البهبودي

البهبودي
البهبودي
الديانة	مسلم شيعي إثنا عشري
الممضى	جعفري
معلومات شخصية
الجنسية	إيراني
الولادة	1929 م، 1308 هـ-ش; إيران
الوفاة	10 شباط 2015 م، 21 بهمن 1393 هـ-ش
المهنة الدينية
المسقط الإلكتروني	بالفارسية

الشيخ محمد باقر البهبودي (1929-2015م)، وهوعالم دين شيعي وأستاذ جامعي معاصر في طهران، متخصص في فهم الحديث. ولد الشيخ سنة (1308 هجري-شمسي)، ويعد أحد أبرز المحقّقين في فهم الرجال بشهادة المرجع السيد كمال الحيدري ، كما وصفه آية الله السيد محمد حسين الحسيني الطهراني بأنه: "العالم المتضلّع الخبير".

أساتذته

نذكر منهم ما يلي:
•الإمام السيد روح الله الخميني.
•المرجع السيد أبوالقاسم الخوئي.
•المرجع السيد محسن الحكيم.
•المرجع السيد حسين البروجردي.
•السيد أحمد اليزدي.
•السيد هاشم القزويني.
•الأديب والشاعر محمد تقي النيسابوري.

نشاطاته ومؤلفاته

اهتم البهبودي بمشروع تنقية التراث وقام بفهمية جريئة أثارت لغطاً وردود أفعال كبيرة حيث تبنى غربلة أحد أبرز مصادر الحديث في الممضى الإثني عشري وهوكتاب الكافي للشيخ محمد بن يعقوب الكليني، فقام البهبودي بتحقيق هذا الكتاب وتنقيته مما بدا له أنه ضعيف ومكذوب، فكانت النتيجة التي توصل إليها هي صحة ربع الكتاب فقط (4428 من أصل 16194 أثر)، كما أخرج كتاب سليم الميزان في التفسير للسيد محمد حسين الطباطبائي، وحقّق 45 مجلداً من كتاب بحار الأنوار للشيخ محمد باقر المجلسي. وللدّفاع عن منهجه في تحقيق الأحاديث، عمد البهبودي إلى كتابة عدّة خط في هذا المجال، من أهمّها: كتاب فهم الحديث وكتاب علل الحديث، بالإضافة إلى الكثير من المنشورات والموضوعات الصحفية.

الجدير بالذكر حتى البهبودي عندما أصدر النسخة الفارسية من كتاب سليم الكافي قام صاحب المطبعة -وبضغط من مراجع دينية- بتغيير عنوان الكتاب إلى (زبدة الكافي)، كما قام المرجع الشيخ حسين علي المنتظري -وكان نائب الإمام روح الله الخميني وقتها- باستنادىء البهبودي وأمره بسحب جميع النسخ من الأسواق بما فيها النسخة العربية -حسب ما ذكره المرجع الشيخ جعفر السبحاني في محادثة مع صحيفة كيهان-.

ويرى البهبودي حتى حملات النقد ضده كانت بسبب تسميته لكتابه (سليم الكافي) إذا حتى هذه التسمية أدت -في نظره- إلى تساؤل كثير من الناس عما يرويه الفهماء والخطباء ومدى صحته وسلامته.

لقد كان البهبودي صريحاً في تشخيص ما رأى أنه عبث كبير في منهج أهل البيت (ع) وذكر بصراحة حتى ظاهرة الدس والكذب كانت ضاربة أطنابها في خط الممضى، ولهذا اتخذ منهجاً فهمياً لمحاربة هذه الظاهرة وتنقية المروي، وفي سبيل ذلك وضع خارطة للوضاعين والضعفاء ضمت أسماء لامعة في مجال الرواية.

صورة غلاف كتاب "سليم الكافي" الذي صدر في ثلاثة أجزاء.

صورة غلاف كتاب "فهم الحديث".

إنتقادات

ومن فهماء الشيعة الّذين كان لهم موقفاً سلبيّاً تجاه ما قام به العلامة البهبودي من تأليف (سليم الكافي):

السيد صادق الحسيني الروحاني: حيث أجاب على السؤال التالي:

ما رأيكم بكتاب (سليم الكافي) للبهبودي؟

الجواب: ما رأيت كتابه ولا أريد حتى أراه؛ ضرورة أنه لا يمكن كتابة كتاب سليم على جميع المباني الرجالية، كما أنه دعوة عملية لإغلاق باب الاجتهاد الرجالي، وهي مرفوضة عندنا جملةً وتفصيلاً.

السيد علي الحسيني الميلاني: حيث أجاب على السؤال التالي:

ما رأيكم بالبهبودي صاحب (سليم الكافي)؟

الجواب: لم تعبأ الحوزة الفهمية بأعماله المذكورة ولا قيمة لها في الأوساط الفهمية.

ومن ناحية أخرى عمد الكثير من الفهماء والباحثين بنقد هذه التجربة مع احترامهم لإيجابيّاتها، ومنهم الباحث الإسلامي الشيخ حيدر حبّ الله، حيث أجاب على السؤال التالي:

هل يمكن الوثوق بكتاب (سليم الكافي) للأستاذ البهبودي. كذلك خطه الحديثية الأخرى؟

الجواب: من الصعب الحديث بنحومطلق عن وثوق بكتاب حديثي في كلّ ما احتواه، بل من وجهة نظري الشخصيّة ـ وأوافق في ذلك العلامةَ الشيخ جعفر السبحاني حفظه الله ـ ليس من الجيّد وضع كتاب حديثي وتقديمه على أنّه كتاب موثوق به ولا جدل فيه؛ لأنّ ذلك يفترض أن يكرّس الكتاب بطريقة غير فهميّة، وسيحول دون فتح باب النقد الفهمي للفهماء اللاحقين وللأجيال الآتية من نقّاد الحديث الشريف، لكن لوتأمّلنا (سليم الكافي) أوما سمّي أيضاً بـ (منتخب الكافي) للدكتور البهبودي حفظه الله تعالى، لأمكن القول بأنّ نسبة المشاكل الحديثية ـ سنداً ومصدراً ودلالة ومتناً ـ فيه أقلّ بكثير من نسبتها في أغلب الخط الحديثية الأخرى، بمعنى أنّ ما اتى في كتابه قد خضع لأقصى درجات التشدّد السندي والمتني في الغالب، ومن الطبيعي أنّ شخصاً مسكوناً بهاجس النقد عندما يمرّ عليه خبر دون حتى يعلّق عليه فإنّ عناصر القوّة في هذا الخبر ستكون بالنسبة إلينا كبيرة، حيث سنقول بأنّ هذا الخبر قد نجا من نقد فلان الوسواسي في نقده إذا صحّ التعبير ولاق، ولكنّ هذا لا يعني حتى نختم بالشمع الأحمر على الأحاديث التي لم يقم البهبودي باختيارها؛ لأنّ القضيّة تخضع للاجتهادات، ففي مسألة النقد المتني مثلاً هناك موضوع الغلو، الذي يشكّل مفهوماً هلاميّاً لزجاً يختلف الكثيرون فيه، فقد لا يوافق بعضهم على الفهم الذي قدّمه البهبودي للغلو، وأطاح وفقاً له بالكثير من الروايات، ومن ثم فلا نستطيع حتى نعتبر ما سوى روايات سليم الكافي ضعيفاً بالمطلق، تماماً كما لا نستطيع حتى نعتبر روايات سليم الكافي معتبرة بالمطلق.

إنني أوافق الدكتور البهبودي في ضرورة حتى يوضع كتاب حديثيقد يكون معتمداً في الوسط العام ومرجعاً أيضاً للخطباء والمنبريين وقرّاء العزاء وأمثالهم، ويكون حاوياً على القضايا التي يقلّ الجدل فيها ويغلب توافق الأكثريّة عليها، لكن لا بوصف هذا الكتاب مرجعاً حصريّاً يملك سلطةً نصيّة تتعالى عن النقد، ولا بوصفه مانعاً عن الانفتاح على خط حديثية أخرى لوتمكّنا من العثور فيها على نصوص معتبرة، بل بوصفه معيناً على الحدّ من حالة الفوضى القائمة اليوم بالخصوص في تناول الأحاديث، فقد بات أيّ إنسان يأتيك بأيّ حديث من أيّ كتاب، ثم يقوم بالبناء عليه وتشكيل ثقافة مجتمعيّة فيه. ومن الضروري للفهماء والمفكّرين والمرجعيات الدينية حتى تفكّر في وضع حدّ لهذه الفوضى العارمة، وأحد أشكال ذلك هواعتماد خط يقلّ الضعف السندي والمتني فيها، بدل اعتماد خط يغلب فيها الضعف السندي والمتني، دون حتى ندخل في تسميات.

وكذلك فقد شجّع الخطيب والمفكر الإسلامي السيد محمد حسن الكشميري الرضوي على قراءة كتاب (سليم الكافي) حيث أجاب على السؤال التالي:

هل حتى كتاب الكافي معتمد من أوله إلى آخره عند الشيعة الإمامية لأننا نسمع مقولة يرددها بعض المعممين وهي: (الكافي كافٍ لشيعتنا) وينسبون ذلك للإمام المهدي (عج)؟

الجواب: لا يوجد لدينا كتاب مضبوط مائة بالمائة إلا القرآن الكريم وما عداه من الخط يدور حولها نقاش وجدل. وقد خط الإمام الخوئي مراراً في خطه هذه الجملة الصريحة: بأننا لا نعتمد جميع ما ورد في الكافي ولا نأخذ بكل أحاديثه. أما مقولة: (الكافي كافٍ لشيعتنا) فهي مزاعم لبعض الأشخاص ولا صحة لها. لذا فقد اعتمد أحد تلاميذ الإمام الخوئي وهوالشيخ البهبودي فلخص الكافي وحقق فيه أسماه (سليم الكافي) وهوموجود في الأسواق.

وفاته

انتقل العلامة المحقق الشيخ محمد باقر البهبودي إلى رحمة الله في العاشر من شباط سنة 2015 (21 بهمن 1393 هـ-ش) وقد أعرب المرجع السيد كمال الحيدري في درسه خارج الأصول (السنة النبوية 52) وفاته.

وصلات خارجية

تنزيل الأجزاء الثلاثة من كتاب "سليم الكافي" للبهبودي

مراجع

^ [ https://www.youtube.com/watch?v=ytSvVfnXXeg شهادة الحيدري] نسخة محفوظة 31 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ [ http://motaghin.com/Ar_default.asp?RP=M_Content.asp&P1N=ContentId&P1V=5758&R=99709&L=Ar&FT=False شهادة الطهراني] نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ [ http://ar.rohani.ir/istefta-6073.htm رابط إستفتاء الروحاني]^{[وصلة مكسورة]}نسخة محفوظة 17 فبراير 2015 على مسقط واي باك مشين.
^ [ http://alkafi.net/up/uploads/images/filee7c0b5d4f8.gif رابط إستفتاء الميلاني] نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ [ http://hobbollah.com/questions/هل-يمكن-الوثوق-بكتاب-سليم-الكافي-للدكت/ رابط جواب حب الله] نسخة محفوظة 1 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ [جواب السيد الكشميري، كتاب: رسائل ومسائل، ص: 52-53]
^ السّنة النبوية: مسقطها، حجيتها، أقسامها (52)^{[وصلة مكسورة]}نسخة محفوظة 22 مارس 2020 على مسقط واي باك مشين.