تأثير المرجعية الذاتية
عودة للموسوعةتأثير المرجعية الذاتية (بالإنجليزية: Self-reference effect) هوميل الناس لترميز المعلومات بطرق مختلفة اعتمادًا على مستوى ارتباطهم بهذه المعلومات. عندما يُطلب من الناس تذكر معلومات ترتبط بهم بطريقة ما، فإن معدل استرداد الذكريات يتحسن لديهم.
البحث
في عام 1955، نشر جورج كيلي نظريته عن كيفية تكوين البشر لبنيتهم الشخصية، كان هذا بشكل أعم نظريةً معهديةً مبنيةً على فكرة حتى عمليات الفرد النفسية تتأثر بالكيفية التي يتسقط فيه الأحداث. وهذا يبسط أساس أفاكر بناء الشخصية.
تعتبر نظرية العزوتفسيرًا لطريقة الناس في عزومسببات السلوك والأحداث، وتضم أيضًأ تكوين بناء للنفس، إذ إذا الناس قادرون على تفسير الأمور المرتبطة بهم بشكل عن طريقة إنسان آخر تعرض لذات الموقف.
يُعهد خطأ العزوالأساسي، باعتباره مرتبطًا مع نظرية العزو، أنه تفسير لما يحدث عندما يشرح الفرد سلوك إنسان ما في حالة معينة من خلال التأكيد على الصفات الضمنية (الشخصية) دون حتى يأخذ العوامل الخارجية في هذه الحالة بعين الاعتبار. تؤيد الدراسات مثل التي أجراها جونز وسينسينغ وهالي فكرة حتى النفس تملك تكوينًا خاصًا، تبين هذا بطلب سهل من الأفراد الخاضعين للتجارب حتى يصفوا «ميزاتهم الأكثر أهمية». أظهرت النتائج حتى غالبية الإجابات بُنيت على الصفات الإيجابية مثل «الحساسية أورقة الشعور»، و«الذكاء»، و«الألفة أوالود». يرتبط هذا بشكل وثيق مع الظواهر المعهدية الأخرى مثل وهم التفوق، يلاحظ هنا حقيقة حتى الناس يقيمون أنفسهم بشكل مختلف عما يقيمون به الآخرين.
في عام 2012، نشر ستانلي ب. كلين منطقة عن النفس والذاكرة وكيف ترتبط بتأثير المرجعية الذاتية. في السنوات الأخيرة، تحولت الدراسات التي أُجريت على تأثير المرجعية الذاتية من آليات تعريفية إلى استخدام المرجعية الذاتية باعتبارها أداةً بحثية تساعد على فهم طبيعة الذاكرة. يرى كلين حتى الحدثات المرمزة نسبةً إلى نفسه (تأثير المرجعية الذاتية) تُسترجع بسهولة أكبر من الحدثات غير المرتبطة بالنفس.
في اليابان، وفيما يتعلق بالذاكرة، يميل الناس الذين أظهروا مستوىً أعلى من الإيثار إلى عدم إظهار تأثير المرجعية الذاتية.
مناطق الدماغ المتعلقة
البنى القشرية المتوسطة
ظهر في السنوات الأخيرة زيادة في الدراسات المتعلقة بالعلوم العصبية المعهدية التي ركزت على مفهوم النفس. تطورت هذه الدراسات أملًا بتحديد بعض مناطق الدماغ التي يمكن اعتبارها مسؤولةً عن ميزة الترميز المشمولة ضمن تأثير المرجعية الذاتية. ركز عدد كبير من الدراسات على مناطق عديدة من الدماغ، حُددت هذه المناطق معًا ليطلق عليها المنطقة القشرية المتوسطة. أدت دراسات تصوير الدماغ إلى إثارة سؤال عن كون النشاط العصبي في المناطق القشرية على الخط الناصف محددة بذاتها. أُجري تحليل تلوي كمي تضمن 87 دراسة، وضم 1433 مشاركًا، لمناقشة هذه الأسئلة. كشف التحليل ظهور فعالية ضمن عدة بنى قشرية على الخط الناصف عند قيام المشاركين بإنجاز مهام تضم مفهوم النفس. تستخدم أغلب الدراسات التي أقرت بوجود فعاليات في البنى المتوسطة مهامًا موجهة نحوكشف العمليات العصبية التي ترتبط بالأنماط الاجتماعية والنفسية للنفس، مثل الأحكام المرجعية الذاتية، التخمين الذاتي، والأحكام على الملامح الشخصية. بالإضافة إلى دورها الملموس في الأشكال المتنوعة من التمثيل الذاتي، تتدخل البنى القشرية المتوسطة أيضًا في عملية العلاقات الاجتماعية وتمييز الأفراد المألوفين للشخص. بحاجة الدراسات التي تظهر فعاليات البنى المتوسطة خلال فهم التفاعل الاجتماعي بين الآخرين ونسب الميزات الاجتماعية للآخرين (تكوين الانطباعات) عادةً إلى مواضيع مسندةٍ إلى الحالة العقلية للآخرين
القشرة أمام الجبهية
هناك الكثير من المناطق الواقعة ضمن البنى القشرية المتوسطة التي يعتقد أنها ترتبط بتأثير المرجعية الذاتية. يظهر حتى القسم الأنسي من القشرة أمام الجبهية (mPFC) أحد أكثر المناطق المتعلقة بتأثير المرجعية الذاتية فعاليةً. القشرة أمام الجبهية هي منطقة من الدماغ يُعتقد أنها تشهجر في التخطيط للسلوك المعقد والتعبير وتنظيم الصفات الشخصية في الحالات الاجتماعية. إذا المغزى من اشتراك القشرة أمام الجبهية في تنظيم الصفات الشخصية الداخلية الفريدة يوضح كيف من الممكن أن يمكن حتى تكون مكونًا مهمًا لتأثير المرجعية الذاتية. يُقترح حتى القسم الأنسي من القشرة أمام الجبهية في كلا نصفي الكرة المخية هومسقط «النمط الذاتي» الذي يعهد بأنه بنية نظرية مكونة من الخصائص الأساسية مثل الشعور بالاستمرارية والتماسك بالإضافة إلى تجربة الإدارة.
