التغير المناخي في الصين

يؤثر التغير المناخي في الصين بشدة على الاقتصاد والمجتمع والبيئة. تسبب أسلوب تنظيم الطاقة والأنشطة البشرية في الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وعانت الصين من الآثار السلبية للاحتباس الحراري في الزراعة والغابات ومصادر المياه.

الوضع الحالي

رصدت الصين معدلًا لزيادة متوسط درجة حرارة الأرض بمقدار 0.24 درجة مئوية لكل عقد منذ 1951 حتى 2017، متخطيةً المعدل العالمي. كان متوسط الهطول في الصين 641.3 ملليمتر في 2017، وهوأعلى بنسبة 1.8% من متوسط الهطول في الأعوام السابقة. كان الارتفاع في مستوى البحر 3.3 مللي متر/عام منذ 1980 حتى 2017. كانت هناك زيادة سنوية في هجريزات ثاني أكسيد الكربون منذ 1990 حتى 2016. كانت المتوسطات السنوية لهجريز ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز في الغلاف الجوي في محطة وانليجوان 404.4 جزء في المليون و1907 جزء في المليون و329.7 جزء في المليون على حدة في 2016، وهوأعلى قليلًا من متوسط الهجريز العالمي في 2016.

الرأي العام

طبقًا للتقرير الوطني الصيني لفهم التغير المناخي والتعهد عليه الصادر عن برنامج اتصالات التغير المناخي الصيني، فقد دعم 94% من الأشخاص الذين أُجريت معهم اللقاءة الاستجابة لاتفاقية باريس، دعم 96.8% أيضًا التعاون الدولي بخصوص التغير المناخي العالمي، ورغب أكثر من 70% في شراء المنتجات صديقة البيئة. دعم 98.7% من المُقابلين تقديم التعليم بشأن التغير المناخي في المدارس. اهتم غالبية المستجيبين بتلوث الهواء الذي تسبب فيه التغير المناخي. ضم الاستطلاع 4025 عينة.

أظهر الاستطلاع حتى المواطنين الصينيين اتفقواعلى أنهم يقابلون التغير المناخي، وأنه يرجع إلى الأنشطة البشرية. إضافةً إلى ذلك، يعتقد غالبية الصينيين حتى الإجراءات الفردية المتعلقة بتغير المناخ يمكن حتى تجدي نفعًا. على الرغم من حتى الحكومة ما زالت تُعتبر الكيان الأول المسؤول عن التعامل مع التغير المناخي. إذا اتخذت الحكومة إجراء ما، قد تكون السياسات المالية والضريبية فعالة.

موقف الحكومة

لم يمثل التغير المناخي أولوية بالنسبة للصين حتى وقت قريب، عندما ارتقت تلك القضية إلى المستوى الأعلى. الصين بصفتها دولة مركزية ليست نظامًا فيدراليًا، كما يُظهِر هيكلها الهرمي النمطي. على سبيل المثال، تتخذ الحكومة المركزية القرارات وتطبقها الحكومات المحلية. ونتيجة لذلك، تُفرض القيود على الحكومات المحلية ويُقيم أداؤها من الحكومات المركزية. يحتاج حل المشاكل البيئية مثل التغير المناخي استثمارات مالية طويلة الأمد، إضافة إلى الموارد والوقت. يُعتقد حتى تلك الجهود ستضر بالنموالاقتصادي، الذي يتمتع بأهمية خاصة في ترقية المسؤولين الحكوميين المحليين. وبسبب ذلك لا تساهم الحكومات المحلية في مناقشة تلك القضية.

تغيرت مواقف الحكومة الصينية تجاه التغير المناخي، خاصة فيما يتعلق بدور الصين في تحركات التغير المناخي، التي تغيرت بشكل واضح في السنوات الأخيرة. تاريخيًا، اعتُبر التغير المناخي معضلة خلقتها الدول الصناعية وهي من يجب عليها حلها، وفي 2015، صرحت الصين بأنها تدعم مبدأ «المسؤوليات المشهجرة لكن المتباينة»، الذي ينص بأنه طالما حتى الصين ما زالت في طريقها إلى النمو، فإن قدراتها وصلاحياتها لتقليل الانبعاثات ستكون أقل من الدول المتقدمة.

