًا لديهم أحلام وقادرون على الوصول إليها. إذا ما يجلبه الناس لي تحت ستار المشاكل هوطريقة عيشهم التي تعوقهم وتجعلهم معرضين للأمراض. وما نقوم به الآن هوحتى نرى كيف من الممكن أن يسمح لنا التعليم بالتوجه نحومزيد من البهجة، والمزيد من الواقعية والمزيد من الترابط الأسري والمزيد من الإنجاز والمزيد من الفرص لتنمية الناس». فيرجينيا ساتير

تأثير تحرر المرأة

ونطقت ساتير إذا الحاجة إلى التثقيف في مجال العلاقات نشأت من تحول الأدوار بين الجنسين إذ اكتسبت المرأة حقوقًا وحريات أكبر خلال القرن العشرين:

«مع انتنطقنا إلى القرن العشرين، وصلنا بطريقة واضحة جدًا بأن الذكور والإناث في الزواج كانوا يحسنون التصرف مع بعضهم... وكان نمط العلاقة بين الزوج والزوجة هونمط الرجل المسيطر والأنثى المطيعة... ومنذ ذلك الوقت بزغ عهد جديد... وتغير جوالعلاقات، ولم تعد النساء راغبات في الخضوع... وقد أوشك نمط المهيمن/المطيعة في العلاقات على الانتهاء. ومع ذلك، لم يتطور سوى القليل جدًا ليحل محل النمط القديم، إذ كان الأزواج يتخبطون... والواقع حتى المرء كان ليتسقط بأثر رجعي حدوث قدر كبير من الفوضى والكثير من الفشل. وإن التحول من النمط المهيمن/المطيعة إلى نمط المساواة هوتحول هائل. ونحن نتفهم كيف من الممكن أن يمكن للعلاقة القائمة على مشاعر المساواة الحقيقية حتى تعمل عمليًا». فيرجينيا ساتير، في مقدمة دورتها التدريبية (بيرز)

أمثلة

ويركز المجلس الوطني للعلاقات الأسرية على إعداد المهنيين للتعليم في مجال الحياة الأسرية، وهونهج بارز في التثقيف في مجال العلاقات.

وقد بدأت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية في عام 2006 في تمويل مشاريع كبيرة لسنوات عديدة من خلال إدارة الأطفال والعائلات لتوسيع نطاق توفر صفوف تعليم في مجال الحياة الزوجية في أكثر من 100 مجتمع محلي على مستوى البلاد. وقد صُمم هذا المشروع المعروف باسم «مبادرة الزواج السليم»، لتحسين رفاهية الأطفال بتوفير الأدوات وتعليمهم لتعزيز الزواج والحياة الأسرية. وقد أجرى جيفري لارسون عدة دراسات حول تعليم الزواج والعلاقات، بما في ذلك مراجعة ثلاثة قوائم جرد شائعة الاستخدام قبل الزواج – بدءًا بالهجريز والإعداد ومن ثم الارتباط.

الدراسات

التثقيف في مجال العلاقات للأزواج في فترة ما قبل الزواج

وجدت دراسة فيدرالية لسنوات عديدة، تُعهد باسم برنامج بناء الأسر القوية، وتحليل استخلاصي في عام 2010 لـ 47 دراسة، حتى التثقيف في مجال العلاقات «لا يحسن نوعية العلاقة/الرضا» بالنسبة للأزواج غير المتزوجين.

«أكدت الدراسات السابقة حتى برامج التعليم قبل الزواج لها أثر إيجابي على المشاركين في البرنامج. وذلك باستخدام أساليب التحليل الاستخلاصي لأفضل الممارسات الحالية للنظر في تام أبحاث التقييم المنشورة وغير المنشورة حول التعليم في فترة ما قبل الزواج، وقد وجدنا نمطًا أكثر تعقيدًا من النتائج. وقد شفّرنا 47 دراسة ووجدنا حتى برامج التعليم قبل الزواج لا تحسن من نوعية العلاقة/الرضا عند إدراج الدراسات غير المنشورة في التحليل، مع حتى الدراسات المترتبة على الأزواج بعد فترة شهر العسل لاكتشاف الآثار الوقاية قد تكون نادرة. وعلى النقيض من ذلك، يظهر حتى برامج التعليم قبل الزواج فعالة في تحسين التواصل بين الزوجين، إذ تؤدي الدراسات التي تستخدم مقاييس الملاحظة وليس مقاييس الإبلاغ الذاتي إلى نتوج آثار كبيرة. ومع ذلك، ونظرًا للنتائج المختلطة المتواضعة، هناك مجال واسع وحاجة حقيقية إلى تحسين ممارسة التعليم في فترة ما قبل الزواج».

