مركبة إنزال أوروبا (ناسا)

مركبة إنزال أوروبا

«مركبة إنزال أوروبا» (بالإنجليزية: Europa Lander)‏ هومفهوم مهمة تابعة لناسا لدراسة الأحياء الفلكية على قمر «أوروبا»، أحد الأقمار الجليدية الخاصة بكوكب المشتري. إذا مُولت وطُورت ضمن «برنامج فلاج شيب»، فستُطلق عام 2025 لإتمام للدراسات التي ستجريها مهمة «أوروبا كليبر» المدارية ولإجراء التحليلات في مسقطها على القمر.

تضم أهداف المهمة البحث عن البصمات الحيوية أسفل سطح أوروبا (بنحوعشرة سنتيمتر (3.9 بوصة))، لوصف هجريبة المواد غير الجليدية القريبة من السطح، ولتحديد عمق الماء السائل أسفله والمواد المنتفضة مؤخرًا بالقرب من مسقط هبوط المركبة.

نظرة تاريخية

قامت ناسا سابقًا بدراسة مفهوم هذا المهمة في عام 2005 من خلال مفهوم مركبة إنزال أوروبا، كما قُيمت مركبة إنزال في عام 2012. كان هناك دعم مستمر لمهمات نحوأوروبا، بما في ذلك عام 2014، عندما أعربت لجنة مخصصات مجلس الكونغرس الأمريكي عن مشروع قانون من الحزبين تضمن تمويل المشروع بـ 80 مليون دولار أمريكي لمواصلة دراسات مفهوم مهمة أوروبا.

أصدر كونغرس الولايات المتحدة تعليمات بشأن مركبة إنزال أوروبا، وبدأت ناسا دراسةً في عام 2016، لتقييم المفهوم. يُدعم مفهوم المهمة من قبل «برنامج استكشاف عوالم المحيطات». قدم قسم علوم الكواكب التابع لناسا تقريره في أوائل فبراير 2017. إذ تمثل في دراسة استمرت لستة أشهر قام بها فريق تعريف للعلوم. تقيّم الدراسة الفائدة الفهمية والتصميم الهندسي لمركبة إنزال أوروبا.

نظرة عامة

الهدف الأساسي للمهمة هواكتشاف المؤشرات العضوية للحياة الماضية أوالحالية، التي تُدعى بالبصمات الحيوية. يُنظر لمركبة الإنزال هذه كمهمة منطقية لمتابعة ما قام به «مسبار غاليليوالمداري» في تسعينات القرن العشرين، الذي اكتشف وجود محيط كبير أسفل سطح أوروبا ما قد يوفر ظروفًا مائية صالحة لإيواء الحياة. يمكن عمليًا العثور على الحياة على الأرض في جميع الأماكن التي يوجد فيها الماء. ما يعني حتى أوروبا هومرشح ممتاز للبحث عن الحياة في أماكن أخرى من النظام الشمسي. بالإضافة لتسخينها بعمل النشاط الجيولوجي، من المحتمل حتى تكون المياه الجوفية غنية بالمعادن المُذابة والمركبات العضوية. توجد أنظمة بيئية مختلفة على الأرض لا بحاجة أشعة الشمس، إذ تعتمد بدلًا من ذلك على «المنافس الحرارية المائية» أوغيرها من مصادر المواد الكيميائية المناسبة لإنتاج الطاقة من قبل «الكائنات المحبة للظروف القاسية». تشير القياسات حتى الآن إلى حتى أوروبا تتمتع بمحيط بضعف حجم محيطات الأرض. قد تكون طبقة المياه الموجودة أسفل الجليد ملامسةً مع باطن القمر ما يتيح بسهولة تدفق الطاقة الحرارية المائية والمواد الكيميائية. يمكن حتى تستغل المهمة السطحية نشاط سطح أوروبا الجديد نسبيًا، لأن هذا النشاط قد يسمح للمواد العميقة أسفل السطح بالانتنطق لسطح بانتظام.