مؤخرًا حثت الحكومة الصينية الدول على الاستمرار في دعم اتفاق باريس للمناخ، حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة في 2017.

تأثيرات التغير المناخي

عانت الصين وسوف تعاني من بعض آثار الاحتباس الحراري بما فيها ازدياد مستوى البحر وانحسار الجليد وتلوث الهواء.

تقضي الآثار المترتبة على التغير المناخي بالكثير من الإخفاقات الخطيرة فيما يتعلق بالصحة العالمية، وتعيق التطور الاقتصادي في الكثير من المناطق حول العالم، مؤثرة على البلاد في الكثير من الأصعدة لا من الناحية البيئية فحسب. كما هوالحال في الصين، يفترض أن نرى التأثيرات على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.

صدر التقييم المحلي الأول من الصين بخصوص التغير المناخي العالمي في الألفينات بواسطة وزارة العلوم والتكنولوجيا (MOST)، ذاكرًا حتى الصين تعاني بالعمل من الآثار البيئية للتغير المناخي: زيادة درجة حرارة سطح الأرض والمحيط وارتفاع مستوى البحر. صرّح تشين داهي، الرئيس السابق لإدارة الأرصاد الجوية الصينية، حتى درجات الحرارة في هضبة التبت ترتفع أسرع بمقدار أربعة أضعاف من أي مكان آخر. ازدياد مستوى البحر هواتجاه منذر؛ لأن الصين لديها خط ساحلي طويل للغاية ومكتظ بالسكان، حيث توجد الكثير من المدن الأكثر تطورًا من الناحية الاقتصادية مثل شنغهاي وتيانجين وجوانزو. قدرت البحوثات الصينية حتى ازدياد مستوى البحر بمقدار متر واحد سيغرق 92,000 كيلومتر مربع من الساحل الصيني، أي نزوح 67 مليون شخص.

كان هناك زيادة في وقوع الكوارث المتعلقة بالتغير المناخي أيضًا مثل الجفاف والفيضان، مع زيادة نطاقها. لتلك الأحداث عند وقوعها عواقب وخيمة على الإنتاجية، وتخلق مضاعفات خطرة على البيئة الطبيعية والبنية التحتية. يهدد ذلك حيوات المليارات من البشر، ويفاقم الفقر.

علاوة على ذلك، سيزيد التغير المناخي من التوزيع غير العادل لموارد المياه في الصين. تساعد الزيادات الإشارة في درجة الحرارة على مفاقمة النتح التبخري، ليتصاعد خطر نقص المياه اللازمة للإنتاج الزراعي في الشمال. على الرغم من تمتع الجزء الجنوبي من الصين بوفرة في الأمطار، تُفقد معظم المياه هناك نتيجة للفيضان. بينما تقابل الحكومة الصينية التحديات في إدارة التعداد السكاني المتزايد، قد يرهق الطلب المتزايد على المياه اللازمة للأنشطة الاقتصادية والسكان كاهل الحكومة. في الحقيقة، يمثل نقص المياه قلقًا كبيرًا في البلاد.

أخيرًا، قد يهدد التغير المناخي صحة البشر عبر تفشي الأمراض. بعد الفيضانات، على سبيل المثال، تصبح الأمراض مثل الكوليرا والإسهال أكثر انتشارًا. تلك الآثار قد تفاقم من تدهور المناطق الهشة بيئيًا حيث تهجرز المجتمعات الفقيرة دافعةً الآلاف نحوالفقر.

الزراعة

ظهرت الآثار السلبية التي تسبب فيها التغير المناخي على الزراعة. كان هناك زيادة في عدم استقرار الإنتاج الزراعي، والأضرار الخطيرة التي تسببت فيها درجات الحرارة المرتفعة والجفاف، وانخفاض الإنتاج والجودة في البراري. في المستقبل القريب، قد يؤدي التغير المناخي إلى آثار سلبية، تتسبب في انخفاض إنتاج القمح والأرز والذرة، إضافة إلى التغير في التوزيع الزراعي للإنتاج.