ظهرت فكرة ارتباط تأثير المرجعية الذاتية بالقسم الأنسي من القشرة أمام الجبهية من عدة تجارب حاولت تحديد مسقط الآليات التي تتدخل في عملية المرجعية الذاتية. يُكلف الأفراد في هذه التجارب بمهام تتطلب منهم حتى يتبصروا أويتعمقوا في حالتهم العقلية الخاصة، وهذا أظهر حدوث فعالية في القسم الأنسي من القشرة أمام الجبهية. على سبيل المثال، لوحظ وجود فعالية في القسم البطني الأنسي من القشرة أمام الجبهية في المهام التي يقر فيها المشاركون عن خصوصياتهم وتفضيلاتهم الخاصة، أويعتنقون منظور الشخص الأول، أوينعكس هذا على حالتهم الوجدانية السائدة. ظهرت فعالية مماثلة في القسم البطني الأنسي من القشرة أمام الجبهية في الحالات التي أظهر فيها المشاركون ميزة الذاكرة التي تظهر عند ترميز موضوع ما بأسلوب متعلق بالنفس. خلال إجراء اختبار تصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) عند قيام المشاركين باختبارات مرجعية ذاتية، أظهروا زيادة مستمرة في الإشارات المعتمدة على مستويات أوكسجين الدم في القشرة أمام الجبهية بقسميها البطني الأنسي والظهري الأنسي. يعتبر قياس مستويات أوكسجين الدم ضروريًا في ترجمة أصوات إشارات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، إذ حتى تصوير مستويات أوكسجين الدم تعكس رقابةً معقدة على تغيرات جريان الدم المخي، وحجم الدم المخي، والأكسجة الدموية.
الفص الجداري
بالإضافة إلى مناطق القشرة أمام الجبهية، اقترحت الأبحاث حتى هناك أيضًا مناطق ضمن الفص الجداري تلعب دورًا في تنشيط تأثير المرجعية الذاتية. ظهر خلال إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أثناء قيام المشاركين بمهام مرجعية ازدياد في إشارات مستويات أوكسجين الدم ضمن القشرة الجدارية الوحشية والأنسية ليحدد لاحقًا إذا ما كان الفص الجداري الأنسي يلعب دورًا في المرجعية الذاتية، خضع المشاركون للتحفيز مغناطيسي عبر الجمجمة فوق هذه المنطقة. ابتكر التحفيز هناك تناقصًا في قدرة المشاركين على استرجاع الأحكام السابقة من النفس العقلية عند مقارنتها مع استرجاع الأحكام عند الآخرين.
التطور خلال فترة الحياة
خلال الطفولة
إن تطور إدراك النفس وفهم حتى الفرد مميز ومختلف بما يجعله متفردًا عن الآخرين هوجانب أساسي في عملية تطور ميزة تأثير المرجعية الذاتية. عند نموالأطفال الصغار، يزداد إدراكهم لأنفسهم وفهمهم للعالم المحيط باستمرار. رغم حتى هذا يحدث في مراحل مختلفة عند جميع طفل، أظهرت الأبحاث تطورًا مبكرًا إلى حد ما لميزة المرجعية الذاتية. يركز البحث على قدرات التذكر عند الأطفال الذين أظهروا ميزة المرجعية الذاتية في عمر الخامسة. يظهر حتى تطور اللغة يلعب دورًا مهمًا في التطور واستخدام تأثير المرجعية الذاتية. يعتبر الوسم اللفظي من بين السلوكيات الاستراتيجية الأولى التي تظهر عند الأطفال الصغار بقصد تعزيز الذاكرة، ومع تقدم الأطفال في العمر وتطور لغتهم، يُظهر أداؤهم في مهام الذاكرة تزايدًا في المرجعية الذاتية. وجدت دراسة مجراة عام 2011 على أطفال قبل سن المدرسة حتى المشاهدات عند الأطفال بعمر الثالثة تقترح حتى تأثير المرجعية الذاتية واضح في ذاكرة الحدث، وذلك من خلال قدرتهم على التعهد على الذات.