الوضع الحالي للمهمة

في 18 يوليو2017، عقدت اللجنة الفرعية للفضاء التابعة لمجلس النواب الأمريكي جلسات استماع حول مهمة أوروبا كليبر كجزء من برنامج فلاج شيب، ولمناقشة مركبة الإنزال كمهمةٍ لاحقة ممكنة. لم تتضمن مقترحات الرئيس الأمريكي للميزانية الفيدرالية لعامي 2018 و2019 تمويلًا لمركبة إنزال أوروبا، لكنها خصصت 195 مليون دولار لدارسة مفهوم المهمة وإجراء بحوث حول الأدوات الفهمية المطلوبة.

أهداف المهمة

سيكون لمهمة مركبة الإنزال ثلاثة أهداف فهمية رئيسية:

البحث عن البصمات الحيوية.
تقييم مدى قابلية أوروبا لإيواء الحياة عبر التقنيات الخاصة بالمهمة والدراسات التي ستجريها في المسقط.
وصف الخصائص السطحية وتحت السطحية حسب قدرة مركبة الإنزال لدعم استكشاف أوروبا في المستقبل.

انظر أيضًا

أقمار غاليليو
جونو(مسبار فضائي)

مراجع

^ "NASA Receives Science Report on Europa Lander Concept". NASA/JPL. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2017.
^ JPL moves ahead with Mars and Europa missions despite funding uncertainty. Jeff Foust. July 18, 2017.
^ "Small RPS-Enabled Europa Lander Mission" (PDF). NASA–JPL. 13 February 2005. مؤرشف من الأصل (PDF) في 04 مارس 2016.
^ "Archived copy" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2017. صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
^ Khan, Amina (January 15, 2014). "NASA gets some funding for Mars 2020 rover in federal spending bill". Los Angeles Times. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2014.
↑ Girardot, Frank C. (14 January 2014). "JPL's Mars 2020 rover benefits from spending bill". Pasadena Star-News. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو2017.
^ The NASA Roadmap to Ocean Worlds. Amanda R. Hendrix, Terry A. Hurford, Laura M. Barge, Michael T. Bland. Astrobiology, Vol. 19, No. 1. 2 January 2019. doi:10.1089/ast.2018.1955 نسخة محفوظة 30 مايو2019 على مسقط واي باك مشين.
^ Schulze-Makuch, Dirk. "A New Lander Concept for Europa". Air & Space Magazine (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل فيعشرة أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2017.
^ "Report lays out science case for Europa lander - SpaceNews.com". SpaceNews.com (باللغة الإنجليزية). 2017-02-14. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2017.
^ Europa Lander Study 2016 Report (PDF). NASA, 2016. نسخة محفوظةسبعة مارس 2018 على مسقط واي باك مشين.
^ "Report lays out science case for Europa lander - SpaceNews.com". SpaceNews.com (باللغة الإنجليزية). 2017-02-14. اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2017.
^ "NASA Report Sheds Light On Europa Lander Mission" (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2017.
^ Coldewey, Devin. "NASA's concept Europa lander belongs on the cover of a sci-fi pulp – TechCrunch". Techcrunch.com. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2017.
^ "Deep sea ecology: hydrothermal vents and cold seeps" (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 03 مايو2018. اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2017.
^ Loff, Sarah (2015-05-01). "Reddish Bands on Europa". NASA (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 17 فبراير 2017.
^ https://www.aip.org/fyi/2017/balance-nasa-planetary-science-missions-explored-hearing. American Institute of Physics. 21 July 2017.
^ FY19 Appropriations Bills: NASA - Europa Missions. American Institute of Physics. 20 June 2018. نسخة محفوظة 13 فبراير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ Space Launch System, planetary exploration get big boosts in NASA budget. Stephen Clark, Spaceflight Now. 23 March 2018. نسخة محفوظة 15 يوليو2019 على مسقط واي باك مشين.
^ Europa lander concept redesigned to lower cost and complexity. Jeff Foust, Space New. March 29, 2018.
^ Update on the Europa Lander Mission Concept. Cynthia B. Phillips, Kevin P. Hand, Morgan L. Cable, Amy E. Hofmann, Kate L. Craft and Europa Project Science and Engineering Teams. 50th Lunar and Planetary Science Conference 2019 (LPI Contrib. No. 2132). نسخة محفوظة 16 فبراير 2020 على مسقط واي باك مشين.