التغير المناخي في نيوزيلندا

يشير التغير المناخي في نيوزيلندا إلى التغيرات التاريخية في مناخ نيوزيلندا ومساهمة نيوزيلندا واستجابتها إلى الاحتباس الحراري. في 2014، ساهمت نيوزيلندا بما يقارب 0.17 بالمئة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم. ولكن، على أساس مساهمة الفرد، تُعتبر نيوزيلندا باعثًا بارزًا، إذ تأتي في المركز 21 من ناحية الانبعاثات الأعلى في العالم وفي المركز الخامس في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD (الدول المتقدمة الأخرى).

تزداد انبعاثات الغازات الدفيئة في نيوزيلندا بدلًا من حتى تنقص. بين عامي 1990 و2017، ازداد إجمالي الانبعاثات في نيوزلندا (باستثناء الإزالات من استخدام الأراضي وزراعة الغابات) بنسبة 23.1%. عند أخذ امتصاص ثاني أكسيد الكربون عن طريق الغابات (المصادرة) في الحسبان، ارتفع أيضًا صافي الانبعاثات (بما في ذلك الإزالات من استخدام الأراضي وزراعة الغابات) بنسبة 64.9% منذ 1990.

يُستجاب للتغير المناخي بالكثير من الطرق من خلال المجتمع المدني والحكومة في نيوزيلندا. يضم ذلك المشاركة في المعاهدات الدولية والمناقشات الاجتماعية والسياسية المتعلقة بالتغير المناخي. لدى نيوزيلندا مخطط تبادل انبعاثات، وبدءًا من 1 يوليو2010، أصبح قطاع الطاقة والوقود الحفري السائل -إضافة إلى بعض القطاعات الصناعية الأخرى- ملتزمين بإرسال تقارير بخصوص الانبعاثات والحصول على وحدات الانبعاثات (ائتمان الكربون) وإعطائها. في مايو2019، استجابةً لالتزامات مؤتمر باريس 2016، قدمت الحكومة مشروع قانون تعديل الاستجابة لتغير المناخ (صفر كربون).

الفهم وراء التغير المناخي في نيوزيلندا

درجة الحرارة

تمتلك نيوزيلندا سجلات موثوق بها لدرجة حرارة الجوتعود إلى بدايات القرن العشرين. أُخذت درجات الحرارة من سبع محطات مناخية عبر البلاد ودُمجت للحصول على المتوسط. وفقًا للمعهد الوطني لبحوث المياه والغلاف الجوي (NIWA)، أصبح الهواء المحيط بنيوزيلندا أدفأ بمقدار 1.09 درجة مئوية.

يُعتقد حتى ترتفع درجات الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية على الأقل بحلول نهاية القرن، على الرغم من التقرير الأسترالي الصادر في 2019، الذي يُدعى الاختراق، والذي ذكر حتى الخطط التي وضعتها الدول لخفض الانبعاثات في باريس ستؤدي إلى الاحترار بمقدار ثلاثة درجات مئوية. ذكر الاختراق حتى الاحترار سيصبح أعلى من ذلك لأن النموذج المستخدم لم يأخذ في عين الاعتبار حلقات التغذية الاسترجاعية بعيدة المدى الخاصة بدورة الكربون.

انبعاثات الغازات الدفيئة

تمتلك نيوزيلندا حالة فريدة نسبيًا من الانبعاثات. في 2017، ساهمت الزراعة بنسبة 48% من إجمالي الانبعاثات، والطاقة (بما فيها المواصلات) 41% والصناعة 6.1%، والمخلفات 5.1%. في دول Annex 1 في اتفاقية كيوتوالأخرى، تساهم الزراعة بنسبة تقارب 11% من إجمالي الانبعاثات.

بين عامي 1990 و2016، ارتفعت انبعاثات نيوزيلندا من ثاني أكسيد الكربون (CO₂) بنسبة 35.4%، والميثان (CH₄) بنسبة 4.4%، وأكسيد النيتروز (N_2O) بنسبة 27.6%. وارتفعت أيضًا انبعاثات الهيدروفلوروكربون (HFCs). تقلصت انبعاثات الفلوروكربون (PFCs) بنسبة 94.6%؛ وانخفض سداسي فلوريد الكبريت (SF6) بنسبة 13.4%. في المجمل، تمثل تلك الأشكال الزيادة الإجمالية في مكافئ ثاني أكسيد الكربون بنسبة 19.6%.

كان الهدف وراء مخطط تبادل الانبعاثات في نيوزيلندا، الذي ولج في حيز التطبيق في 2008، هوتوفير آلية لتشجيع الكثير من القطاعات الصناعية نحوخفض انبعاثات الغازات الدفيئة. قد يحدث أبطأ بالعمل من الزيادة بشكل ما. بين 2007 و2017، انخفض إجمالي الانبعاثات المحلية بنسبة 0.9%، ما يعكس النموفي توليد الطاقة المتجددة. ولكن بين عامي 2016 و2017، قفز إجمالي الانبعاثات في نيوزيلندا بنسبة 2.2 في المئة، فارتفعت الزيادة الإجمالية في انبعاثات الغازات الدفيئة بين 1990 و2017 بنسبة 23.1%. ارتفع إجمالي الانبعاثات (بعد طرح استخدام الأراضي وإزالة الغابات) بنسبة 64.9%. كانت الزيادات بالنسبة لكل قطاع كالتالي: الزراعة 13.5%، والطاقة 38.2%، والصناعة 38.8%، والمخلفات 2.1%.

