تتراوح وتختلف الآراء النسوية حول النادىرة، ويمكن تجميع هذه الآراء كلها في وجهة نظر واحدة شاملة نقدية أومناصرة للنادىرة والعمل بالجنس.

يعتقد مناهضوالنادىرة من النسويين أنه شكل من أشكال استغلال النساء وسيطرة الذكور عليهن، وهونتيجة للنظام المجتمعي الذكوري الحالي. يناقش هؤلاء النسويون فكرة حتى للنادىرة أثر سلبي جدًا على جميع من الباغيات والمجتمع ككل، لأنه يؤيد وجهات النظر النمطية حول النساء اللواتي يُعتبرن ألعاب جنسية يمكن للرجال استغلالها وإساءة معاملتها.

يعتقد النسويون من مؤيدي النادىرة أنه يمكن للنادىرة وأشكال أخرى من العمل الجنسي حتىقد يكون خيارًا سليمًا للنسوة والرجال الذين يختارون العمل فيه. في وجهة النظر هذه، يجب حتى يتم التفريق بين النادىرة الطوعية والنادىرة القسرية، وعلى النسويين حتى يدعموا حقوق العاملين في الجنس ضد إساءة المعاملة من قبل صناعة الجنس والنظام القانوني.

ثبت حتى الخلاف بين وجهتي النظر النسويتين هاتين مثير للجدل بشكل واضح، ويمكن مقارنته بحروب الجنس النسوية (النقاشات الحادة حول القضايا الجنسية) في أواخر القرن العشرين.

تأطير النقاش

يجادل جميع من نيومان ووايت في كتاب المرأة، والسلطة، والسياسة العامة (2012) بأن وجهات النظر النسوية حيال النادىرة تتفق على ثلاث نقاط، وهي: «أولًا، تدين السياسة القانونية الحالية التي تفرض عقوبات جنائية على النسوة اللواتي يقدمن الجنس لقاء المال. ثانيًا، توافق على حتى الموافقة العملية هي الشرط الأساسي للجنس القانوني، سواء كانت بصفة تجارية أوغير تجارية. ثالثًا، يعهد جميع النسويون حتى العاملين في مجال الجنس التجاري خاضعون للإكراه الاقتصادي وعادًة ماقد يكونون ضحايا للعنف، وأن جهدًا قليلًا فقط يُبذل لحل هذه المشكلات».

ويواصلون تحديد ثلاث وجهات نظر نسوية رئيسية إزاء قضية النادىرة، وهي: منظور العمل الجنسي، ومنظور مناهضة النادىرة، والمنظور الخارج عن القانون. يؤكد منظور العمل الجنسي على حتى النادىرة هي شكل من أشكال العمل القانوني للنسوة اللواتي يقابلن خيارات أعمال أخرى سيئة، بالتالي يجب حتىقد يكون للنسوة حق العمل في تجارة الجنس دون ملاحقتها قضائيًا ودون حتى تخاف من ذلك. ويؤكد منظور العمل الجنسي أيضًا على أنه يجب على الحكومة إلغاء القوانين التي تجرِّم النادىرة الطوعية. هذا سيسمح للحكومة وقوانين العمل بتنظيم النادىرة، كما يؤكد منظور العمل الجنسي، وبحماية العاملين بالجنس، وتحسين القدرة على مقاضاة من يؤذونهم. ينص منظور مناهضة النادىرة على أنه يجب على الحكومات حتى تعمل على إلغاء النادىرة. يعتبر المنظور الخارج عن القانون العمل في تجارة الجنس على أنه «نقطة انطلاق نحوحياة مهنية أفضل أوتعبير عن الحرية الجنسية».

حجج نسوية معارضة

يعارض قسم كبير من النسويين النادىرة معارضة شديدة، لأنهم يعتبرونه شكلًا من أشكال العنف ضد المرأة لا يجب حتى يتساهل المجتمع معه. من بين النسويين ذوي وجهات النظر المماثلة: كاثلين باري، وميليسا فارلي، وجولي بينديل، وشيلا جيفريز، وكاثرين ماكينون، ولورا ليديرر. ستُشرح جدالاتهم ضد النادىرة مفصلًا في الأسفل.

الإكراه والفقر

يجادل النسويون بأن النادىرة في معظم الحالات ليست خيارًا واعيًا ومحسوبًا، ويقولون إذا معظم النساء اللواتي يصبحن عاملات بالجنس يعملن ذلك بسبب إجبارهن أوإكراههن من قبل قواد أوالمتاجرين بالبشر، أوبسبب قرار مستقل، وعادة ما يحدث ذلك نتيجة للفقر المدقع وقلة الفرص المتاحة لهن، أونتيجة لمجموعة من المشاكل الجدية، مثل إدمان المخدرات، وأزمات سابقة (مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال) وظروف أخرى سيئة.

