مريم (قصة قصيرة)

«مريم» هي سيرة قصيرة خطها ترومان كابوتي. نُشرت السيرة في الأصل في عدد يونيو1945 من مجلة مدموزيل. كانت «مريم» إحدى أول القصص القصيرة المنشورة لكابوتي، وفي عام 1946، حازت على «جائزة أو. هينري الأمريكية» السنوية في فئة أفضل أول رواية منشورة.

الفكرة

أوصت شقيقة كارسون ماكولرز، ريتا سميث، التي عملت محررًا مساعدًا في مجلة مدموزيل بسيرة كابوتي «مريم». ساعدت أيضًا جورج ديفيس، الذي منح ترومان بدايته في النشر.

ملخص الحبكة

«مريم» هي أرملة تبلغ من العمر 61 عامًا تقريبًا وتُدعى بالسيدة إتش. تي. ميلر، وهي تود قضاء ما تظل من حياتها وحيدة في شقتها بالقرب من النهر الشرقي بعد حتى توفي زوجها، إتش. تي. ميلر. إنها وحيدة للغاية، إذ ليس لديها أي أصدقاء تتحدث إليهم، بالإضافة إلى أنها لا تتواصل مع أي من أقربائها.

في أحد الأيام، ذاهبةً إلى قاعة السينما، تلتقي بفتاة صغيرة ذكية اسمها مريم. تُفتتن السيدة ميلر لأن الاسم الأول للفتاة مريم أيضًا. تسأل مريم من السيدة ميلر حتى تشتري لها تذكرة للفيلم، لأن البائع لم يسمح لها بالدخول. تعطي مريم خمسة وعشرين سنتًا للسيدة ميلر (على هيئة سنتَين ونيكل واحد) لتشتري لها التذكرة. تفترق الاثنتان عندما تبدأ السيدة ميلر بالبحث عن مقعد لها. تعود السيدة ميلر إلى منزلها عنما ينتهي الفيلم. في الأسبوع التالي، تجد السيدة ميلر أحدًا يطرق بابها. تجيب، وتكتشف أنها مريم، الفتاة الصغيرة التي قابلتها في قاعة السينما. تطلب السيدة ميلر من الفتاة العودة إلى منزلها، لكن الأخيرة ترفض ذلك، وتطلب من السيدة ميلر حتى تعد لها شطيرة مربى. بعد قبول الفتاة بالمغادرة إذا أعطتها السيدة ميلر الشطيرة، تمضى إلى غرفة نوم السيدة ميلر وهناك تجد دبوسًا كان قد أهداها إياه زوجها المتوفى. تسأل مريم السيدة ميلر إذا كان بإمكانها الاحتفاظ بالدبوس، تلين السيدة ميلر وتوافق في عجز، رغم رغبتها في منعها من أخذه. تمضى مريم إلى الأريكة وتنهي شطيرتها.

قبل حتى تمضى، تطلب مريم من السيدة ميلر قبلة قبل النوم، ولكن ميلر ترفض ذلك. تتسار مريم باتجاه مزهرية قريبة وتحطمها على الأرض، تدوس على باقة الزهور بقدميها، ثم تغادر. في الصباح التالي، تغادر السيدة ميلر شقتها لتقضي يومها تتبضع في محلات مختلفة بمدينة نيويورك. عند عودتها إلى المنزل، تعود مريم، وترن جرس الباب بإلحاح بينما ترفض السيدة ميلر فتح الباب لها. تمضى السيدة ميلر إلى الباب لتتحقق من بقاء مريم هناك بعد حتى توقف الجرس عن الرنين. لكنها تجد حتى مريم لم تغادر. تجري مريم راكضة إلى داخل المنزل قبل حتى تتمكن السيدة ميلر من غلق الباب. تجلس الفتاة على الأريكة وتخبر السيدة ميلر بأن تحضر الصندوق الكبير الذي أحضرته معها. تعمل السيدة ميلر ذلك عملًا، بدافع الفضول. تطلب الفتاة من السيدة ميلر حتى تفتح الصندوق، بينما تعلّق على الكرز وكعك اللوز والزهور البيضاء التي اشترتها السيدة ميلر في أثناء التسوق. جميع ما تجده هوملابس ودمية أخرى مماثلة لتلك التي كانت تمسك بها مريم. بعدها، تخبر الفتاة السيدة ميلر أنها ستعيش معها.

تمضى السيدة ميلر الخائفة إلى الشقة في الطابق السفلي حيث يعيش زوجان شابان، وتخبرهما حتى ثمة فتاة صغيرة تستمر بالظهور ولن تهجرها وشأنها. تقنع الرجل الذي يعيش هناك بأن يتفقد الطابق العلوي بينما تواسيها زوجته.

مراجع

^ Clarke, Gerald. Capote: A Biography (New York: Simon and Schuster, 1988), page 85.
^ "PEN/O. Henry Award Past Winners List". مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 03 مايو2011.
^ Plimpton, George. Truman Capote: In Which Various Friends, Enemies, Acquaintances, and Detractors Recall His Turbulent Career (New York: Doubleday, 1997), pages 42&49.