الغابات والأنظمة البيئية الطبيعية الأخرى

يزيد التغير المناخي من حدود حزام الغابات ومعدلات الآفات والأمراض، وتقلل من المساحات المتجمدة على سطح الأرض، وتهدد بتقليل المناطق الجليدية في شمال غرب الصين. قد يزداد ضعف الأنظمة البيئية نتيجة للتغير المناخي في المستقبل.

مصادر المياه والمناطق الساحلية

استنقص التغير المناخي من إجمالي الموارد المائية في شمال الصين بينما زاد من إجمالي الموارد المائية في جنوب الصين. أصبح هناك المزيد من الفيضانات والجفاف وأحداث المناخ المتطرف. من الممكنقد يكون هناك تأثير كبير على التوزيع المكاني والزماني للموارد المائية في الصين، لتزيد الأحداث المناخية المتطرفة والكوارث الطبيعية. سبَّب التغير المناخي في ازدياد مستوى البحر مهددًا بإفساد وظائف الموانئ.

الأمراض

ستتعرض بعض المناطق في الصين لارتفاع معدل احتمالية انتنطق الملاريا بنسبة 50%.

انظر أيضًا

الفحم في الصين
إزالة الغابات وتغير المناخ
سياسات الاحتباس الحراري
الطاقة المتجددة في الصين
تجارة الطاقة المتجددة

مراجع

^ "China National communication 3: Part III Impacts of Climate Change and Adaptation". unfccc.int. مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2019.
^ 2170. "《中国气候变化蓝皮书》：年平均气温显著上升--人民网环保频道--人民网". env.people.com.cn. مؤرشف من الأصل في 23 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخعشرة أبريل 2018. CS1 maint: numeric names: قائمة المؤلفون (link)
^ "中国公众气候变化与气候传播认知情况调研报告" (PDF). 中国公众气候变化与气候传播认知情况调研报告. November 2017. مؤرشف من الأصل (PDF) في 18 أبريل 2018.
^ "2017年中国公众气候变化与气候传播认知状况调研报告发布". www.sohu.com. 2017-11-02. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة أبريل 2018.
^ Yu, Hao; Wang, Bing; Zhang, Yue-Jun; Wang, Shouyang; Wei, Yi-Ming (2013-05-22). "Public perception of climate change in China: results from the questionnaire survey". Natural Hazards. 69 (1): 459–472. doi:10.1007/s11069-013-0711-1. ISSN 0921-030X.
^ Qi, Y., Ma, L., Zhang, H., & Li, H. (2008). Translating a Global Issue Into Local Priority: China’s Local Government Response to Climate Change. The Journal of Environment & Development, 17(4), 379–400. https://doi.org/10.1177/1070496508326123
^ ". مؤرشف من الأصل فيعشرة أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2015.
^ "China Is a Climate Leader but Still Isn't Doing Enough on Emissions, Report Says". مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2018.
^ http://www.die-gdi.de/CMS-Homepage/openwebcms3_e.nsf/(ynDK_contentByKey)/ENTR-7BDE2T?OpenDocument&nav=expand:Research%20and%20Consulting\Projects;active:Research%20and%20Consulting\Projects\ENTR-7BDE2T^{[وصلة مكسورة]}
^ "The Indus Equation Report, Strategic Foresight Group" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 28 مارس 2019.
↑ "Digication e-Portfolio :: Eda Charmaine Gimenez :: Welcome". stonybrook.digication.com. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2011.
^ "Climate Change Aggravates Poverty". Oxfam Hong Kong. مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2012. اطلع عليه بتاريخ 26 أبريل 2012.
↑ "Climate Change in China | Shangri-la Institute". waterschool.cn. مؤرشف من الأصل فيتسعة مايو2018. اطلع عليه بتاريخ 15 أبريل 2018.
^ Why a أربعة degree centrigrade warmer world must be avoided November 2012 World Bank نسخة محفوظةسبعة فبراير 2014 على مسقط واي باك مشين.