يشير أولئك النسويون إلى حتى النسوة المنتميات إلى الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الأدنى، والنساء الفقيرات، وذوات المستويات التعليمية المتدنية، والنسوة المنتميات إلى الأقليات العرقية والإثنية الأكثر حرمانًا، هن الأكثر استجابة للنادىرة حول العالم، كما توضح كاثرين ماكينون في قولها: «إن كانت النادىرة خيارًا حرًا، لما لا تمارسه إلا النسوة ذوات الخيارات المحدودة؟». أفادت نسبة كبيرة من الباغيات المشاركات في استطلاع ضم 475 شخصًا من العاملين في مجال النادىرة أنهن كن يعسن فترات صعبة من حياتهن وأن أغلبهن يريدن هجر المهنة. تجادل كاثرين ماكينون بأنه «في حالات النادىرة، تمارس النساء الجنس مع رجال لم يكن ليمارسن الجنس معهم في حالات أخرى. يشكل المال هنا شكلًا من أشكال الإجبار، وليس مقياسًا للرضا. ويحل محل القوة البدنية في الاغتصاب».

يعتقد بعض الفهماء المناهضين للنادىرة حتى الموافقة الحقيقية في النادىرة أمر محال. تقول باربرا سوليفان أنه «في المؤلفات الأكاديمية حول النادىرة، توافق قلة قليلة من الكتّاب على حتى الموافقة الحقيقية في النادىرة أمر ممكن. ويعتقد الغالبية حتى الموافقة في النادىرة أمر محال أوعلى الأقل غير مرجح». يقترح معظم الكتَّاب حتى الموافقة على النادىرة أمر إشكالي بشكل عميق وحتى محال. وناقش معظم الكتاب فكرة حتى الموافقة على النادىرة أمر محال. بالنسبة إلى النسويين الراديكاليين، يُعزى ذلك إلى حتى النادىرة عادة ما تكون ممارسة جنسية قسرية. يقترح آخرون حتى الإكراه الاقتصادي يجعل الموافقة الجنسية للعاملين في مجال الجنس أكثر إشكالية وحتى محالة.

أخيرًا، يعتقد المناهضون للنادىرة بأنه لا يمكن القول بأن أي إنسان قد يوافق حقًا على اضطهاده وأنه لا يجب حتىقد يكون لأي إنسان الحق في الموافقة على اضطهاد الآخرين. وتقول كاثلين باري حتى الموافقة ليست «مقياسًا جيدًا لوجود الاضطهاد، والموافقة على الانتهاك هي شكل من أشكال القمع. لا يُمكن حتى يُقاس الاضطهاد عمليًا بدرجة «الموافقة» بما أنه توجد بعض الموافقة حتى في العبودية، إذا كان يمكن تعريف الموافقة على أنها عدم القدرة على رؤية أي خيار بديل».

الآثار طويلة المدى على العاملات بالجنس

ينتقد النسويون المناهضون للنادىرة وجهات النظر الجنسية الإيجابية، ويرون حتى النادىرة ممارسة تقود إلى آثار سلبية جدية على المدى الطويل على العاملات بالجنس، مثل الصدمات، والتوتر، والاكتئاب، والقلق ومعالجة الذات عن طريق استخدام الكحول والمخدرات، اضطرابات الطعام وخطر أكبر لإيذاء النفس والانتحار، ويقولون إذا النادىرة ممارسة استغلالية تتضمن امرأة تمارس الجنس مع زبائن غير منجذبة إليهم، وتُعرض النساء بشكل دائم إلى عنف نفسي، وجسدي، وجنسي.

وضحت أندريا دوركين رأيها قائلة «النادىرة بعينها إساءة لجسد المرأة. ومن يقول هذا منا يُتهَم بأنه مغفل، لكن النادىرة بسيطة جدًا. النادىرة تسلب المرأة الكثير، فمن المحال استخدام الجسد البشري بالكيفية التي تُستخدم فيها أجساد النساء، ويبقى الإنسان نفسه في النهاية، أوالمنتصف، أوحتى قبل البداية بقليل. هذا أمر محال. ولا تظل المرأة مكتملة أبدًا بعده».

وجهات نظر أخرى

وجهات نظر حول النادىرة في المناطق النامية

آسيا

تايلند

عام 1997، كان في تايلند قرابة 20000 امرأة وطفل منخرطون في النادىرة. وقرابة 11% من النموفي الدخل القومي للبلاد يأتي من النادىرة، ما يعني حتى النادىرة أصبحت مصدرًا ضروريًا من مصادر الدخل. نشأ هذا التناقض في البلاد لأنها عالقة بين وجهات النظر التقليدية والحديثة بسبب الزيادة في الدخل القومي للبلاد التي سببها النادىرة.

أفريقيا

أحد الأسباب الرئيسية الأخرى التي تكمن وراء تهريب الكثير من النساء والأطفال من أفريقيا هوحتى الكثيرين لم يُسجَلوا عند ولادتهم، فبالتالي لا يحملون جنسية وهذا يجعل نقلهم عبر الحدود أمرًا سهلًا. تخلق الأعداد الكبيرة للأشخاص المحبَرين على الخروج من البلدان الأفريقية بسبب تهريب البشر تأثيرًا كبيرًا على أفريقيا. لأنه يضعف الاقتصاد أكثر ويزيد من نقاط الضعف التي يترصدها تجار البشر كالفقر ومستويات التعليم المنخفضة. هذا يهجر أثرًا سلبيًا كبيرًا للنادىرة على أفريقيا لأنه يضعها في أزمة عالمية ويؤثر سلبًا على حالتها الاقتصادية.

انظر أيضًا

• الآراء النسوية حول الإباحية

مراجع