تاريخ المعالجات السنية

تحويل زراعة الأسنان

يعود تاريخ المعالجات السنية إلى آلاف السنين. يقتصر نطاق هذا الموضوع على تاريخ ما قبل 1980.

فيما يتعلق بالغرسات، كان الاندماج العظمي الحدث الفارق والبارز الذي اصطُلح في عام 1981 من قبل توماس ألبريكتسون.

الغرسات السنية

يقدم فهم الآثار دليلًا على حتى البشر حاولوا تعويض الأسنان المفقودة عبر غرسات سنية بشكل الجذر لآلاف السنين. نُحتت الغرسات الأثرية من الصين القديمة (التي يرجع تاريخها إلى 4000 عام) على شكل أوتاد من الخيزران، وأُدخلت في العظم لتحل مكان الأسنان المفقودة، تتشابه البقايا التي تعود إلى 2000 عام من مصر القديمة مع هذه الأوتاد بالشكل، وقد صُنعت من المعادن الثمينة. عُثر على بعض المومياوات المصرية التي زُرعت لها أسنان بشرية، وفي حالات أخرى، أسنان من النحاس. عثر ويلسون بوبينووزوجته في عام 1931، في مسقط من هندوراس يرجع تاريخه إلى عام 600 ميلادي، الفك السفلي لامرأة من شعب المايا، إذ استُبدلت ثلاثة قواطع مفقودة فيه بأصداف بحرية، التي نُحتت لتأخذ شكل الأسنان. يشير النموالعظمي حول اثنتين من الغرسات، بالإضافة إلى تشكل القلح، إلى أنها كانت وظيفية فضلًا عن كونها جمالية. تشكل هذه البترة حاليًا جزءًا من المجموعة الخاصة بفهم العظام في متحف بيبودي لفهم الآثار وفهم الأجناس الواقع في جامعة هارفارد.

في الأزمنة الحديثة، أُبلغ عن وجود غرسات مطابقة للأسنان في وقت مبكر من عام 1969، لكن أحاطت نسج رخوة متشكلة بنظير السن المصنوع من البولي ميثاكريلات عوضًا عن حدوث اندماج عظمي.

شهد الجزء الأول من القرن العشرين عددًا من الغرسات المصنوعة من مواد متنوعة. كان نظام غرينفيلد للغرس في عام 1913 واحدًا من أوائل عمليات الغرس الناجحة (يُعهد أيضًا بسلة أوسرير غرينفيلد). أظهرت غرسة غرينفيلد، وهي غرسة مصنوعة من الإيريديوم والبلاتينيوم ملتصقة بتاج مضىي، دليلًا على الاندماج العظمي واستمرت لعدة سنوات. كان أول من استخدم التيتانيوم كمواد خلق للغرسات هم بوث وبيتون ودافنبورت في عام 1940، الذين لاحظوا مدى اندخال النموالعظمي في براغي التيتانيوم، والصعوبة التي قابلوها في قلعها. كان بوث وغيره أول من يصف العملية التي سُميت لاحقًا باسم الاندماج العظمي (وهواسم سوقه لاحقًا بير انغفار برينمارك). في عام 1951، أجرى غوتليب ليفينثال غرسات تيتانيوم في الأرانب. قادته نتائجه الإيجابية للاعتقاد حتى التيتانيوم يمثل مادة الجراحة المثالية.

في خمسينيات القرن الماضي، أُقيمت أبحاث في جامعة كامبردج في إنكلترا حول تدفق الدم في الكائنات الحية. إذ ابتكروا وسيلة لإنشاء حجيرة تيتانيوم ومن ثم غرسها داخل نسيج طري في آذان الأرانب. في عام 1952، اهتم جراح العظام السويدي، بير انغفار برينمارك، في دراسة شفاء العظام وتجددها. خلال فترة بحوثه في جامعة لوند، تبنى «حجيرة أذن الأرانب» التي صُممت في كامبردج واستخدمها في عظم فخذ الأرنب. بعد الدراسة، حاول استرداد هذه الحجيرات باهظة الثمن من الأرانب واكتشف أنه غير قادر على إزالتها. لاحظ بيرنمارك وجود نموعظمي قريب جدًا من التيتانيوم، إذ التصق العظم عمليًا بالمعدن. أقام برينمارك مزيدًا من الدراسات حول هذه الظاهرة على عينات من البشر والحيوانات، وأكدت جميعها هذه الخاصية الفريدة للتيتانيوم. اعتُبر ليونارد لينكو، في خمسينيات القرن الماضي، أول من أدخل غرسات التيتانيوم والمعادن الأخرى على عظام الفكين. أُرفقت أسنان صنعية بعد ذلك مع هذه البتر المعدنية. في عام 1965، أجرى برينمارك أول غرسة سنية مصنوعة من التيتانيوم على أحد المتطوعين. بدأ عمله في الفم، نظرًا إلى كونه المنطقة الأسهل للملاحظة المستمرة، بالإضافة إلى وجود نسبة عالية من الأسنان المفقودة لدى السكان، بالتالي توفر عينات أكثر لدراسة واسعة النطاق. أطلق على ارتباط العظم الملاحظ سريريًا مع التيتانيوم مصطلح «الاندماج العظمي».

تطورت الغرسات منذ ذلك الحين إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

غرسات سنية بشكل الجذر؛ النوع الأكثر شيوعًا لجميع الاستخدامات. يوجد ما يقارب 18 شكلًا مختلفًا لهذا النوع من الغرسات، تُصنع جميعها من التيتانيوم لكنها تختلف في الشكل وقوام السطح. تظهر أدلة محدودة حتى نسبة تعرض الغرسات الملساء نسبيًا لحدوث التهاب حول الغرسة أقل من تلك ذات السطوح الأخشن، ولا يوجد مرشد يشير إلى نجاح أكبر على المدى الطويل لنوع معين من الغرسات السنية.
الغرسات الوجنية؛ غرسات طويلة يمكن حتى تستند إلى العظم الوجني عبر تمريرها من خلال الجيب الفكي العلوي، من أجل تثبيت الجهاز السني العلوي الكامل عند وجود غياب عظمي. تقدم الغرسات الوجنية نهجًا مبتكرًا لفقدان العظم الشديد في الفك العلوي، إلا أنها لم تظهر أي ميزات تتعلق بالتطعيم العظمي وظيفيًا، رغم أنها قد توفر خيارًا غير باضع نسبيًا، اعتمادًا على حجم الاستبناء المطلوب.
الغرسات صغيرة القطر هي غرسات تتميز بقطر صغير وتتكون من بترة واحدة (غرسة ونادىمة)، إذ تُستخدم أحيانًا في تثبيت الأجهزة السنية أوفي التثبيت الجراحي التقويمي.

صدرت الغرسات الخزفية المصنوعة من الألومينا بين ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لكنها سُحبت من الأسواق في بداية التسعينيات بسبب إظهارها لمشاكل ميكانيكية حيوية (مثل مقاومة الكسر المنخفضة)، واستُبدلت بغرسات الزركونيا.

تطورت الجراحة السنية الروبوتية في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وقد ضم هذا الغرسات السنية.

المراجع

^ Balaji, S. M. (2007). Textbook of Oral and Maxillofacial Surgery. New Delhi: Elsevier India. صفحات 301–302. ISBN .
^ Albrektsson, T; Branemark, PI; Hansson, HA; Lindstrom, J (1981). "Osseointegrated titanium implants. Requirements for ensuring a long-lasting, direct bone-to- implant anchorage in man". Acta Orthop Scand. 52 (2): 155–170. doi:10.3109/17453678108991776. PMID 7246093.
^ Anusavice, Kenneth J. (2003). Phillips' Science of Dental Materials. St. Louis, Missouri: Saunders Elsevier. صفحة 6. ISBN .
^ Misch, Carl E (2015). "Chapter 2: Generic Root Form Component Terminology". Dental Implant Prosthetics (الطبعة 2nd). Mosby. صفحات 26–45. ISBN .
^ Greenfield, E.J. (1913). "Implantation of artificial crown and bridge abutments". Dental Cosmos. 55: 364–369.
^ Bothe, R.T.; Beaton, K.E.; Davenport, H.A. (1940). "Reaction of bone to multiple metallic implants". Surg Gynecol Obstet. 71: 598–602.
^ Leventhal, Gottlieb S. (1951). "Titanium, a metal for surgery". J Bone Joint Surg Am. 33-A (2): 473–474.
^ Fraunhofer, J.A. von (2013). (الطبعة Second). John Wiley & Sons. صفحة 115. ISBN . مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2020.
^ Esposito, Marco; Ardebili, Yasmin; Worthington, Helen V. (2014-07-22). "Interventions for replacing missing teeth: different types of dental implants". The Cochrane Database of Systematic Reviews (7): CD003815. doi:10.1002/14651858.CD003815.pub4. ISSN 1469-493X. PMID 25048469.
^ Esposito, M.; Worthington, H. V. (2013). "Interventions for replacing missing teeth: dental implants in zygomatic bone for the rehabilitation of the severely deficient edentulous maxilla". Cochrane Database of Systematic Reviews. 9 (Cochrane Database of Systematic Reviews): CD004151. doi:10.1002/14651858.CD004151.pub3. PMID 24009079.
^ Cionca, Norbert; Hashim, Dena; Mombelli, Andrea (2017). "Zirconia dental implants: where are we now, and where are we heading?". Periodontology 2000 (باللغة الإنجليزية). 73 (1): 241–258. doi:10.1111/prd.12180. ISSN 1600-0757. PMID 28000266.
^ Lorsakul A, Suthakorn J. Vol. 21. International Conference on Robotics and Biomimetics; 2009. Toward robot-assisted dental surgery: Path generation and navigation system using optical tracking. Proceedings of the 2008 IEEE; pp. 1212–6.