نظرية الترميز المشترك
عودة للموسوعةنظرية الترميز المشهجر (بالإنجليزية: Common coding theory) هي نظرية ضمن مجال فهم النفس المعهدي أوالإدراكي، تصف كيفية ربط التمثيلات الحسية (مثل الأمور التي يمكننا رؤيتها وسماعها) والتمثيلات الحركية (مثل حركات اليدين). تدعي النظرية حتى هناك تمثيلًا مشهجرًا (رمزًا مشهجرًا) بين جميع من الحس (أوالإدراك الحسي) والعمل (أوالحركة). الأهم من ذلك، هوحتى رؤية وقع ما سيُنشط العمل أوالإجراء المرتبط بهذا الحدث، وتطبيق إجراء ما سيُنشط الحدث الإدراكي المرتبط به.
نشأت فكرة الارتباط المباشر بين الإدراك الحسي والحركة في أعمال عالم النفس الأمريكي ويليام جيمس، ومؤخرًا عالم الفيسيولوجيا العصبية الأمريكي الحائز على جائزة نوبل روجر سبيري.
جادل سبيري بأن دورة الإدراك الحسي والحركة هي المنطق الأساسي للنظام العصبي. عمليات الإدراك الحسي والحركة متداخلة وظيفيًا. الإدراك الحسي هووسيلة للحركة، والحركة هي وظيفة للإدراك الحسي. في الواقع، تطور دماغ الفقاريات من أجل التحكم بالنشاط الحركي مع الوظيفة الأساسية لتحويل الأنماط الحسية إلى أنماط من التنسيق الحركي.
معلومات أساسية عن النظرية
الأسلوب الأساسي في الفهم هواتباع «نموذج الساندويتش» الذي يتخذ ثلاث مراحل في عملية معالجة المعلومات: الإدراك الحسي والفهم والعمل أوالحركة. في هذا النموذج لا يتفاعل الإدراك الحسي مع الحركة بشكل مباشر، وسنحتاج عوضًا عن ذلك إلى المعالجة المعهدية من أجل تحويل التمثيلات الحسية إلى حركية. على سبيل المثال، قد يحتاج هذا إنشاء ارتباطات اعتباطية (رسومات أوتخطيطات بين الرموز الحسية والحركية).
في اللقاء، يدعي حساب الترميز المشهجر حتى الإدراك الحسي والحركة يرتبطان ارتباطًا مباشرًا عن طريق رمز حسابي مشهجر.
تدعي هذه النظرية -التي وضعها عالم النفس الألماني فولفغانغ برينز وزملاؤه من معهد ماكس بلانك لعلوم الدماغ والفهم البشرية- التشابهَ والتكافؤ بين الإدراك الحسي والحركة. وافتراضه الأساسي هوحتى الأفعال أوالحركات تُرمّز عن طريق التأثيرات المُدرَكة (أي الأحداث الإدراكية البعيدة) التي ينبغي حتى تولّدها. تنص هذه الفرضية أيضًا على حتى الإدراك الحسي لعمل ما يجب حتى يُنشط تمثيلات هذا العمل إلى درجة يصبح فيها العمل المُدرَك والحركة الممثلة متشابهان. يشير هذا الانادىء إلى أننا مثلنا الأفعال التي لاحظناها ونفذناها وتخيلناها بطريقة متناسبة، وهويقدم بالإضافة إلى ذلك تنبؤات نوعية محددة بشأن طبيعة التمثيلات الحسية والحركية. أولًا، يجب حتى تعتمد التمثيلات الخاصة بالأفعال المُلاحَظة والمُنفَذة على ركيزة عصبية مشهجرة. ثانيًا، يتنبأ النظام المعهدي المشهجر بتيسير العمل القائم على الإدراك الحسي المسبق المباشر والعكس بالعكس. ثالثًا، يتنبأ مثل هذا النظام بتأثيرات التداخل عندما يحاول العمل والإدراك الحسي الوصول إلى التمثيلات المشهجرة في آن واحد.
أدلة على الترميز المشهجر
منذ العام 2000 وما بعد، فُسّر عدد متزايد من النتائج لصالح نظرية الترميز المشهجر.
على سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات الوظيفية المجراة بالتصوير بالرنين المغناطيسي (إم آر آي) حتى استجابة الدماغ لقانون قوة الحركة 2\3 (الذي يُمثل اقترانًا قويًا بين انحناءات الحركة وسرعتها) أقوى بكثير وأكثر انتشارًا من أنواع الحركة الأخرى. وانعكس الامتثال لهذا القانون في تفعيل شبكة كبيرة من مناطق الدماغ التي تفيد في إنتاج الحركات ومعالجة الحركات البصرية ووظائف المراقبة الحركية. تدعم هذه النتائج الترميز المشهجر ومفهوم الترميز العصبي المشابه لعملية تسقط الحركة وإنتاجها.
