اتفاق فيصل كليمنصو
اتفاق فيصل - كليمنصو، هواتفاق مكتوب بين الأمير فيصل بن الحسين، الذي كان يسقط ويتحدث باسم «أمير سوريا»، وبين جورج كليمنصورئيس الوزراء الفرنسي. نصّ الاتفاق على قبول الممملكة السورية الانتداب الفرنسي، وعلى اعتراف فيصل بأنّ "السوريين لا يستطيعون في الوقت الحاضر نظرًا لاختلال النظام الاجتماعي الناجم عن الاضطهاد الهجري، والخسائر المحدثة أثناء الحرب، حتى يحققوا حريتهم، وينظموا إدارة الأمة دون مشاروة ومعاونة أمة مشاركة، على حتى تسجل تلك المشاركة في عصبة الأمم باسم الشعب السوري وتطلب من فرنسا".
نصّ الاتفاق أيضًا على الاعتراف بحقوق اللغتين العربية والفرنسية، وتنظيم شؤون العلاقات الخارجية، ومنح فرنسا حق إدارة الدين العام وسكك الحديد، والحفاظ على وحدة البلاد، مع منح الدروز في جبل العرب حكمًا ذاتيًا من جهة، والاعتراف باستقلال لبنان تحت وصاية الانتداب الفرنسي، غير حتى الاتفاق ذاته نصّ على كون بيروت مشتى رئيس الدولة السورية.
رفض المؤتمر السوري العام هذا الاتفاق رغم أنه كان بشروط أفضل من تلك التي طبقت لاحقًا عقب الاحتلال العسكري؛ ومن الجانب الفرنسي سقطت حكومة كليمنصو، وتلتها حكومة ميلران، المحسوبة على اليمين المتطرف.
المراجع
- سورية والانتداب الفرنسي، يوسف الحكيم، دار النهار، بيروت 1983.