شعب سقام
عودة للموسوعةسُقَام هوشِعبٌ كبير يقع ضمن جبال الحجاز في منطقة مكة المكرمة غرب المملكة العربية السعودية، كان من المواقع الدينية الخاصة بعبادة العزى قبل الإسلام.
الشِّعب في اللغة
الشِّعبُ في اللغة هوما انفرج بين الجبلين، والشِّعب كذلك هو(مَسيل الماء في بطن أرض) له حَرفان مُشرفان، وعَرضُه بطحة رجل إذا انبطح، وقد يحدث بين سَنَدَي جبلين.
مسقطه
يقع شِعب سُقَام إلى الشمال الشرقي من مكة، ويسيل من جَبَلَة السَّعايد فيصب شرقاً في حُرَاض نخلة الشامية إلى الغرب. وحراض هذا يصب في نخلة نفسها. ويتشعب سُقام في أعلاه إلى شعبتين: الأولى من الغرب تعهد بأم الجراد، والثانية إلى الشرق وتسمى الصِّر، وعند التقائهما توجد آثار مسقط العزى الآلهة الجاهلية.
السد
يوجد في شِعب سُقام سد صخري طبيعي يسقط الماء فوقه على شكل شلال بديع يغذيه مجرى مائي لا يكاد ينبتر، يبعد هذا السد عن مكة قرابة 90 كيلومتراً، وطريقه طريق المضيق ثم حراض ثم سُقام نفسه.
عبادة العُزَّى
كانت العُزَّى أعظم الأصنام التي عبدتها قريش قبل الإسلام، وكانت قد حَمَت لها شِعب سُقام يضاهون به حرم الكعبة. وقد صار هذا الحِمى موضعاً آمناً لا يجوز التعدي فيه على أحد، ولا بتر شجرة، ولا القيام بعمل يخل بحرمة المكان.
وكانت العزى من أكبر أصنام العرب، تُقرن مع اللات في الطائف ومناة بقُدَيد، وكان سدنتها بنوشيبان من سُليم بن منصور- دخلت اليوم في عتيبة.
ويشير صاحب كتاب معالم مكة التأريخية والأثرية إلى حتى العزى كانت تقع في رأس شعب سُقام، حيث تمكن من الوصول إلى هذا الشِّعب ومعاينة المسقط الذي يُعتقد بأن صنم العزى كان قائماً فيه قبل حتى يأمر النبي محمد خالد بن الوليد بهدمه عند فتح مكة سنة 8هـ.
شِعبُ سُقام في الشعر
نطق أبوخراش الهذلي:
أمسى سُقامٌ خَلاءً لا أنيس به | إلاّ السِّباع ومَرّ الريح بالغرفِ |
ونطق أبوجندب الهذلي القردي يخاطب امرأة كان يهواها:
لقد حَلَفَتْ جَهْداً يميناً غليظةً | بِفَرْعِ التي أَحْمَتْ فُروعَ سُقامِ | |
لَئِن أنتَ لم تُرسِل ثيابيَ فانطَلِق | أُبادِيكَ أُخرى عَيشِنا بكلامِ | |
يَعِزُّ عليه صَرمُ أُمِّ حُوَيرِثٍ | فأَمسَى يَرومُ الأمر كلّ مَرامِ |
انظر أيضاً
- العزى
- قرن المنازل
- خالد بن الوليد
وصلات خارجية
- على خطى العرب: مسقط عبادة العزى
المراجع
- ↑ معالم مكة التأريخية والأثرية. تأليف عاتق بن غيث البلادي، ص 135، دار مكة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1400هـ-1980
- ^ تاج العروس من جواهر القاموس. تأليف السيد محمد مرتضى ابن محمد الحسيني الزبيدي المتوفى سنة 1205هـ، الجزء الثالث ص 86، دار الخط الفهمية بيروت-لبنان
- ^ معالم مكة التأريخية والأثرية. تأليف عاتق بن غيث البلادي، ص 135-136، دار مكة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1400هـ-1980
- ^ كتاب الاصنام، تأليف أبوالمنذر الكلبي توفي سنة 204هـ، ص19، تحقيق أحمد زكي باشا، دار الخط المصرية بالقاهرة، الطبعة الثالثة 1995
- ^ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام. تأليف الدكتور جواد علي. الجزء السادس ص241. ساعدت جامعة بغداد على نشره. الطبعة الثانية 1413هـ-1993
- ^ معالم مكة التأريخية والأثرية. تأليف عاتق بن غيث البلادي، ص186، دار مكة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1400هـ-1980
التصنيفات: أخاديد, أساطير حجازية, أماكن عبادة سابقة, أماكن عبادة مهدومة, تاريخ العرب القديم, جبال الحجاز, جغرافيا شبه الجزيرة العربية, كعبات, منطقة مكة المكرمة, بوابة الشرق الأوسط القديم/مقالات متعلقة, بوابة السعودية/مقالات متعلقة, بوابة حضارات قديمة/مقالات متعلقة, بوابة الوطن العربي/مقالات متعلقة, بوابة علم الأساطير/مقالات متعلقة, بوابة جغرافيا/مقالات متعلقة, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات