الجسر التذكاري للعاملين في طريق هيرون

الجسر التذكاري للعاملين في طريق هيرون (الذي عهد سابقًا بجسر طريق هيرون) هوجسر في أوتاوا، أونتاريوفي كندا. يربطُ الطريق الأساسي بطريق هيرون ويسمح لحركة المرور بين الشرق والغرب بعبور نهر وقناة ريدوجنوب جامعة كارلتون مباشرةً. أُنجزَ الجسر الحالي عام 1967 بعد عام واحد من انهيار جسر أسفر عن مصرع تسعة عمال وإصابة أكثر من ستين آخرين في أسوأ حادث بناء في تاريخ أوتاوا وأونتاريو. أعيدت تسميته في عام 2016 لإحياء ذكرى ضحايا ذلك الحادث.

التخطيط وبداية البناء

عارض عمدة أوتاوا شارلوت ويتون في البداية خطط رئيس الوزراء جون ديفنبيكر لبناء هذا الجسر لتسهيل حركة المرور بين الشرق والغرب في المدينة. في عام 1961، هددت حكومة ديفنبيكر بخفض حجم المنح الفدرالية لأوتاوا بقدر تكاليف الجسر إذا لم توافق المدينة على بنائه، وبعد مفاوضات عديدةٍ، سقطت الحكومات المحلية والإقليمية والاتحادية على اتفاق بشأن بناء الجسر في عام 1964.

ضمت خطة البناء جسرين بـ ثلاثة ممرات طول كلّ منها 300 متر (980 قدم)، أحدهما باتجاه الشرق والآخر باتجاه الغرب، ورُصدت ميزانية لهما بمبلغ مليوني ونصف دولار. كان الجسر يقع شمال شلالات هوغز باك ويصل الطريق الأساسي وطريق هيرون فوق نهر ريدووقناة ريدوبالسائقين والمشاة.

منحت مدينة أوتاوا العقد لبناء تجهيزات قواعد النادىمات الخرسانية التي تدعم الجسر لشركة بيفر كونسهجرشن (بالإنجليزية: Beaver Construction) في فبراير 1965. أنجز هذا العمل بحلول يونيو1965. كانت الخطة النهائية للمشروع ما تزال تتكوّن من جسرين بثلاثة ممرات، ولكن الجسور الخرسانية مسبقة الإجهاد ستكون بطول 877.5 قدمًا فقط. في أغسطس 1965، منحت المدينة شركة أو.جي جافني عقد بناء الجسر، ووظفت شركة إم. إم ديلون وشركاه المحدودة مهندسين استشاريين لتصميم المشروع والإشراف عليه.

تكوّن جميع جسر من أربعة بحور، وصُبّت الخرسانة على طبقتين. بدأ العمل في خريف عام 1965 في البحور الغربية، التي انتهى العمل على معظمها في أغسطس عام 1966. في هذه الأثناء، استخدمت السنطقات الخشبية لدعم البنايات الشرقيّة غير المكتملة بعد والتي ما زالت قيد البناء. صُبّت أول طبقة خرسانية لثلث بحور الجسرين الأربعة في يوليو1966 من دون مشاكل.

انهيارعشرة أغسطس 1966

فيعشرة أغسطس 1966، شارفَ طاقم مكوّنٌ من نحوستين إلى سبعين عاملًا على الانتهاء من صبّ 1800 طنّ من الخرسانة على الجانب الشرقي من الجزء الثالث من الجسر الجنوبي المكتمل جزئيًّا قبل حتى ينهار في الساعة 3:27 مساءً، وفقًا لما ذكره شاهد عيان من إداريي شركة إم. إم ديلون، كان الطاقم يصبّ الخرسانة شرقًا في مركز البحر عندما انقلب بحر الجسر الغربي إلى أعلى تبعه انقلاب تام الجسر أدى إلى انهياره.

انهارت السنطقات الخشبية الداعمة للجسر وسقط العاملون مسافة تقدّر بين خمسة عشر وعشرين مترًا إلى الأرض وسقط عليهم حديد التسليح والإسمنت والخشب وغيرها من مواد البناء. أحدث الانهيار ضجّةً عالية وسحابةً من الغبار، وأدى إلى إثارة مقياس الزلازل في مرصد دومينيون، ما دفع المسؤولين إلى إصدار بيان بأن الانهيار لم يكن بسبب زلزال. أصيب الكثير من العمال بالذعر وهربوا بعيدًا عن المسقط بعد الانهيار، بينما هرع آخرون إلى المسقط لمساعدة الضحايا. وصل الناس الذين كانوا في زيارة إلى مكان الحادث إلى فينسنت ماسي بارك للمساعدة قبيل وصول خدمات الطوارئ. كما جاء عمدة أوتاوا دون ريد إلى مكان الحادث وساعد في جهود الإنقاذ.

المراجع

^ "The day the bridge came tumbling down". Ottawa Citizen.ستة August 2006. مؤرشف من الأصل في 05 أغسطس 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2012.
^ Deachman, Bruce (5 August 2016). ". Ottawa Citizen (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل فيسبعة مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2016.
^ Powell, James (August 7, 2018). "Remember This? The Heron Road bridge disaster". ottawamatters.com. مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 24 سبتمبر 2019.
^ Pearson, Matthew (10 May 2016). "Heron Road Bridge might be renamed for fallen workers". Ottawa Citizen (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل فيتسعة فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2016.
^ "Families remember Heron Road Bridge disaster". CBC News.عشرة August 2006. مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2016.
^ Deachman, Bruce (5 August 2016). "The nine men killed in the Heron Road Bridge collapse". Ottawa Citizen (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2016.
^ McCracken, Erin (3 June 2016). "Heron Road Bridge renaming to commemorate workers killed in collapse". ottawacommunitynews.com. Metroland Media Group. مؤرشف من الأصل فيعشرة أغسطس 2016. اطلع عليه بتاريخ 25 سبتمبر 2019.