يظهر الآن أحد أكثر الأدلة المباشرة على الترميز المشهجر في الدماغ من حقيقة حتى مصنّفات النماذج -التي يمكن حتى تفرق بناءً على نشاط الدماغ ما إذا كان أحد ما قد أجرى العمل (إيه) أو(بي)- يمكنها أيضًا حتى تُصنّف ما إذا كان ذلك الشخص قد سمع صوت العمل (إيه) أو(بي)، وبهذه الطريقة يمكننا حتى نثبت حتى تطبيق العمل (أوالحركة) والإدراك الحسي له يُمثَّلان باستخدام رمز مشهجر. ظهرت أيضًا أدلة داعمة إضافية في دراسات مخطط كهربية الدماغ التي تبحث في الركيزة الفيسيولوجية للإدراك الحسي والحركة في المهام المعهدية. يُظهر عزل النشاط القشري باستخدام كيفية تحليل المكونات المستقلة (آي سي إيه) المكون المرتبط بمعالجة المنبهات الحسية باستمرار، وفي نفس الوقت توليد الاستجابات الحركية المناسبة. يُقدم هذا الشيء دليلًا إضافيًا على وجود رمز مشهجر في حلقة الإدراك الحسي والحركة بكاملها.
حظيت نظرية الترميز المشهجر في الآونة الأخيرة باهتمام متزايد من قبل الباحثين في مجالات مختلفة، مثل فهم النفس النّمائيّ (أوالتنموي) وفهم الأعصاب المعهدي وفهم تصميم الإنسان الآلي وفهم النفس الاجتماعي.
التمثيل المتناسب
يطرح الترميز المشهجر -علاوةً على الترميز المنفصل- المزيد من مجالات التمثيل التي تشهجر فيها المعلومات الواردة والصادرة في نفس شكل التمثيل وتنسيقه وأبعاده. يشير الترميز المشهجر إلى تمثيلات واردة متأخرة (تشير إلى الأحداث الواقعة في البيئة) وإلى تمثيلات صادرة مبكرة (تشير إلى الأحداث المقصودة). ومثل هذه التمثيلات متناسبة؛ لأن كلًا منها يظهر إشارة بعيدة. وهي تسمح بإنشاء روابط بين الإدراك الحسي والأفعال التي لا تعتمد على الرسومات أوالتخطيطات الاعتباطية. يوضح الترميز المشهجر التخطيط للأفعال عن طريق العمليات التي تحدد الأحداث المستقبلية المقصودة من الأحداث الحالية المفترضة (التوافق بين رموز الأحداث ورموز الأفعال). وعلى وجه الخصوص، يمكن للإدراك الحسي والعمل حتى يعدلا بعضهما البعض بسبب ميزة التشابه بينهما. بخلاف رسومات -أومخططات- الرموز غير المتلائمة والمعتمدة على القواعد التي تتطلب اكتسابًا مسبقًا لقواعد التخطيط، فإن توافق الرموز المتناسبة والمعتمد على التشابه لا يحتاج اكتساب أي قاعدة مسبقة.
مبدأ الحركة الفكرية
تماشيًا مع نظرية الحركة الفكرية لعالم النفس ويليام جيمس في عام 1890 والعالم هيرمان لوتسي عام 1852، تفترض نظرية الترميز المشهجر حتى الأفعال تُمثَل عن طريق نتائجها الإدراكية الحسية. تُمثَّل الأفعال مثل أي أحداث أخرى، والسمة المميزة الوحيدة هي أنها (أويمكنها أن) تنشأ من خلال الحركات الجسدية. قد تختلف نتائج الأفعال المُدرَكة في بعدين رئيسين: التأثيرات المقيمة لقاء التأثيرات البعيدة، والنتائج الباردة (الجيدة) لقاء النتائج الساخنة (السيئة)، أي بمعنى قيم المكافآت المرتبطة بنتائج الأفعال.
عندما ينفذ الأفراد أفعالًا ما، فإنهم يتفهمون ما الشيء الذي ستُؤدي إليه حركاتهم (تفهم الحركة الفكرية). تدعي نظرية الحركة الفكرية أنه يمكن أيضًا استخدام هذه الأفكار بترتيب عكسي: وذلك عندما يلاحظ الأفراد حتى الأحداث التي تفهموها سابقًا (من التفهم السابق) قد تنجم عن حركات معينة، والإدراك الحسي لهذه الأحداث قد يثير الحركات المؤدية لها (التحكم بالحركة الفكرية). يكافئ الفرقُ بين التفهم والتحكم الفرقَ بين الحساب الأمامي والمعكوس في تفهم الحركات والتحكم بها. يدعم التفهم الحركي الفكري التنبؤ بنتائج الأفعال وتسقطها مسبقًا بالنظر إلى الأفعال الحالية، ويدعم التحكم بالحركة الفكرية اختيار الأفعال والتحكم بها بالنظر إلى النتائج المقصودة.
انظر أيضًا
- فهم الأعصاب الوجداني
- تقمص وجداني
- علوم عصبية
- استعراف اجتماعي
مراجع
- ^ Prinz, W. (1984). Modes of linkage between perception and action. In W. Prinz & A.-F. Sanders (Eds.), Cognition and motor processes (pp. 185-193). Berlin: Springer.
- ^ Sperry, R.W. (1952). "Neurology and the mind-body problem". American Scientist. 40: 291–312.
- ^ Massaro, D. W. (1990). An information-processing analysis of perception and action. In O. Neumann & W. Prinz (Eds.), Relationships between perception and action: Current approaches (pp. 133-166). Berlin: Springer.
- ^ Prinz, W. (2005). Experimental approaches to action. In J. Roessler and N. Eilan (Eds.), Agency and self-awareness (pp. 165-187). New-York, Oxford University press.
- ^ Prinz, W (1997). "Perception and action planning". European Journal of Cognitive Psychology. 9 (2): 129–154. doi:10.1080/713752551.
- ^ Knoblich, G.; Flach, R. (2001). "Predicting the effects of actions: interactions of perception and action". Psychological Science. 12 (6): 467–472. doi:10.1111/1467-9280.00387.
- ^ Eran Dayan, E.; Casile, A.; Levit-Binnun, N.; Giese, M.A.; Hendler, T.; Flash, T. (2007). "Neural representations of kinematic laws of motion: Evidence for action-perception coupling". PNAS. 104 (51): 20582–20587. doi:10.1073/pnas.0710033104. PMC 2154474. PMID 18079289.
- ^ Etzel, J. A.; Gazzola, V.; Keysers, C. (2008). "Testing Simulation Theory with Cross-Modal Multivariate Classification of fMRI Data". PLoS ONE. 3 (11): e3690. doi:10.1371/journal.pone.0003690. PMC 2577733. PMID 18997869.
- ^ Melnik, A; Hairston, WD; Ferris, DP; König, P (2017). "EEG correlates of sensorimotor processing: independent components involved in sensory and motor processing". Sci Rep. 7 (1): 4461. doi:10.1038/s41598-017-04757-8. PMC 5493645. PMID 28667328.
- ^ Sommerville, J. A.; Decety, J. (2006). "Weaving the fabric of social interaction: Articulating developmental psychology and cognitive neuroscience in the domain of motor cognition". Psychonomic Bulletin & Review. 13 (2): 179–200. doi:10.3758/bf03193831. PMID 16892982.
- ^ Jackson, P.L.; Decety, J. (2004). "Motor cognition: A new paradigm to investigate social interactions". Current Opinion in Neurobiology. 14 (2): 1–5. doi:10.1016/j.conb.2004.01.020. PMID 15082334.
- ^ Proctor and Vu (2006). Stimulus-response compatibility: Data, theory and application. Taylor & Francis
- ^ Dijksterhuis, A.; Bargh, J.A. (2001). "The perception-behavior expressway: automatic effects of social perception on social behavior". Advances in Experimental Social Psychology. 33: 1–40.
- ^ Prinz, W (1992). "Why don't we perceive our brain states?". European Journal of Cognitive Psychology. 4: 1–20. doi:10.1080/09541449208406240.
- ^ Hommel, B.; Müsseler, J.; Aschersleben, G.; Prinz, W. (2001). "The theory of event coding (TEC): A framework for perception and action planning". Behavioral and Brain Sciences. 24 (5): 849–878. doi:10.1017/s0140525x01000103. PMID 12239891.
- ^ Dickinson, A., & Balleine, B. W. (2002). The role of learning in the operation of motivational systems. In H. Pashler & R. Gallistel (Eds.), Stevens' handbook of experimental psychology (Vol. 3, pp. 497-533). New York: John Wiley.
- ^ Wolpert, D., & Ghahramani, Z. (2004). Computational motor control. In M. S. Gazzaniga (Ed.), The cognitive neurosciences (3 ed., pp. 485-494). Cambridge, MA: MIT Press.
التصنيفات: استعراف حركي, تحكم حركي, علم النفس الاستعرافي, علوم استعرافية, علوم عصبية, مقالات يتيمة منذ ديسمبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, بوابة علوم عصبية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
