جمرة العقبة

مسقط جمرة العقبة

جمرة العقبة يرميها الحاج بملابس الإحرام في يوم النحر (يوم عيد الأضحى)، وهوواجب عند المسلمين أثناء أداءهم فريضة الحج. وأيام الرمي أربعة هي جمرة العقبة، وجمرات أيام التشريق الثلاث (الصغرى، الوسطى، الكبرى) ويرميها الحاج بعد التحلل الأول (الأصغر) من الإحرام.

التسمية

سميت ب "جمرة" من معنى اجتماع القبيلة الواحدة على من ناوأَها من سائر القبائل، ومن هذا قيل لمواضع الجِمَارِ التي ترمى بِمِنًى جَمَراتٌ لأَن كلَّ مَجْمَعِ حَصًى منها جَمْرَةٌ فالجَمَراتُ والجِمارُ هي الحَصياتُ التي يرمى بها في الجمرات. وقد سئل أَبوالعباس عن الجِمارِ بِمِنًى فنطق: أَصْلُها من جَمَرْتُه ودَهَرْتُه: إِذا نَحَّيْتَهُ ، والجَمْرَةُ واحدةُ جَمَراتِ المناسك، وهي ثلاث جَمَرات يُرْمَيْنَ بالجِمارِ. والجَمْرَةُ: الحصاة. والتَّجْمِيرُ رمْيُ الجِمارِ. وأَما موضعُ الجِمارِ بِمِنًى فسمي جَمْرَةً لأَنها تُرْمي بالجِمارِ، وقيل: لأَنها مَجْمَعُ الحصى التي ترمي بها من الجَمْرَة، وقيل: سميت به من قولهم أَجْمَرَ إِذا أَسرع؛ ومنه الحديث: "إِن آدم رمى بمنى فأَجْمرَ إِبليسُ بين يديه"، وفي رواية حتى إبراهيم لما أراد ذبح ولده بمنى فإنه ظهر له عند الجمرة الأولى يراوده حتى لا يذبح ابنه فحصاه بسبع حصيات حتى ساخ، وعن ابن عباس، يحمله إلى النبي نطق: «لما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، نطق ابن عباس: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون»، ولهذا يظهر حكمة الاكتفاء في اليوم الأول بالعقبة حملاً لعمله مع آدم في هذا المقام، وفي الأيام الثلاثة تبعا لإبراهيم أوتبعاً له ولولده وامرأته هاجر، حيث وسوس لهم إبليس لهم في المواضع الثلاثة، وبهذا يتضح وجه تكرير الجمرات في أيام الثلاثة. أما "العقبة" فسميت بذلك لأنها كانت في أصل جبل يمثل عقبة للحجاج وأزيل في الوقت الحالي، حتى حتى بعض الحجاج قديماً كانوا يصعدون على الجبل ويرمون إلى أسفل الجبل.

جمرة العقبة الكبرى

الحجاج بملابس الإحرام يرمون جمرة العقبة الكبرى يوم عيد الأضحى.

اليوم العاشر من ذي الحجة هويوم عيد الأضحى أويوم النحر، بعد صلاة الفجر يخرج الحاج من مزدلفة متوجها إلى مشعر منى وذلك لرمي جمرة العقبة الكبرى، وقت الرمي المحدد هومن فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي، ولكن السنة حتىقد يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال، ويجوز الرمي بعد الغروب إلى الفجر لكن لعذر، عند وصول الحاج يبتر التلبية ويستحب له حتى يجعل منى عن يمينه، والكعبة عن يساره، وجمرة العقبة أمامه، أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت، رمي الجمرة يتم بحيث تضرب الحصية في شاخص الجمرة أوتقع في الدائرة المحيطة به، ثم يقوم الحاج برمي الشاخص بسبع حصيات متعاقبات، يحمل يده مع جميع حصاة، ويكبر قائلا "بسم الله، والله أكبر، رغما للشيطان وحزبه وإرضاء للرحمن".

إذا فرغ الحاج من رمي جمرة العقبة قام بذبح الهدي، وهي الإبل أوالبقر أوالغنم، والنحر واجب على الحاج المتمتع والقارن فقط، ويستحب حتى يقول عند ذبحه أونحره "بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك، اللهم تقبل مني"، ويسن ذبح الشاة على جنبها الأيسر وفي اتجاه القبلة، ويستحب للحاج حتى يأكل منها ويتصدق منها أيضا، ويمتد وقت الذبح إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، ويجوز للحاج حتى يذبح في منى أوفي مكة، وذلك لقول النبي محمد: « جميع عهدة موقف وكل منى منحر وكل المزدلفة موقف وكل فجاج مكة طريق ومنحر».

أيام التشريق الثلاث

رمي الجمرات الثلاث بعد التحلل الأول.

أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة التي تتبع يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وسميت بأيام التشريق لأن الناس كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي ويبرزونها للشمس، وقيل لأن صلاة عيد الأضحى تقام بعد شروق الشمس وأن هذه الأيام تتبع يوم العيد فسميت أيام التشريق، وفي هذه الأيام يقوم الحجاج برمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى على الترتيب. خلال أول وثاني أيام التشريق، يقوم الحاج برمي الجمرات الثلاث متعاقبة (الصغرى، والوسطى، والكبرى) في جميع يوم، بدءاً من وقت الزوال وحتى غروب الشمس، وفي جميع مرة يرمي الحاج سبع حصيات بمجموع 21 حصاة في اليوم الأول وكذلك نفس العدد في اليوم الثاني، ويكبر مع جميع حصاة، ثم يقف للنادىء، عدا جمرة العقبة الكبرى فينصرف بعد الرمي مباشرة، ويقضي الحاج ليلته في منى، وكذلك الحال في ثاني وثالث أيام التشريق. بعد انتهاء الرمي ثاني أيام التشريق يجوز للحجاج المتعجلين الخروج من منى قبل غروب الشمس والتوجه إلى مكة، ويسمى ذلك بالنفر الأول، أما من تأخر في الخروج من منى؛ عمليه حتى يقضي ليلته، ويرمي الجمرات في ثالث أيام التشريق ويخرج بعد ذلك، ويسمى ذلك النفر الثاني.

مصادر

^ إسلام ويب - مسألة جمرة العقبة نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ الرياض - الجمرات الثلاث تُرمى بحصيات اقتداء بسيدنا إبراهيم نسخة محفوظة 04 يوليو2018 على مسقط واي باك مشين.
^ مسقط الشيخ خالد المصلح - سبب تسمية جمرة العقبة بهذا الاسم نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
^ اليوم السابع - تعهد على سبب رمى الجمرات ومشروعيتها والـسبعة حصيات نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ المخطة الكاملة - المبحث الثاني: سبب مشروعية الرمي وحكمته نسخة محفوظة 26 أبريل 2017 على مسقط واي باك مشين.
^ وقت رمي جمرة العقبة الكبرى مسقط إجابة الإسلامي، تاريخ الوصول 14 فبراير 2010 نسخة محفوظة 15 مارس 2010 على مسقط واي باك مشين.
↑ أعمال الحج يوم النحر مسقط الحج والعمرة، تاريخ الوصول 14 فبراير 2010 نسخة محفوظةعشرة مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ أركان الحج مسقط التوحيد الإسلامي اللبناني، تاريخ الوصول 14 فبراير 2010 نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2012 على مسقط واي باك مشين.
↑ الهدي. أنواعه وأحكامه مسقط مناسك الحج خطوة. خطوة، تاريخ الوصول 15 فبراير 2010 نسخة محفوظة 03 يناير 2010 على مسقط واي باك مشين.
^ أعمال الحاج أول أيام التشريق مسقط الحج والعمرة، تاريخ الوصول 15 فبراير 2010 نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2007 على مسقط واي باك مشين.
^ حكم ذبح الهدي والفدي في مكة أوخارجها نسك. إسلام ويب، تاريخ الوصول 15 فبراير 2010 نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
↑ أعمال الحج في أيام التشريقطريق القرآن، تاريخ الوصول 17 فبراير 2010^{[وصلة مكسورة]}نسخة محفوظة 12 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ الخطأ في الترتيب بين رمي الجمرات إسلام أون لاين. نت، تاريخ الوصول 17 فبراير 2010 نسخة محفوظة 21 فبراير 2011 على مسقط واي باك مشين.
^ وقت رمي الجمرات شبكة الفتاوى الشرعية، تاريخ الوصول 17 فبراير 2010 نسخة محفوظة 31 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
^ النادىء بعد رمي الجمرات الحج. مشاعر وشعائر، تاريخ الوصول 17 فبراير 2010 نسخة محفوظة 29 فبراير 2008 على مسقط واي باك مشين.
↑ أعمال الحج في أيام التشريق (التعجل ثاني أيام التشريق) مسقط الحج والعمرة، تاريخ الوصول 17 فبراير 2010 نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.