انظر أيضًا
- قائمة الانحيازات المعهدية
- نظرية بناء الشخصية
- ذات
مراجع
- ^ Rogers, Timothy B.; Kuiper, Nicholas A.; Kirker, W.S. (1977), "Self-Reference and the Encoding of Personal Information", Journal of Personality and Social Psychology, 35, صفحات 677–678, doi:10.1037/0022-3514.35.9.677, PMID 909043 CS1 maint: ref=harv (link)
- ^ Kelly, George (1955). . New York: Norton. ISBN . مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2020.
- ^ Jones, E. E. (1971). Attribution: Perceiving the causes of success and failure. New York: General Learning Press.
- ^ Tal-Or, Nurit; Papirman, Yael (2007). "The Fundamental Attribution Error in Attributing Fictional Figures' Characteristics to the Actors". Media Psychology. 9 (2): 331–345. doi:10.1080/15213260701286049.
- ^ Jones, R. A.; Sensenig, J.; Haley, J. V. (1974), "Self-descriptions: Configurations of content and order effects", Journal of Personality and Social Psychology, 30, صفحات 36–45, doi:10.1037/h0036674, PMID 4427215 CS1 maint: ref=harv (link)
- ^ Klein, Stanley B. (2012). "Self, Memory, and the Self-Reference Effect". Personality and Social Psychology Review. 16 (3): 283–300. doi:10.1177/1088868311434214. PMID 22291045.
- ^ Nakao, Takashi; Tokunaga, Satoko; Takamura, Masahiro; Nashiwa, Hitomi; Hayashi, Shunsuke; Miyatani, Makoto (January 2012). "Altruistic people show no self-reference effect in memory". The Journal of General Psychology. 139 (1): 29–41. doi:10.1080/00221309.2011.642027. ISSN 1940-0888. PMID 24836719.
- ^ Qin, Pengmin; Northoff, Georg (2011). "How is our self related to midline regions and the default-mode network?". NeuroImage. 57 (3): 1221–1233. doi:10.1016/j.neuroimage.2011.05.028. PMID 21609772.
- ^ Uddin, Lucina Q.; Iacoboni, Marco; Lange, Claudia; Keenan, Julian Paul (2007). "The self and social cognition: The role of cortical midline structures and mirror neurons". Trends in Cognitive Sciences. 11 (4): 153–157. doi:10.1016/j.tics.2007.01.001. PMID 17300981.
- ^ Gillihan, Seth J.; Farah, Martha J. (2005). "Is Self Special? A Critical Review of Evidence from Experimental Psychology and Cognitive Neuroscience". Psychological Bulletin. 131 (1): 76–97. CiteSeerX = 10.1.1.510.8989 10.1.1.510.8989. doi:10.1037/0033-2909.131.1.76. PMID 15631554.
- ^ Mitchell, Jason P.; Banaji, Mahzarin R.; MacRae, C. Neil (2005). "The Link between Social Cognition and Self-referential Thought in the Medial Prefrontal Cortex". Journal of Cognitive Neuroscience. 17 (8): 1306–1315. CiteSeerX = 10.1.1.650.7023 10.1.1.650.7023. doi:10.1162/0898929055002418. PMID 16197685.
- ↑ Sajonz, Bastian; Kahnt, Thorsten; Margulies, Daniel S.; Park, Soyoung Q.; Wittmann, André; Stoy, Meline; Ströhle, Andreas; Heinz, Andreas; Northoff, Georg; Bermpohl, Felix (2010). "Delineating self-referential processing from episodic memory retrieval: Common and dissociable networks". NeuroImage. 50 (4): 1606–1617. doi:10.1016/j.neuroimage.2010.01.087. PMID 20123026.
- ^ Logothetis, Nikos K (2007). "The ins and outs of fMRI signals". Nature Neuroscience. 10 (10): 1230–1232. doi:10.1038/nn1007-1230. PMID 17893716. نسخة محفوظة 14 أبريل 2019 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Northoff, Georg; Heinzel, Alexander; De Greck, Moritz; Bermpohl, Felix; Dobrowolny, Henrik; Panksepp, Jaak (2006). "Self-referential processing in our brain—A meta-analysis of imaging studies on the self". NeuroImage. 31 (1): 440–457. doi:10.1016/j.neuroimage.2005.12.002. PMID 16466680.
- ↑ Sui, Jie; Zhu, Ying (2005). "Five-Year-Olds Can Show the Self-Reference Advantage". International Journal of Behavioral Development. 29 (5): 382–387. doi:10.1080/01650250500172673.
- ^ Ross, Josephine; Anderson, James R.; Campbell, Robin N. (2011). "I remember me: Implications, limitations, and applications". Monographs of the Society for Research in Child Development. 76 (3): 68–79. doi:10.1111/j.1540-5834.2011.00618.x.
التصنيفات: الإشارة إلى الذات, انحيازات معرفية, ذات, CS1 maint: ref=harv, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات يتيمة منذ ديسمبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات