انحياز المهلة
عودة للموسوعةالمهلة هي الفارق الزمني بين اكتشاف الإصابة بسقم معين عن طريق طرق فحص جديدة متطورة، وبين التشخيص الاعتيادي وظهور الأعراض السريرية. أي أنه الفارق الزمني بين التشخيص المبكر عن طريق الفحص الطبي، وبين التشخيص بمجرد النظر. ويعد ذلك عاملًا مهمًا في تقييم فاعلية اختبار معين.
العلاقة بين الكشف واحتمال النجاة
الغرض الرئيسي من الكشف الطبي هواكتشاف السقم باكرًا قبل استفحال الداء. وبدون الكشف الطبي، فمن الجائز حتى يُكتشف السقم لاحقًا، بعد ظهور أعراضه. والتشخيص المبكر عن طريق الفحص الطبي لا يطيل من عمر المريض، بل جل ما يعمله هوتحديد احتمال إصابة المريض بسقم أوحالة سقمية معينة، وذلك عن طريق تحليل الحمض النووي على سبيل المثال. وبالتالي لن يحظى المريض بعمر إضافي، بل قد يتسبب له الفحص المبكر في زيادة القلق والتوتر فهمًا بأن المريض يفترض أن يعاني لفترة أطول مما كان يظن من قبل. فمثلًا، إذا تم تشخيص أحد السقمى بعمر يناهز الخمسين بداء هانتنجون الوراثي، ومن ثم توفى المريض بعمر 65. ففي العادة يفترض أن يصمد المريض مع وجود هذا السقم لمدة 15 عام. ومن الممكن اكتشاف وجود السقم عند الولادة عن طريق تحليل الحمض النووي. فإذا فهمنا حتى هذا المولود يفترض أن يموت في عمر 65، فسوف «يصمد» طيلة حياته بعد التشخيص، ولكن لن يطيل هذا الفحص عمره نهائيًا مقارنة بمن لم يخضعوا إلى هذا الفحص.
ومن هنا وجب الاحتراز من الوقوع في هذه الكبوة، حيث حتى بعض الإحصائيات تبدولوأنها تشير إلى حتى الفحص قد يطيل من عمر نجاة المريض (والذي يعهد بالمهلة). فإذا تطورت حالة المريض وانتهى أمره بموته بنفس الطريقة ونفس المسار الاعتيادي الذي يسلكه السقمى الذين لم يخضعوا إلى أي كشف مبكر، فإن حياة هذا المريض لم تتحسن بتاتًا.
ومن ثم فإن تشخيص السقم مبكرًا بطرق متطورة لا يطيل من عمر السقمى.
وبوسع انحياز المهلة حتى يؤثر على كيفية تفسير نتيجة معدل نجاة السقمى بعد أعوام.
المراجع
- ^ Lead time bias - General Practice Notebook نسخة محفوظة 30 يونيو2016 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Gordis, Leon (2008). Epidemiology. Philadelphia: Saunders. صفحة 318. ISBN .
التصنيفات: انحياز, إحصاء طبي, وبائيات, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة إحصاء/مقالات متعلقة, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علوم/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات