فائض الناتج
عودة للموسوعة| جزء من سلسلة حول |
| الماركسية |
|---|
|
مؤلفات نظرية
|
|
مفاهيم
|
|
اقتصاد
|
|
علوم اجتماعية
|
|
التاريخ
|
|
جوانب
|
|
مدارس فكرية
|
|
أشخاص
|
|
نقد
نقد الماركسية
|
|
التصنيفات
كافة الموضوعات المصنفة
|
|
بوابة شيوعية بوابة اشتراكية بوابة فلسفة |
فائض الناتج (بالألمانية Mehrprodukt) هومفهوم اقتصادي صوّره كارل ماركس في نقده للاقتصاد السياسي. بدأ ماركس بداية في التفكير بفائض الناتج في ملاحظاته لعام 1844 على عناصر الاقتصاد السياسي لجيمس ميل.
استخدم مصطلح «فائض الناتج» في الفكر الاقتصادي والتجارة فترة طويلة (لا سيما من قبل الفيزيوقراطيين)، لكن في «رأس المال»، أعطت نظريات فائض القيمة والجرنريسة لماركس المفهوم مكانة مركزية في تفسيره للتاريخ الاقتصادي. في الوقت الحاضر، يُستخدم المفهوم بشكل رئيس في الاقتصاد الماركسي، كما في الأنثروبولوجيا السياسية والأنثروبولوجيا الثقافية والأنثروبولوجيا الاقتصادية.
الترجمة المتكررة لحدثة «Mehr» الألمانية إلى «فائض» تجعل المصطلح «فائض الناتج» نوعًا ما غير دقيق، لأنه يوحي للمتحدثين باللغة العربية حتى الناتج المشار إليه «غير مستخدم» أو«لا يلزم» أو«متكرر»، بينما إذا أردنا حتى نكون أكثر دقة، تعني تلك الحدثة «أكثر»، لذا وجب حتى تكن الترجمة الأدق «القيمة المضافة»، وهي مقياس للناتج الصافي (على الرغم من أنه في استخدام ماركس الخاص، فإن هذا المصطلح يعني وجود فائض في القيمة نحصل عليه من استخدام رأس المال، أي أنه يشير إلى صافي الإضافة إلى قيمة رأس المال المملوك).
الاقتصاد الكلاسيكي
في نظريات فائض القيمة، يقول ماركس في الاقتصاد الكلاسيكي حتى «الفائض» يشير إلى وجود زيادة في إجمالي الدخل مقارنة بالتكلفة، ما يعني ضمنًا حتى قيمة البضائع المباعة كانت أكبر من مجموع تكاليف إنتاجها. هكذا تقدر «كسب المال». يمثل الفائض إضافة صافية إلى رصيد الثروة. كان السؤال النظري الرئيس هوشرح أنواع التأثيرات على حجم الفائض، أوكيف من الممكن أن نشأ هذا الفائض، وذلك لوجود تأثير للفائض على الأموال المتاحة لإعادة الاستثمار وعلى الرسوم الضريبية وثروات الأمم، وعلى النموالاقتصادي خصوصًا.
كانت هذه المشكلة مربكة من الناحية النظرية، لأن في بعض الأحيان كان يظهر حتى الفائض نشأ من تداول الأصول الموجودة بذكاء، بينما كان يظهر في أوقات أخرى حتى الفائض نشأ بسبب إضافة قيمة جديدة في عملية الإنتاج. بمعنى آخر، يمكن تكوين فائض بطرق مختلفة، ويمكن حتى يصبح المرء ثريًا إما على حساب إنسان آخر، أوعبر خلق ثروة أكثر مما كان وُجد من قبل، أوعبر مزيج من الاثنين معًا. من هنا نشأت المشكلة الصعبة والمتمثلة في كيفية وضع نظام للمداخيل والنفقات الإجمالية والصافية لتقدير قيمة الثروة الإضافية الجديدة التي كوّنها بلد معين. لعدة قرون، ساد الخلاف حول هذا الموضوع، لأنه كان لدى جميع اقتصادي نظرته الخاصة حول المصادر الحقيقية لتكوين الثروات، حتى لوكانوا جميعًا موافقين على حتى قيمة الإنتاج يجب حتى تساوي مجموع الإيرادات الجديدة التي تولدها للمنتجين.
كان الاقتصاد السياسي يعَد أساسًا «فهمًا أخلاقيًا» وُلِد من رحم الغموض الأخلاقي والقانوني لعمليات التداول. كان من الصعب من الناحية التحليلية الانتنطق من مداخيل الأفراد -التي كان مصدرها المباشر واضحًا إلى حد ما- إلى دراسة مداخيل المجموعات والطبقات الاجتماعية والأمم. كان لابد من وضع «نظام للمتعاملين» يُظهر إجمالي المبيعات والمشتريات والتكاليف والمداخيل، لكن الاختلاف يكمن في كيفية هجريب هذا النظام. اعتقدت المدرسة الفيزيوقراطية حتى جميع الثروات تنشأ من الأرض، وأن نظام المحاسبة الاجتماعية كان مصممًا لإظهار ذلك بوضوح.
تعريف ماركس
في كتاب رأس المال وكتاباته الأخرى، يقسّم ماركس «الناتج الاجتماعي» الجديد للسكان العاملين (تدفق إجمالي إنتاج المجتمع من المنتجات الجديدة في فترة زمنية محددة) إلى ناتج ضروري وناتج فائض. من الناحية الاقتصادية، يشير الناتج «الضروري» إلى ناتج المنتجات والخدمات اللازمة للمحافظة على عدد كبير من العمال وعيالهم وفقًا لمستوى المعيشة السائد. الناتج «الفائض» هوجميع ما يفيض عن تلك الضروريات. من الناحية الاجتماعية، يعكس هذا التقسيم للناتج الاجتماعي الانادىءات الخاصة بكلٍ من الطبقة العاملة والطبقة الحاكمة على الثروة الجديدة التي كُوّنت.
- مع ذلك، وبالمعنى الدقيق للحدثة، يعتبر هكذا تمييز عامٌ مجردٌ تبسيطًا، وذلك لثلاثة مسببات على الأقل.
- يجب حتى يحتفظ المجتمع بجزء سهل من الناتج الاجتماعي الجديد في الاحتياطي في جميع الأوقات. هذه الاحتياطيات (التي تسمى أحيانًا «المخزونات الإستراتيجية») لا تتوفر عادة للتوزيع الفوري، لكنها مخزّنة وهي شرطٌ ضروريٌ للنجاة على المدى الطويل. يجب الحفاظ على هذه الاحتياطيات، حتى لولم يُنتج أي فائض إضافي لتلبية المتطلبات الفورية، وبالتالي يمكن اعتبارها تكلفة تكاثر دائمة، يُنظر إليها دائمًا على المدى الطويل بدل اعتبارها فائضًا حقيقيًا. هناك عامل معقد إضافي يتمثل في النموالسكاني، حيث تعني الزيادة السكانية أنه يجب زيادة الناتج لضمان بقاء هؤلاء السكان. في المجتمعات البدائية، يعني عدم كفاية الإنتاج حتى الناس سيموتون، لكن في المجتمعات المعقدة، يجب تحقيق نمومستمر بالناتج للمحافظة على عدد متزايد من السكان (وهذا ما يعترف به ماركس في كتابه «رأس المال»، المجلد الثالث، الفصل 48 حيث خط: «مطلوب كمية محددة من فائض العمالة كضمان ضد الحوادث التي يمكن حتى تقع مستقبلًا، كما أنه من الضروري تحقيق زيادة تدريجية في عملية التكاثر تماشيًا مع تطور الاحتياجات ونموالسكان، وهوما يسمى المراكمة من وجهة نظر الرأسمالي»).
- في جميع زمان، سنجد جزءًا من البالغين القادرين على العمل عاطلين عنه، ومع ذلك، يجب الحفاظ على حياة هؤلاء الأشخاص بطريقة أوبأخرى.
يبدومفهوم الفائض الاجتماعي بسيطًا ومباشرًا للوهلة الأولى، لكنه مفهوم مكعقدٌ جدًا بالنسبة لفهماء الاجتماع. ينكشف الكثير من التعقيدات عندما يحاول هؤلاء قياس فائض الناتج لدى مجتمع اقتصادي معين.
استخداماته
في عملية الإنتاج، يجب حتى يحافظ الناس على أصولهم باستمرار، واستبدال أصولهم، واستهلاك بعض المنتجات، لكن بإمكانهم خلق ما يتجاوز تلك المتطلبات، إذا افترضنا حتى إنتاجية اليد العاملة تكفي لتحقيق ذلك.
يمكن لفائض الناتج الاجتماعي هذ حتىقد يكون:
- مدمرًا أومهدورًا
- محتفظًا به كاحتياط أومُخزّنًا
- مستهلكًا
- متداولًا أومنقولًا من وإلى الآخرين
- معادٌ استثماره
وبالتالي، كمثال بسيط، يمكن تخزين فائض البذور أوأكلها أوالمتاجرة بها لشراء منتجات أخرى، كما يمكن زراعتها أوحتى هجرها لتتعفن. لكن، على سبيل المثال، إذا امتلك 90 شخصًاخمسة أكياس من الحبوب، وامتلكعشرة أشخاص 100 كيس من الحبوب، فسيكون من المحال عمليًا على هؤلاء الأشخاص العشرة استخدام جميع تلك الحبوب بأنفسهم، سيتاجرون بها على الأرجح أويوظفون أشخاص آخرين لزراعتها. بما حتىخمسة أكياس من الحبوب لا تكفي 90 شخصًا، فمن المحتمل حتىقد يكون هؤلاء مستعدين للعمل لدى الأشخاص العشرة الذين يمتلكون حبوبًا أكثر مما يمكنهم استهلاكه، وذلك من أجل الحصول على بعض الحبوب الإضافية لقاء عملهم.
النموالاقتصادي
إذا تم الاحتفاظ بالمنتج الفائض كاحتياطي أوهُدر أواستُهلك، فلن يحدث أي نمواقتصادي. فقط عندما يُتداول بالفائض أويعاد استثماره يصبح من الممكن زيادة حجم الإنتاج. بالنسبة لمعظم تاريخ الحضارة المدنية، كان فائض المواد الغذائية هوالأساس لتحقيق فائضٍ في الناتج، سواء حُصّل من خلال التجارة أوعبر فرض الضرائب.
المراجع
- ^ كارل ماركس, Early writings. Harmondsworth: Penguin Books, 1975, p. 274f. or: Marx Engels Collected Works, Vol. ثلاثة (Moscow: Progress Publishers, 1975), p. 225f.
- ^ Ron Stanfield, The economic surplus and neo-Marxism; Howard, M.C. & King, J.E. (2001). "Ronald Meek and the rehabilitation of surplus economics", in S.G. Medema & W.J. Samuels (eds), Historians of Economics and Economic Thought, London: Routledge, 185-213; Mahesh C. Regmi, The state and economic surplus : production, trade, and resource-mobilization in early 19th century Nepal; John B. Davis (ed), The economic surplus in advanced economies. Aldershot: Elgar, 1992; Anders Danielson, The economic surplus : theory, measurement, applications. Westport, Connecticut: Praeger, 1994.
- ^ Maurice Godelier, Perspectives in Marxist Anthropology.
- ^ Canterbery, Ray E. (2018). . Hackensack, NJ: World Scientific Publishing Co. Pte. Ltd. صفحة 76. ISBN . OCLC 1022945233. مؤرشف من الأصل في 07 مارس 2020.
- ^ Ronald L. Meek, The concept of surplus in the history of economic thought from Mun to Mill. Phd Dissertation, University of Cambridge, 1948, p. 2f.; Heinz D. Kurz, "The Surplus Interpretation of the Classical Economists." In: Warren J. Samuels et al., A Companion to the History of Economic Thought. Oxford: Blackwell, 2003, pp. 167-183.
- ^ Isaak Illich Rubin, A History of Economic Thought. London: Ink Links, 1979.
- ^ Ronald L. Meek, The Economics of Physiocracy: Essays and Translations. London: Allen & Unwin, 1962 and Ronald L. Meek, Quesnay's Tableau Economique, London: Macmillan, 1972 (with Margaret Kuczynski).
- ^ Anwar Shaikh & Ergutul Ahmet Tonak, Measuring the Wealth of Nations: The Political Economy of National Accounts, Cambridge University Press 1994.
- ^ Martin Orans, "Surplus", in Human Organization, Vol. 25, 1966, pp. 24-32.
- ^ أرنست ماندل, Marxist economic Theory, Vol. 1 (London: Merlin, 1968), chapter 1.
- ^ Charles Woolfson, The Labour theory of Culture: A Re-examination of Engels's Theory of Human Origins.
- ^ Robert J. Wenke, Patterns in Prehistory.
التصنيفات: اقتصاد, اقتصاد ماركسي, علم الإنسان, مصطلحات ماركسية, مقالات يتيمة منذ مارس 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة الاقتصاد/مقالات متعلقة, بوابة السياسة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