لاحظ جرد الغازات الدفيئة في 2019 حتى انبعاثات نيوزيلندا في عام 2017 من الغازات الدفيئة الستة المُدرجة في اتفاقية كيوتوكانت 16.9 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل فرد في السكان. في 2018، على أساس نصيب الفرد، اتىت نيوزيلندا في المركز 21 بين الدول الأكثر إسهاما في الانبعاثات العالمية، والخامس في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD.

ثاني أكسيد الكربون

تمتلك نيوزيلندا سجلًا طويل المدى لثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي مشابهًا لمنحنى كيلنغ. في 1970، طلب تشارلز كيلينغ من دافيد لوي -الفيزيائي المتخرج من جامعة فيكتوريا في ويلينغتون- حتى ينشئ قياسات مستمرة متعلقة بالغلاف الجوي في أحد المواقع بنيوزيلندا. اختيرت رأس بارينج المتجهة جنوبًا على المدخل الشرقي لميناء ويلينغتون لتصبح ممثلة عن الغلاف الجوي في نصف الكرة الجنوبي. على الرغم من حتى غالبية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تأتي من نصف الكرة الشمالي، يُعتبر الغلاف الجوي في نيوزيلندا مماثلًا. أظهرت سجلات رأس بارينج حتى هجريزات ثاني أكسيد الكربون ارتفعت من 325 جزءًا في المليون في عام 1972 إلى 380 جزءًا في المليون في عام 2009، وتخطت 400 جزء في المليون في عام 2015.

أظهرت نماذج اتجاهات الرياح حتى تدفقات الهواء تنشأ من 55 درجة جنوبًا. أظهرت البيانات من رأس بارينجت قريبًا نفس المعدل الإجمالي للزيادة في ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالقياسات من مرصد مونا لوا، ولكن مع اختلاف موسمي أقل.

في 2005 كان معدل الزيادة 2.5 جزء في المليون سنويًا. يُعتبر سجل رأس بارينج هوالسجل المستمر الأطول لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في نصف الكرة الجنوبي، وقد ظهر في التقييم الرابع للجنة الدولية للتغيرات المناخية IPCC: التغير المناخي في 2007، بالاقتران مع سجل ماونا لوا الأشهر. وفقًا لتقديرات الاتحاد الدولي للطاقة، تضاعفت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل فرد في نيوزيلندا في الفترة بين 1970 حتى 2000، ثم تخطت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل فرد في جميع من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. تقع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ضمن الربع الأعلى للانبعاثات في العالم.

المراجع

^ "Our atmosphere and climate 2017". Ministry for the Environment and Statistics NZ. October 2017. مؤرشف من الأصل فيثمانية يوليو2019.
^ , Royal Society of New Zealand, 19 April 2016, ISBN , مؤرشف من الأصل فيستة أبريل 2017 CS1 maint: ref=harv (link)
^ "New Zealand's out-sized climate change contribution". Stuff.ثمانية December 2018. مؤرشف من الأصل فيتسعة ديسمبر 2019.
^ Zero Carbon Bill revealed: everything you need to know, The Spinoff,ثمانية May 2019 نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
^ "New Zealand's Greenhouse Gas Inventory 1990 2017", ME1411, Ministry for the Environment, April 2019, مؤرشف من الأصل فيستة أغسطس 2019 CS1 maint: ref=harv (link)
^ "Proposed Climate Change Response (Zero Carbon) Amendment Bill". Ministry for the Environment. مؤرشف من الأصل فيستة نوفمبر 2019.
^ Rt Hon Jacinda Ardern (8 May 2019). "Landmark climate change bill goes to Parliament". New Zealand Government. مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو2019.
^ "NZ temperature record". NIWA.تسعة December 2009. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2019.
^ "Tasman Glacier, New Zealand". Climate Hot Map. Union of Concerned Scientists. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2018.
^ "Is it true climate change will cause the end of civilisation by 2050?". New Scientist.ستة June 2019. مؤرشف من الأصل في ثلاثة أكتوبر 2019.
^ "New Zealand's Greenhouse Gas Inventory 1990–2014" (PDF), ME1195, Ministry for the Environment, May 2016, مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 فبراير 2019 CS1 maint: ref=harv (link)
^ New Zealand's greenhouse Gas Inventory 1990 – 2016, Ministry for theEnvironment, p.5. نسخة محفوظة 12 فبراير 2019 على مسقط واي باك مشين.
^ Greenhouse gas emissions have barely budged in a decade, new data shows Stuff, 27 June 2019 نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
^ Rising NZ emissions sparks call for transport crackdown, NZ Herald 11 April 2019 نسخة محفوظة 31 يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ New Zealand's GreenhouseGas Inventory 1990–2017, Ministry for the Environment, Snapshot April 2019 نسخة محفوظة 31 يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ New Zealand's out-sized climate change contribution, NZ Herald,ثمانية December 2018 نسخة محفوظةتسعة ديسمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
^ New Zealand’s changing climate and oceans: The impact of human activity and implications for the future, An assessment of the current state of scientific knowledge by the Office of the Chief Science Advisor, July 2013 نسخة محفوظة 17 يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ Carbon dioxide, Baring Head, New Zealand, NIWA نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
^ Lowe, David (2006). "The changing composition of the Earth's atmosphere: linkages to increasing agricultural and industrial activity". In Chapman, Ralph; Boston, Jonathan; Schwass, Margot (المحررون). . Wellington: Victoria University Press. صفحات 75–82. مؤرشف من الأصل في 16 يناير 2020.
^ "Country Data New Zealand". CO2 Scorecard. 2012. مؤرشف من الأصل فيستة أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 27 يوليو2012. per capita CO₂ emissions of 9.28 metric tons per year, it is in the highest quartile globally