المراجع

  1. ^ [1] Building Better Marriages: The Association for Couples in Marriage Enrichment نسخة محفوظةعشرة مارس 2009 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ [2] National Institute of Relationship Enhancement website. نسخة محفوظة 14 أبريل 2019 على مسقط واي باك مشين.
  3. ^ DeMaria, Rita. Building Intimate Relationships, "The Saga of PAIRS." Routledge, December 2002.
  4. [3] "Marriage Education and Relationship Skills Classes Gaining Traction," Fatherhood Channel, July 13, 2011. نسخة محفوظة 31 مايو2016 على مسقط واي باك مشين.
  5. ^ Peluso, Paul; Eisenberg Seth; Schindler, Rachel. "Marriage Education Impact Report," PAIRS Foundation for the U.S. Department of Health and Human Services, Administration for Children and Families, September 2011.[4] نسخة محفوظة أربعة مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ Hawkins, Alan J.; Fawcett Elizabeth B.; Blanchard, Victoria L.; Carroll, Jason. "Do Premarital Education Programs Really Work? A Meta-analytic Study," Volume 59, Issue 3, pages 232–239, July 2010.
  7. "Archived copy" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 20 يوليو2013. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2012. صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link) Administration for Children and Families, Office of Planning, Research and Evaluation, Wood, Robert G., et al., "The Building Strong Families Project," May 2010
  8. ^ [5] - National Council on Family Relations website. نسخة محفوظة 30 أكتوبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
  9. ^ [6] Larson, Jeffrey. "A review of three comprehensive premarital assessment questionnaires," Journal of Marital and Family Therapy, April 2002. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 14 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 11 مايو2020. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
تاريخ النشر: 2020-06-01 19:02:20
التصنيفات: استشارات طبية, زواج, علاج التنظيم العائلي, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صيانة CS1: الأرشيف كعنوان, صيانة CS1: BOT: original-url status unknown, مقالات يتيمة منذ نوفمبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة علم الأنظمة/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تونس تعول على الدفاع لتقويض الهجوم الفرنسي... والطالبي: نريد الفوز

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:34
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 90%

أحمد الصفدي: سنمكّن العمل الحزبي في الأردن تحت قبة البرلمان

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:39
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 90%

ارتفاع جديد في أسعار السجائر قد يدخل حيز التنفيذ مطلع يناير المقبل

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:29
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 72%

فوز 4 مترشحين في انتخابات غرفة الرس - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:47
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 50%

مونديال 2022: هولندا والسنغال يتأهلان لدور الـ16

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:31
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 85%

مسار سياسي جديد بين مصر وتركيا بعد لقاء السيسي - إردوغان

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:35
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 95%

«ثغرة برمجية» تجبر غوغل على تحديث متصفح Chrome - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:46
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

«سي إن إن»: «الحرس الثوري» هدّد عائلات المنتخب الإيراني

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:37
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 90%

بلينكن: عقوبات على موسكو.. وسنهزم إيران - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:47
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 51%

فصائل موالية لتركيا تستعد للعملية البرية ضد «سوريا الديمقراطية»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:35
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 96%

الأمن الوطني يعتقل المغني الشعبي "عادل الميلودي" بمطار الرباط سلا

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:30
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 81%

إحكام: انتهاء فترة استقبال طلبات تملك العقارات السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:49
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

الغامدي يحتفل بزواج محمد - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:45
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 53%

السعودية تؤكد التزامها باتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:48
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 68%

شهداء الثورة السودانية «يطلون» من مدرجات ملاعب «مونديال قطر»

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-29 18:23:07
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 55%

تحميل تطبيق المنصة العربية