أنثروبولوجيا الدين
عودة للموسوعةأنثروبولوجيا الدين هي دراسة الدين في إطار صلته مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى، ومقارنة المعتقدات والممارسات الدينية عبر الحضارات.
نبذة تاريخية
في وقت مبكر من القرن الثاني عشر، خط أبوالریحان محمد بن أحمد البیروني (973 - 1048) دراسات مقارنة تفصيلية عن أنثروبولوجيا الدين والحضارات عبر حوض البحر الأبيض المتوسط (متضمنًا ما يُسمى «الشرق الأوسط») وشبه القارة الهندية. ناقش في دراسته الشعوب والأعراف والأديان في شبه القارة الهندية.
في القرن التاسع عشر، كانت أهمية التطور الثقافي تسيطر على فهم الإنسان الثقافي. افترض معظم فهماء الإنسان اختلافًا بسيطًا بين الدين «البدائي» والدين «الحديث»، وحاولوا حتى يقدموا أمثلة عن كيفية تطور الأول إلى الثاني. رفض معظم فهماء الإنسان هذا النهج في القرن العشرين. اليوم، تعكس أنثروبولوجيا الدين تأثير منظّرين مثل كارل ماركس (1818 - 1883)، وسيغموند فرويد (1856 - 1939)، وإميل دوركايم (1858 - 1917)، وماكس فيبر (1864 - 1920)، أوارتباطًا معهم. يهتم فهماء أنثروبولوجيا الدين بشكل خاص بكيفية انعكاس المعتقدات والممارسات الدينية للقوى السياسية أوالاقتصادية، أوالوظائف الاجتماعية للمعتقدات والممارسات الدينية.
في عام 1912، اعتبر إميل دوركايم، استنادًا إلى عمل لودفيغ فويرباخ، حتى الدين هو«إسقاط القيم الاجتماعية في المجتمع»، و«وسيلة لصنع عبارات رمزية عن المجتمع»، و«لغة رمزية تقدم بيانات عن النظام الاجتماعي»، وباختصار، «الدين هومجتمع يبجل نفسه».
افترض فهماء الإنسان في عام 1940 تقريبًا حتى الدين كان في استمرارية كاملة مع التفكير السحري، وأنه منتج ثقافي. كانت الاستمرارية الكاملة بين السحر والدين من الفرضيات في فهم الإنسان المعاصر على الأقل منذ بدايات ثلاثينيات القرن العشرين. إذا وجهة نظر فهم الإنسان المعاصر تجاه الدين هي فكرة إسقاطية، أسلوب منهجي يفترض حتى جميع دين هوصنيعة المجتمع الإنساني الذي يعبده، وأن «النشاط الإبداعي المنسوب إلى الله إسقاط من البشر». في عام 1841، كان لودفيغ فويرباخ أول من وظف هذا المصطلح أساسًا للنقد المنهجي في الدين. من السلائف البارزين في وضع مبدأ الإسقاط هذا يُذكر جيامباتيستا فيكو(1668 - 1744)، وتظهر الصياغة المبكرة لهذا المبدأ لدى المحرر اليوناني القديم كزينوفانيس (570 – 475 قبل الميلاد تقريبًا)، [الذي لاحظ حتى «الآلهة الأثيوبيين كانوا من السود حتمًا وذوي أنوف مسطحة، في حين حتى الآلهة التراقيين كانوا شقرًا وبأعين زرقاء»].
تعريف الدين
إحدى المشكلات الرئيسية في أنثروبولوجيا الدين هي تعريف الدين نفسه. في مرة من المرات، افترض فهماء الإنسان حتى بعض الممارسات والمعتقدات الدينية المعنية كانت أكثر أوأقل شمولية لجميع الثقافات في فترة ما من تطورها، مثل الإيمان بوجود الأرواح أوالأشباح، واستخدام السحر وسيلةً للسيطرة على الأحداث فوق الطبيعة، واستخدام الكهانة وسيلةً لاكتشاف الفهم الغيبية، وأداء الطقوس مثل الصلاة والتضحية وسيلةً للتأثير على نتائج الأحداث المتنوعة من خلال هيئة خارقة للطبيعة، متخذةً أحيانًا شكل الشامانية (ظاهرة دينية تتضمن مجالات وممارسات الشامان) أوتبجيل الأموات. وفقًا لكليفورد جيرتز، الدين هو:
«نظام رمزي يعمل على إنشاء حالات مزاجية ودوافع قوية سائدة طويلة الأمد عند الرجال عن طريق صياغة المفاهيم عن نظام عام للوجود، وكساء هذه المفاهيم بهالة من الحقائق لتبدوالحالات المزاجية والدوافع واقعيةً بشكل فريد».
اليوم، يناقش فهماء أنثروبولوجيا الدين صحة هذه التصنيفات عبر الثقافات (غالبًا ما ينظرون إليها بصفتها أمثلة على البدائية الأوروبية) ويرفضونها. نظر فهماء الإنسان في الكثير من المعايير المتنوعة لتعريف الدين -مثل الإيمان بوجود القوى الخارقة أواللجوء إلى الطقوس الدينية- لكن هناك قلة تدّعي حتى هذه المعايير شرعية عالميًا.
يقترح أنتوني فرانسيس كلارك والاس أربع فئات من الدين، إذ تضمن جميع فئة لاحقة الفئة السابقة. على أي حال، لا تضم هذه الفئات الهجريبية بالضرورة جميع الأديان.
- الفردية: الأهم والأبسط. على سبيل المثال: تحقيق الرؤية.
- الشامانية: معتنقها هوممارس ديني غير متفرغ، يستخدم الدين للشفاء والتنبؤ، نيابة عن الموكل عادة. لدى شعب التيلاموك أربع فئات من الشامان. من الأمثلة على الشامان: الروحانيون، ومعالجوالإيمان، وقارئوالكفوف. تُكتسب السلطة الدينية من خلال وسائل الفرد الخاصة.
- الطائفية: وضع مجموعة من المعتقدات والممارسات، وتنظيم مجموعة من الأشخاص في العشائر حسب النسب، أوالمجموعات العمرية، أوبعض المجتمعات الدينية. يأخذ الناس أدوارًا حسب معهدتهم وتبجيلهم للأسلاف.
- الكنسية: مهيمنة على المجتمعات والدول الزراعية، ومنظمة مركزيًا وذات هيكل هرمي، وتتوازى مع تنظيم الدول. عادة ما تستنكر المنافسة الفردية والطوائف الشامانية.
المراجع
- ^ Adams 2017; Eller 2007, p. 2.
- ^ Walbridge 1998.
- ^ Eller 2007، صفحة 4.
- ^ Eller 2007, p. 22; Weber 2002.
- ^ Durkheim 1912; Bowie 1999, pp. 15, 143.
- ^ Nelson 1990.
- ^ Guthrie 2000, pp. 225–226; Harvey 1996, p. 67; Pandian 1997.
- ^ Feuerbach 1841; Harvey 1995, p. 4; Mackey 2000; Nelson 1990.
- ^ Cotrupi 2000, p. 21; Harvey 1995, p. 4.
- ^ Harvey 1995، صفحة 4.
- ^ Manickam 1977، صفحة 6.
- ^ Eller 2007، صفحة 7.
التصنيفات: دراسة الدين, مقالات يتيمة منذ مارس 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة إلحاد/مقالات متعلقة, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة علم الإنسان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات