بينما أرقد محتضرة

بينما أرقد محتضرة هي رواية من عام 1930، من النوع القوطي الجنوبي، للمؤلف الأمريكي ويليام فوكنر. نطق فوكنر إنه كان يخط الرواية منذ منتصف الليل وحتى الساعة الرابعة فجرًا على مدى ستة أسابيع وإنه لم يغير حدثةً فيها. خطها فوكنر عندما كان يعمل في محطة توليد كهرباء، ونشرها عام 1930، ووصفها بأنها «عمل يشير على البراعة». هي الرواية الخامسة لفوكنر، والمصنفة بشكل ثابت من بين أفضل روايات أدب القرن العشرين. عنوان الرواية مُستمد من الكتاب الحادي عشر لملحمة الأوديسة لهوميروس (ترجمة ويليام ماريس لعام 1925)، حين يقول أجاممنون إلى أوديسيوس: «بينما أرقد محتضرة، لم تغلق المرأة ذات عيون الكلب عيوني عندما نزلت إلى العالم السفلي».

تستخدم الرواية أسلوب تيار الوعي، والرواة المتعددون، وفصول ذات أطوال مختلفة.

ملخص الحبكة

يروى الكتاب بواسطة 15 شخصية مختلفة على مدى 59 فصلًا. هوسيرة موت آدي بوندرين وسعي عائلتها الفقيرة والريفية ودوافعها – نبيلة أوأنانية - للوفاء بأمنيتها في حتى تُدفن في مسقط رأسها في جيفيرسون، مسيسيبّي.

عند افتتاح الكتاب تكون آدي على قيد الحياة، بالرغم من صحتها المعتلة. تتسقط آدي وآخرون حتى تموت قريبًا، وتجلس بجانب نافذة تشاهد ابنها البكر، كاش، يبني لها تابوتها. ينتظر آنس زوج آدي على الشرفة، بينما تُهوّي ابنتهما ديوي ديل والدتها في حرارة شهر يوليو. تبدأ عاصفة مطرية قوية في الليلة التي تتلوموت آدي؛ وترتفع مستويات الأنهار وتجرف الجسور التي يفترض أن بحاجة العائلة عبورها للوصول إلى جيفيرسون.

تبدأ رحلة العائلة بواسطة العربة، مع جسد آدي غير المحنط في التابوت. وعلى الطريق، يقابل آنس والأطفال الخمسة صعوباتٍ عدة. يرفض آنس بشكل متكرر أي عروض للمساعدة، بما فيها وجبات الطعام والمسكن، فكانت العائلة في بعض الأوقات تجوع وتنام في الحظائر. ويرفض في أوقات أخرى أخذ القروض من الناس، مُدَّعيًا برغبته في «ألّاقد يكون مدينًا لأي رجل»، إلى غير ذلك يتلاعب على المُقرض المحتمل ليعطيه صدقة كهدية لن يُسدَدَ ثمنها.

يحاول جوّيل، وهوطفل آدي الأوسط هجر عائلته المُختلة بعد بيع آنس لأثمن مقتنيات جوّيل، وهوحصانه، ومع ذلك لا يمكنه حتى يتخلى عنهم خلال المشقات. يكسر كاش ساقًا وينتهي به الأمر راكبًا فوق التابوت. يرفض الاعتراف بأي انزعاج، ولكن العائلة تضع له في النهاية جبيرة مؤقتة من الأسمنت على رجله. كادت العائلة تفقد تابوت آدي مرتين – الأولى، خلال اجتياز النهر من على الجسر المُنجرف (ضاع منهم بغلين وقتها)، والثانية، عند نشوب حريق من مصدر مجهول في الحظيرة حيث يُخزَّن التابوت في إحدى الليالي.

بعد تسعة أيام، تصل العائلة أخيرًا إلى جيفيرسون، حيث تُشَم الرائحة النتنة من التابوت بسرعة من قبل سكان المدينة. وفي المدينة، لدى كلٍ من أفراد العائلة أعماله التي عليه القيام بها هناك. بحاجة رجل كاش المكسورة إلى عناية. تمضى ديوي ديل للمرة الثانية في الرواية إلى صيدلية، محاولةً الحصول على عملية إجهاض لا تعهد كيفية السؤال عنها. أولًا، برغم ذلك، يريد آنس استعارة بعض المعاول لدفن آدي، لأن هذه كانت غاية الرحلة وعلى العائلة عملها سويةً. قبل حدوث ذلك، على أية حال، يُلقى القبض على الأبن البكر الثاني دارل لإشعاله النار في الحظيرة ويُرسل إلى مستشفى الأمراض العقلية لولاية مسيسيبّي في جاكسون. فور دفن آبي، يُجبِر آنس ديوي ديل على التخلي عن النقود التي أعطاها إياها لايف (الرجل الذي تسبب بحملها) لأجل الإجهاض، والتي يُنفقها للحصول على «سن جديد»، ويتزوج من المرأة التي استعار المجارف منها.

كما في الكثير من أعمال فوكنر، تقع أحداث السيرة في مقاطعة يوكناباتا، ميسيسيبّي، والتي يُشير إليها فوكنر بقوله «مقاطعتي المُختلَقة»، وهي سردٌ خيالي عن منزل المؤلف في مقاطعة لافاييت في نفس الولاية.

مراجع

^ "As I Lay Dying Genre". www.shmoop.com. مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 13 يناير 2017.
^ W.Faulkner made the claim in the introduction to Sanctuary, (Modern Library ed. 1932) cited A. Nicholas Fargnoli, Robert W. Hamblin, Michael Golay, William Faulkner; A Critical Companion Infobase 2008, pp.43–56 p.44
^ The New Lifetime Reading Plan: The Classical Guide to World Literature by Clifton Fadiman and John S. Major, Collins, 1999.
^ The Western Canon: The Books and School of the Ages by هارولد بلوم (محرر), Riverhead Trade, 1995. نسخة محفوظة 16 يوليو2019 على مسقط واي باك مشين.
^ بيتر أكرويد. Foreword to 1001 Books You Must Read Before You Die, Peter Boxall (Editor). Universe Publishing, 2006. (ردمك 0-7893-1370-7).